Tuesday 22nd June,200411590العددالثلاثاء 4 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الريـاضيـة"

لقاء الثلاثاء لقاء الثلاثاء
الشباب أنقذ الدوري!
عبدالكريم الجاسر

جاء فوز الشباب بكأس دوري خادم الحرمين الشريفين لهذا الموسم وانتزاع اللقب من براثن الاتحاد متصدر الدوري طوال الموسم بمثابة الانقاذ للكرة السعودية.. فقد تفوق الاتحاد على جميع الفرق بفضل سياسته الإدارية القائمة على تجميع اللاعبين وضم معظم نجوم المنتخب السعودي حتى أصبح لدينا فريق واحد فقط سيطر على البطولات المحلية في الوقت الذي كانت الدول الأخرى تشكي فيه من سيطرة فريقين على بطولاتها..
ففي وقت مضى كنا نفخر بتعدد الفرق المنافسة واتساع رقعة المنافسة لتشمل أربعة إلى خمسة أندية.. بينما في الدول العربية الأخرى لا يوجد سوى منافس واحد كما في تونس مثلاً.. أو فريقين إلى ثلاثة في مصر..
غير أن وضع الاتحاد في الدوري السعودي جعل المنافسة مقتصرة على الدخول للمربع وليس الفوز باللقب أو تصدر الدوري نظراً للتفوق الاتحادي الكبير..
من هنا جاء الفوز الشبابي بالبطولة ليؤكد فعلاً أن الدوري السعودي لا يزال يملك من يستطيع هزيمة الاتحاد وأيضاً هزيمته وانتزاع اللقب من بين أنيابه. وهو ما فعله الفريق الشبابي البطل بعناصره الواعدة وإدارته الخبيرة وحضوره القوي.
فالشباب وصل لمرحلة النضج الكاملة في نهاية الدوري وارتفع مستواه بشكل لافت فتفوق على الهلال ثم الأهلي وقبلهم النصر وأكمل مشواره الناجح بهزيمة العميد وتقديم فريق شاب استحق ثناء كل الرياضيين..
وعلى العكس من ذلك كان الاتحاد الذي تراجع مستواه في مراحل الحسم وخرج من البطولة العربية وتأهل بصعوبة لدور الثمانية آسيوياً ليكون الإخفاق الكبير في نهائي الدوري. عموماً ونحن نهنئ نجوم الشباب ومنسوبيه بالإنجاز الكبير فإننا نؤكد على أن هذا الموسم يعد أحد أضعف المواسم في السنوات الأخيرة والمباراة النهائية أكبر شاهد على انحدار مستوى الدوري وهو ما يتطلب من اتحاد الكرة دراسة الأسباب التي أدت لهذا التراجع الكبير للدوري السعودي على الصعيد الفني والجماهيري والتنافسي إذا ما أردنا أن تواصل الكرة السعودية انطلاقتها المظفرة بإذن الله.
البطولة العربية مسلوقة!!
** لا أجد أي مبرر لهذا التداخل الصارخ للشركة الراعية لبطولة كل العرب للأندية الأبطال وتأثيرها المباشر على مسار البطولة تنظيمياً وتفردها بالقرار بموافقة تامة من أمانة الاتحاد العربي ومباركتها لذلك.
فالبطولة العربية التي استمرت أكثر من سبعة أشهر تم اختصار أدوارها النهائية في خمسة أيام ستلعب خلالها الفرق ثلاث مباريات بواقع مباراة كل يومين.. وهو أمر لا يمكن قبوله بكل المقاييس.. فهل يعقل أن يتم (سلق) الأدوار النهائية بهذه الطريقة في سبيل اضافة مباراة لن تقدم للفرق المشاركة شيئاً ولن تضيف للشركة الراعية تلك الإضافة المنتظرة.. فكما يعلم الجميع أن الأدوار النهائية المجمعة تلعب دائماً بطريقة المقص بحيث يلعب الأول مع الثاني من الجموعة الثانية وتأتي الأولى.. ثم يتأصل الفائز للنهائي ويلعب الخاسران على الثالث والرابع هذا ما نعرفه في كل البطولات القارية والدولية وحتى الودية.
ولذلك فقد جاء قرار الاتحاد العربي وبضغط مباشر من الشركة الراعية تمثل في حضور قوي لمسؤوليه وتدخلهم المباشر في نظامها ونجاحهم في تحقيق مرادهم وإجبار الأندية على لعب لقائي الذهاب والإياب في بيروت نظراً لضيق الوقت.
حقيقة لا أجد أي مبرر لموافقة الاتحاد العربي وخضوعه لرؤية الشركة الراعية بإجبار الأندية على لعب مباراتي الدور النهائي بهذه الطريقة التي بكل تأكيد ستقلل من البطولة نفسها وتضعف الفرق المشاركة فنياً وبالتالي تغليب النظرة المادية على النظرة الأشمل والهدف الأسمى الذي أقيمت من أجله هذه البطولة أو على الأقل ما أعلنت عنه الأطراف المعنية عند إعلامها إقامة وتنظيم بطولة كل العرب.
لقد كان المأمل أن تكون أمانة الاتحاد العربي في صف الأندية المشاركة وأن تضع الهدف الأكبر والأسمى من تنظيم البطولة وهو تطوير الكرة العربية نصب عينيها بدلاً من ضغط النهائيات بهذه الطريقة والإصرار على لعب كل فريق مباراتي الربع نهائي مهما كانت الأسباب!
زيادة أندية الدرجة الأولى
* اعتمد الاتحاد السعودي لكرة القدم زيادة عدد أندية دوري الدرجة الأولى اعتباراً من الموسم القادم.. بحيث يصبح عددها 14 نادياً ببقاء النجمة والفيصلي وصعود الفيحاء ونجران من الدرجة الثانية..
ولا شك أن هذا القرار المهم والمؤثر يحتاج لدراسة مستفيضة ومتأنية.. أولاً للجدوى الفنية من هذا القرار وتأثيره على مستوى دروي الدرجة الأولى وثانياً معرفة المبالغ المادية المترتبة على زيادة مباريات الدوري ومدى توافرها واستفادة الأندية أيضاً من لعب مباريات أكثر ومدى قدرتها على ذلك من جميع النواحي.
شخصياً اعتقد أننا نفتقد للعمل المنظم المبني على الدراسات والأبحاث، ونفتقد أيضاً القدرة على تحديد فترة زمنية كافية قبل القرارات.. فمثلاً ما الذي يمنع أن يُعلن القرار إذا كانت قد استكملت دراسته سابقاً؟ لماذا لم يعلن قبل وقت كافٍ وليكن في بداية هذا الموسم وإذا لم تكن الدراسة قد انتهت فلماذا لا يؤجل القرار للموسم القادم بحيث نعلم زيادة عدد فرق الدوري اعتباراً من موسم كذا.. على سبيل المثال.
مثل هذا العمل سيبعد استفادة أطراف معينة أو تأويل الفوز لمصلحة هذا أو ذاك وأيضاً يعطي الانطباع أن ما يتخذ من قرارات إنما هو مبني على معطيات ومؤشرات وأسباب استدعت مثل هذه الزيادة..
كما أن مشاركة الأندية المعنية واستطلاع آراء العاملين فيها ومعرفة اقتراحاتهم ومشاكلهم ومحاولة حلها قد يكون من الأولويات التي يمكن اتخاذها قبل هذا القرار طالما أن الهدف هو مصلحة هذه الأندية وبالتالي مصلحة الكرة السعودية.. فأندية الدرجة الأولى تعاني مشاكل لا حصر لها لن يكون أولها الموارد المالية الضعيفة ولن تكون آخرها.. وحبذا لو عمل اتحاد الكرة على الالتقاء بمسؤولي أندية الأولى والممتاز ومناقشة كل ما يتعلق باللعبة ورؤيتهم للكيفية التي يمكن التغلب بها على الصعوبات التي تواجههم، فلعل مثل ذلك يدفعنا خطوة إلى الأمام ويسهم في تلافي الكثير من السلبيات.
لمسات
** لأول مرة منذ ثلاثة مواسم وبفضل تجربة الحكم الأجنبي تنتهي أهم مباراتين في الموسم وهما نهائي كأس الدوري وكأس ولي العهد دون أخطاء تحكيمية واحتجاجات.
* * *
** غداً يدخل الهلال آخر محاولاته لإنقاذ موسمه باحثاً عن لقب البطولة العربية.. شخصياً اعتقد أن أوسكار سيقدم فريقاً مختلفاً كاختلاف العمل الذي يقوم به عمن سبقوه.
* **
* في نهائي الدوري اختفى نور وشيكو فسقط كاندينو ومعه العميد.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved