في تفاعل مع كلمة خادم الحرمين الشريفين بمجلس الشورى
المسؤولون ورجال الأعمال بالمدينة يشيدون بالبيان ويعتبرونه وثيقة وطنية

* المدينة المنورة - مروان عمر قصاص:
اعتبر عدد من المسؤولين ورجال الأعمال بمنطقة المدينة المنورة البيان الذي ألقاه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز في افتتاح أعمال السنة الرابعة من الدورة الثالثة لمجلس الشورى في الديوان الملكي بقصر السلام بمحافظة جدة يوم أمس الأول الأحد وثيقة وطنية هامة عززت من مواقف المملكة الداخلية والخارجية وعمقت أسس النهج السعودي الواضح وأكدت نظرة القيادة الرشيدة لعدد من القضايا الهامة التي تمس الشأن السعودي الخاص وتحيط بالشأن العربي الشامل مؤكدين على أهمية المحاور العديدة التي تضمنتها الكلمة السامية لخادم الحرمين الشريفين وأبرزها تأكيده - حفظه الله - على التزام المملكة بالدين الإسلامي الحنيف الذي ينبذ القتل والانحرافات الفكرية حيث قال - حفظه الله -(إن الأساس الذي قامت عليه المملكة العربية السعودية هو الإسلام وقد أكد ذلك النظام الأساسي للحكم الذي نص على أن المملكة العربية السعودية دولة عربية إسلامية دينها الإسلام ودستورها كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن الحكم يستمد سلطته من كتاب الله تعالى وسنة رسوله ويقوم على أساس العدل والشورى والمساواة وفق الشريعة الإسلامية) وكذا تفاعله مع الأحداث الحالية التي تشهدها البلاد والمتمثلة بالأعمال الإرهابية الوحشية التي تشهدها البلاد وتأكيده على أهمية تعاون الجميع لمواجهة هذه الأعمال ومروجي الأفكار المنحرفة التي تغرر بالشباب وكذا إشارته - حفظه الله - إلى الشأن العام للمواطنين وحرصه على توفير كل ما من شأنه رفاهية ورخاء المواطن وإكمال بناء الوطن والمحافظة على مكتسباته وصيانتها ورعايتها.
وامتدح الجميع تركيز البيان الملكي على عناية الدولة المكثفة بإصلاح الشأن الداخلي وتعزيز قدرات المواطنين من خلال تأصيل الحوار بينهم من خلال تأسيس مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وكذا تأسيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان لحماية حقوق المواطنين وكذا الإشارة إلى توجه الدولة لتوسيع مشاركة المواطنين في الشؤون المحلية عن طريق الانتخاب وذلك بتفعيل المجالس البلدية وفقا لنظام البلديات والقرى إضافة إلى إشارته رعاه الله إلى عدد من المؤشرات الاقتصادية الهامة والتي تؤكد حرص الدولة على تنمية وتطوير الجانب الاقتصادي وتعزيز مسيرة اقتصادنا الوطني وحديثه عن توجهات الدولة في الخطة الثامنة للتنمية وأكدوا أن كلمة الملك المفدى واكبت أحداث الساعة والمستجدات على الساحة السياسية والاقتصادية العربية والإسلامية والدولية حيث أشار إلى القرارات الهامة للمجلس الأعلى لشؤون البترول وتوقيع عدد من الاتفاقيات العالمية التي سيكون لها أثر كبير على اقتصادنا الوطني وتطرقه للوضع العربي وما يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق من معاناة كبيرة من العدوان الإسرائيلي كما تطرق إلى معاناة الشعب العراقي مؤكداً على ضرورة تعاون الجميع في المجتمع الدولي لإعادة العراق إلى وضعه الطبيعي.
جاء ذلك في تصريحات ل(الجزيرة) عقب ترؤس خادم الحرمين الشريفين لاجتماع مجلس الشورى حيث اعتبر معالي أمين المدينة المنورة المهندس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الحصين كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز في افتتاح اعمال السنة الرابعة من الدورة الثالثة لمجلس الشورى وثيقة تاريخية هامة اتسمت بالشمولية والتكامل في طرح العديد من القضايا بدءاً من الشأن الداخلي وما تعانيه البلاد من تبعات الإرهاب وضرورة التصدي له من الجميع باعتباره خطراً يهدد أمننا واستقرارنا وهو ما نرفضه ويدفعنا للعمل على مواجهته بكافة السبل كما جاء البيان السامي مواكباً لكافة الجوانب الوطنية والاجتماعية والاقتصادية والعربية والإسلامية كما أنها عمقت السياسة السعودية الواضحة وعززت المواقف السعودية المعلنة التي لا تقبل المساومة لأنها نهج شريف نابع من مواقف نبيلة كما استطاع خادم الحرمين الشريفين بكلمته أن يلامس الشأن الخاص للوطن والمواطن كما أنها استعرضت العديد من القرارات التي تؤكد توجه القيادة لإحداث تغييرات كبيرة تصب في مصلحة المواطن.
وثمّن الحصين تركيز ولي الأمر على اهتمامه الكبير بشأن المواطن وحرصه رعاه الله على توفير كل ما من شأنه تحسين مستوى المعيشة للإنسان السعودي وهو ما نلمسه جميعا في القرارات التي تعتمدها القيادة أعزها الله.
وقال فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن عبدالرحمن المحيميد رئيس المحاكم الشرعية بمنطقة المدينة المنورة: لقد جاء بيان خادم الحرمين الشريفين حفظه الله مواكبا لأسس الخطاب السعودي المتميز بمنهج فريد منذ عهد الملك المؤسس رحمه الله يعتمد على أسس بارزة أهمها التأكيد على أن الدين الإسلامي الحنيف هو الأساس في كافة نظم هذه البلاد حيث استهل الملك كلمته بالتأكيد على هذه الحقيقة كإحدى أبرز الثوابت التي تلتزم بها المملكة كما اشتملت الكلمة على العديد من الآيات القرآنية الكريمة والعبارات التي تؤكد عمق ارتباط هذه البلاد بالدين الإسلامي ولله الحمد وهو نهج معروف عن هذه البلاد.
وقال المحيميد إن الكلمة تضمنت احاطة بالعديد من القضايا التي تهم المواطن ومنها حديثه عن الإرهاب وخلفياته وتأكيده على استمرارية الدولة في تنمية وتطوير آليات لتفعيل آليات الاقتصاد الوطني.
وقال الأستاذ علي الحسن الشرف نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية إنني تشرفت بالاستماع إلى الكلمة السامية والبيان الواضح للأمة والذي جاء مواكباً لكافة القضايا التي تهم المواطن حيث تطرق الملك المفدى لكل شأن يدور في فكر الإنسان السعودي وهو ما يؤكد التصاق القيادة بالإنسان السعودي.
وقال الشريف إن هذا البيان حدد معالم مسيرة التطور والتنمية الشاملة لهذه البلاد وفق استراتيجية مدروسة بعناية وتواكب روح العصر ومتطلبات الوطن بكافة فئاته مع ملامسة الشأن الوطني الخاص والإحاطة بأبعاد الوضع العربي والتأكيد على الموقف السعودي الواضح والنبيل من قضية العرب الأولى قضية فلسطين منوها بما اشتملت عليه الكلمة من محاور عديدة تهم الوطن والمواطن خاصة في هذا الشأن الاقتصادي وإشارته حفظه الله لأهمية رفع الكفاءة الإنتاجية وحسن الأداء وتوجيهه بالعمل على دفع الفعاليات الاقتصادية إلى مزيد من الحيوية وكذلك حثه على ضرورة الاستغلال الأمثل لموارد الدولة كما جاء تأكيده رعاه الله على أهمية العناية بتأهيل وتدريب الشباب السعودي وإعداده للانخراط بسوق العمل تجسيداً لاهتمامات القيادة بقضية توطين الوظائف وأنها شأن هام لا حيدة عنه.
ويقول وكيل الإمارة بمنطقة المدينة المنورة المهندس عبدالكريم بن سالم الحنيني إن أكثر ما يلفت النظر في هذا الخطاب الكريم الشمولية التي اتسمت بها محاور هذه الكلمة السامية حيث طرح ولي الأمر رعاه الله العديد من القضايا التي تهم الجميع وهي قدرة تميَّز بها رائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله- الذي عُرف عنه حرصه على خدمة دينه وأمته فهو رغم اهتماماته المكثفة بخدمة المواطن إلا أنه لم يغفل العديد من قضايا امته العربية والإسلامية من خلال تعرضه للاحتلال الإسرائيلي واعماله الإرهابية في فلسطين وكذا ما تتعرض له العراق من اعمال وتأكيده على ضرورة العمل من الاسرة الدولية لضمان عودة العراق إلى وضعه الطبيعي، كما تطرق إلى أمور تهم المواطن ومنها التصدي للإرهاب من خلال التعاون الجيد بين المواطنين وبين رجال الأمن كما تطرق إلى الوضع الاقتصادي الوطني حيث بين ان أمورنا ولله الحمد مستقرة مدعماً أقواله الكريمة باحصائيات تؤكد تطور آليات اقتصادنا الوطني.
وأثنى الحنيني على الاشارة المكثفة من خادم الحرمين الشريفين لدور المرأة السعودية المتنامي وحرصه على تفعيل دورها وفقاً لتعاليم الدين الإسلامي ولأعرافنا وتقاليدنا وقال الحنيني إن هذا أشعر الجميع بتقدير المرأة في المجتمع السعودي.
وأكد مدير عام فرع وزارة المياه والكهرباء بمنطقة المدينة المنورة المهندس نبيل بن أحمد ازمرلي أنه شعر بسعادة كبيرة وهو يتابع هذا البيان الذي اعتبره بمثابة وثيقة تاريخية أكدت حرص القيادة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز على المصلحة العامة للوطن والمواطن كما أنها عززت مواقف المملكة العربية السعودية التي تسمو فوق المزايدات أو تسجيل المواقف برفع الصوت كما هو الحال لدى البعض.
وبين ازمرلي أن أكثر ما لفت انتباه المواطن السعودي في هذه الكلمة السامية هو تأكيد القيادة على مواصلة حرب لا هوادة فيها ضد الفئة الباغية من الارهابيين الذين ينفذون عمليات إرهابية يقتلون فيها الأبرياء من المواطنين والمستأمنين والقيام بأعمال منحرفة تؤكد انحرافهم وخروجهم عن اجماع الأمة ومن الامور الهامة في هذه الكلمة تطرق الملك فهد لقضية تشغيل المواطنين في اعمال مناسبة وهو ما يعني مواجهة البطالة.
كما اشتملت الكلمة على مؤشرات عديدة تؤكد المضي قُدماً في طريق الاصلاح الشامل الذي ترفعه القيادة وتعمل من أجله ومنها تأسيس مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لتفعيل ثقافة الحوار وجمعية حقوق الإنسان لصيانة حقوق الإنسان المصانة ولله الحمد اضافة إلى الاهتمام بالمرأة وإفساح مجال جيد لها في هذه الكلمة.
وتقول مريم العمري منسقة اللجنة النسائية بفرع الجمعية السعودية للاتصال بالمدينة المنورة إن قراءة متأنية لمقاطع هذا البيان السامي الكريم تعطي المتابع مؤشرات هامة تؤكد المصداقية والشفافية التي تُميّز الخطاب السعودي السياسي الذي يعتمد على التأكيد على حقائق هامة ابرزها التزام هذه البلاد بالدين الإسلامي الحنيف وتطبيق تعاليمه على كافة القوانين والأنظمة وهو ما أكده الملك فهد في مستهل بيانه الكريم كما أن البيان تطرق لقضايا عديدة وهامة ولكوني احدى بنات هذا الوطن فقد سعدت كثيراً للمساحة الجيدة التي احتلتها المرأة في هذا البيان حيث اشار إليها الملك فهد في عدة مرات وهذا مصدر فخر لنا كسيدات خاصة بعد القرارات الجيدة لمجلس الوزراء حول عمل المرأة وكذا تخصيص الحوار الوطني الثالث الذي عقد في المدينة المنورة مؤخراً لقضايا المرأة.