Tuesday 22nd June,200411590العددالثلاثاء 4 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "محليــات"

بمكة المكرمة .. اليوم الثلاثاء بمكة المكرمة .. اليوم الثلاثاء
الأمير عبدالله يدشِّن عدداً من المشاريع الجامعية بأم القرى ويفتتح مؤتمر (المسؤولية الوطنية للمؤسسات التربوية)

* مكة المكرمة - عبيدالله الحازمي - أحمد الأحمدي - عمار الجبيري:
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني اليوم الثلاثاء حفل تدشين المرحلة الثانية من مشروعات المدينة الجامعية لجامعة أم القرى بالعابدية.
كما يرعى سموه في نفس اليوم افتتاح مؤتمر المسؤولية الوطنية والإنسانية للمؤسسات التربوية في ضوء تحديات العصر الذي تنظمه الجامعة بمناسبة احتفال كلية التربية بمرور خمسين عاماً على إنشائها.
وأكد مدير جامعة أم القرى الدكتور ناصر بن عبدالله الصالح ان رعاية سمو ولي العهد وزيارته الكريمة ورعايته الدائمة لهذا الصرح العلمي ودعمه مادياً ومعنوياً يجسد دعمه الراسخ لتحقيق الغايات المأمولة في الحقل العلمي لمخرجات أعلى مستوى من التعليم العالمي وفي كافة الحقول ببرامج ناجحة معرفية ومهنية تكون بصمة يفتخر بها في خد هذا الوطن.
وقد وصف معالي مدير جامعة أم القرى رعاية سموه بأنها شرف ووسام يفتخر به كل من يعمل في هذا الحقل الأكاديمي عامة وكل منسوبي جامعة أم القرى بصفة خاصة.
وأشار إلى ان رعاية سموه الكريمة هي امتداد لاهتمامات ولاة الأمر بالعلم وطلابه حيث تتصدر اهتماماتهم الاهتمام بالإنسان السعودي منذ عهد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه.
وأبان الدكتور الصالح ان المشاريع التي سيقوم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بتدشينها تشمل مبنى كلية التربية والطب والعلوم الطبية ومركز اللغة الإنجليزية ومعهد اللغة العربية والمكتبة المركزية إضافة إلى عدد من الفصول الدراسية وبعض المشاريع الأكاديمية الأخرى تبلغ تكلفتها أكثر من 405 ملايين ريال.
وأوضح معالي مدير جامعة أم القرى ان مؤتمر المسؤولية الوطنية والإنسانية للمؤسسات التربوية في ضوء تحديات العصر الذي يرعاه ولي العهد سيناقش عددا من المحاور وأوراق العمل المقدمة من بعض المختصين خلال فترة انعقاده والتي تتناول المناهج الدراسية والمسؤولية الوطنية والإنسانية والمعلم والإدارة المدرسية وتحديات العصر وقضايا تربوية والنشاط المدرسي والعولمة وانعكاساتها على الحياة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية إضافة إلى حلقة نقاش عن دور الأسرة والمؤسسات التربوية في علاج الانحراف الفكري لدى الشباب.
زيارة نعتز بها
من جهته قال وكيل الجامعة الأستاذ الدكتور هاشم بن بكر حريري: إنه حينما يتفضل سموه الكريم برعاية مناسبة الجامعة فإن ذلك يعزز تحفزنا لتكثيف الجهد ونفخر انها برعاية سموه الغالي على قلوبنا جميعاً، فهو رعاه الله يهتم بكافة الشأن المتعلق بالوطن والمواطن فما بال ذلك والأمر متعلق بالتعليم وهو أحد المحاور الأساسية لدى ولاة الأمر بل وتعتبر على رأس تلك الاهتمامات لتشجيع المواطن على النيل من التعليم للوصول لأعلى الدرجات العلمية وتسهيل كافة السبل لهم والشواهد على ذلك واقع ملموس في جامعتنا التي تشهد زيارة يوماً بعد يوم وذلك تأكيد واضح على ذلك الاهتمام أدام الله عز ولاة أمرنا وحفظهم من كل سوء.
اهتمام بالمواطن
كما قال وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذ الدكتور محمد بن علي العقلا: ان رعاية سموه الكريم تأكيد على رعاية واهتمام ولاة الأمر بالإنسان السعودي في كافة مراحل حياته وخاصة في المجال التعليمي وتدرجه حتى التعليم العالي وما تحظى به الدراسات العليا والبحث العلمي الذي يتلمس مواطن التطوير وتعزيزها.
وهذا الاهتمام الشامل للساحة العلمية والتعليمية تؤكد شواهده المستوى العالي العالمي للكثير من أبناء وطننا الغالي وهذا مرده تأسيسهم العلمي وتدرجهم على الوجه السليم حتى وصلوا لهذا المستوى الراقي وتسنمهم العلمي في الكثير من الحقول العلمية.
رعاية كريمة يتشرف بها الجميع
وقال المشرف العام على الإدارة العامة للمشاريع - منسق عام الاحتفالية - الدكتور المهندس عبدالله بن سلطان السلطان: ان بالغ السرور والفرح والامتنان يملؤنا بهذه الرعاية الكريمة التي يتشرف بها الجميع، وكلنا نجتهد في تقديم الأفضل لإتمام الاستعدادات للمناسبة الغالية للغالي والحبيب لقلوبنا وعقولنا.
وأكد ان كل مشاريع المدينة الجامعية تحظى بدعم كريم من سموه حيث أسهم في إنجاز الخطوة تلو الخطوة والتي تصب في إتاحة الموقع المناسب لطالب العلم من مبان تشمل القاعات للمحاضرات والمعامل وغير ذلك من متطلبات الطالب الجامعي.
مرور خمسين عاماً على إنشاء كلية التربية
وقال المشرف على مكتب مدير الجامعة وعضو لجنة تنسيق الاحتفالية الأستاذ عصام بن حسن مرقوشي: ان تفضل سموه الكريم برعاية خطوة الجامعة القادمة المتضمنة تدشين المرحلة الثانية من مشاريع المدينة الجامعية بالعابدية ومناسبة مرور خمسين عاماً على إنشاء كلية التربية ومؤتمر الكلية دليل واضح على ما تلقاه المؤسسات العلمية من اهتمام من لدن ولاة الأمر ومتابعة خطواتها والتي تهتم بمحورها ألا وهو الطالب الذي يعتني به بمعدل يفوق كافة الاهتمامات في دول العالم.
سدد الله خطى ولاة أمرنا وجعل أعمالهم حسنات في موازينهم.
البحوث العلمية
وتُقدَّم في المؤتمر عدة بحوث علمية حول موضوعه من المختصين من أساتذة الجامعات والكليات التربوية ضمنها بحث بعنوان (القيم العلمية في مناهج العلوم في مرحلة التعليم الابتدائي - بنات - بالمملكة العربية السعودية) للدكتورة وداد عبد السميع إسماعيل الدين أستاذ مساعد بقسم التربية وعلم النفس بكلية المعلمات بجدة أكدت من خلاله ان الانفتاح الإعلامي والثقافي هو أحد خصائص القرن الواحد والعشرين فوسائل الاتصال السريعة أصبحت تعبر الحدود بلا قيود برسائلها ومضامينها من مجتمع إلى آخر دون إمكانية للرقابة التقليدية، ولهذه الاعتبارات سعت جميع دول العالم المتحضر والنامي إلى مراجعة أنظمتها التعليمية والتربوية مراجعة شاملة وجذرية لإعداد مواطنيها إعداداً يناسب هذا القرن معتمدة في ذلك على نظام قيمي متكامل يمكن الفرد من الفرز النقدي والاختيار الجيد وحسن التعامل والكفاءة في العمل واستخدام الأسلوب العلمي والقدرة على حل المشكلات.
الشريعة الإسلامية ومفهوم المسئولية
وقدم الباحث الدكتور نزار محمد بن محمد علي بحثاً بعنوان (أسس الشريعة الإسلامية في صياغة مفهوم المسؤولية الوطنية والإنسانية وفق ضوابط التربية) أكد فيه ان ثوابت وأسس الشريعة الغراء تتلخص في تثبيت الصلة الوثيقة بين مفهومي التربية والمسؤولية الإنسانية والوطنية من حيث النظر من خلاله إلى تلك الصلة من خلال زاويتي الفرد والمجتمع، كما تطرق الباحث في بحثه إلى أهم أساليب الشريعة الإسلامية في بناء فردية الإنسان وفق معطيات الاجتماع. كما بين السبب الأساسي الذي جعل مفهوم المسؤولية الإنسانية والوطنية يتلاشي في كيان الكثير من الأفراد المسلمة ويبتعد كل البعد عن أدنى الحد المرسوم له ووضع الحلول لذلك.
المسئولية الوطنية
وفي بحث بعنوان (المسئولية الوطنية والإنسانية من وجهة نظر التربية الإسلامية) تقدم به الدكتور كمال الدين عبد الغني المرسي تطرق من خلاله إلى جميع عناصر المحور الأول من محاور المؤتمر في ضوء تحديات العصر مشتملاً المفاهيم والأصول والأسس حيث عرض البحث لمعنى المسؤولية والوطنية والإنسانية وبين الأصول والأسس التي تعتمد عليها التربية الإسلامية وهي القرآن والسنة وهدى الصحابة والتابعين أما الغايات والأغراض والأهداف فقد حددها البحث في أربعة عناصر هي خلق المواطن الصالح واستغلال الشخصية من تحمل المسؤولية وتحقيق مبدأ المجتمع الآمن وتعميق الشعور بالإسهام الإيجابي في بناء الحضارة الإنسانية وتأسيس مدنية عالمية فاضلة.
الدور الجامعي في تنمية المسئولية
وتقدم الدكتور عبدالله صلاح اللحياني ببحث للمؤتمر عن (تطوير الدور الجامعي في تنمية المسئولية الوطنية تجاه دعمها وتمويلها) تحدث فيها عن إبراز دور الجامعات في تنمية المسئولية الوطنية لزيادة تمويلها عن طريق الهبات والتبرعات والأوقاف وذلك بإيضاح دور الجامعات في تنمية المسئولية الوطنية والإطار القانوني للتمويل ودواعي ومتطلبات ومبررات التمويل الجامعي وذلك باستخدام أسلوب مدخل التطوير من منظور المؤسسة التعليمية ذاتها للوصول إلى آليات مقترحة لهذا التطوير لخَّصها الباحث في خمس نقاط رئيسية.
مسئولية المعلم والمشرف التربوي
وتقدم الباحث الأستاذ مجاهد علي المنسي ببحث علمي بعنوان (مسئولية المعلم والمشرف التربوي في إعداد الإنسان الصالح لتحمل مسئولياته الوطنية والإنسانية والمجتمعية) وهدف هذا البحث إلى معرفة مسئولية أو مسئوليات المعلم والمشرف التربوي ومنهجهما في إعداد الإنسان الصالح لتحمل مسؤولياته، تطرق البحث إلى ثلاثة متغيرات هي دور المعلم ومسئولياته ومسئوليات المشرف التربوي الفعال ومناهج جديدة لتربية وطنية وسياسية مسؤولة لتربية الإنسان الصالح مشيراً في بحثه إلى ان للتحديات الحضارية مرورا في كل المجتمعات الإنسانية وتؤثر فيها.
العديد من الأبحاث
كما ان هناك العديد من البحوث العلمية التي وصلت للمؤتمر وسيتم استعراضها خلال جلساته اليومية وجميعها تتحدث عن موضوع المؤتمر.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved