Tuesday 22nd June,200411590العددالثلاثاء 4 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الرأي"

امرأة واحدة لا تكفي! امرأة واحدة لا تكفي!
هيا الشريف

قال أحدهم: الرجل يتزوج يريد زوجة لا حبيبة!
وقال آخر: لا يمكن أن تكون زوجتي حبيبتي!
وقال ثالث: الرجل يريد بحبيبته أن تعرف كل شيء.. ويريد أن يتزوج أنثى لا تعرف شيئاً.. فيعلمها هو كل شيء!
وقال رابع: الزواج يُدمر الحب.. لذا لا يمكن أن أتزوج حبيبتي!
وهنا امتلأتْ ملامحي بالدهشة وأنا أقرأ مثل هذه الأقوال.. من شباب هذا الوقت!
إذن امرأة واحدة لا تكفي بحياتكْ أيها الرجل..؟
تحتاج ،أقل القليل، إلى اثنتين!
إحداهما حبيبة.. الأخرى زوجة!
الأولى تعيش معها السعادة..والحب.. وكلمات الهيام والغرام..
والأخرى.. تعيش معها روتين الحياة وإنجاب الأطفال.. والمشاكل
والمنزل.. والمصروف.. والزيارات..و..و..و..!
فأيُ منطقٍ لهذا الرجل..؟!
ولمَ لا تكون الزوجة حبيبة..؟!
لمَ تقسيم المهام! والمسؤوليات!
لمَ الظلمْ لكِلا الطرفين!
الحبيبة التي لا يجب أن تطمح لأن تكون زوجة! لها حقوق.. ومعترف بها شرعاً...
والزوجة التي لا يجب أن تفكّر بلحظات حب من زوجها أو تبادل مشاعر خاصة...!
لمَ تفكير الرجل دوماً أناني..؟!
يهتم لمصالحه ورغباته.. وراحته فقط!
ولا يهم هذه الأمور تُصرف من حساب مشاعر من!
ولا يهم من يدفع الثمن..!
ولا يهم.. هل الطرف الآخر راضٍ أم لا!
ولكن.. هل للمرأة دور بما يحدث..؟!
هلْ للتي ارتضتْ لنفسها أن تمارس دورا من وراء الكواليس وبالخفاء.. دور بهذا الظلم..؟
كيف لا!
وهي التي تعاملتْ معه ب زُهد عن أبسط حقوقها: أن يُعترف بها... ويكون لها موقع بحياته!
نُدرك أنه يُغريها ب (كلماته).. من أنها حياته.. وأنها المعنى الحقيقي لأيامه.. وأنها مصدر سعادته..
بالإضافة ل (الهدايا) التي تُمنح للترضية.. والإسكات! لترضى بوضعٍ هو من فرضه عليها..
ب(اختيارها)!
فلو وقفتْ أمامه ب كلمة (لا)! لما أستطاع أن يُجبرها!
ولما بحث عن دفء خارج أسوار منزله!
وأيضاً تلك الزوجة.. التي بأغلب الحالات.. لا تُدرك احتياجات الرجل النفسية!
فتكتفي بتلبية رغبات روتينية!
ولكن.. هل فكرت الزوجة.. أن زوجها يحتاج لحب وحنان.. وعطف!
وأنه ك (طفلها الصغير).. يحتاج لينام بحضنها.. وأن تحكي له قبل نومه وتداعب شعره!
يحتاج.. للحظات تنسى الزوجة فيها كل شيء إلا هو..
تخرج معه وحدهما.. وينسيان المنزل والأولاد.. والهموم!
هل فكرت المرأة أن تجدد بشكلها دائماً..؟
أن تُفاجئه على فترات بتغيرات بالمنزل.. والحياة!
وهل تستقبله عندما يعود للمنزل من العمل.. ب (قُبلة)!
أم أنه يجدها بالمطبخ.. تعلوها رائحة الطبخ.. والحر!!
هل تجلس معه لتستمع لمشاكله.. وهمومه.. أم تستقبله بهموم جاراتها! والأطفال.. هل تقدم له الهدايا (بدون مناسبات)؛ فهي أعمق لأنها لا تكون منتظرة!
الأمر يحتاج لتفكير عميق.. قبل أن نجد كل زوج.. لديه حبيبة!.. يحيا معها حياته.. وزوجة لا تعلم عنه شيئاً.. غارقة بهموم المنزل والجيران والأطفال!
هلاّ صحتْ المرأة..؟!
ملحوظة مهمة:
الكلام إياه لا يعني كل رجل.. ولا كل امرأة!


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved