Tuesday 22nd June,200411590العددالثلاثاء 4 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "متابعة "

برعاية الندوة العالمية برعاية الندوة العالمية
الشيخ فهد العريني.. يقدم العلاج الإيمان .. دواء الإرهاب

* مكة المكرمة - أحمد الأحمدي:
ضمن النشاط المنبري لمهرجان مكة خير 25 الذي ترعاه الندوة العالمية للشباب الإسلامي بمكة المكرمة القى فضيلة الداعية الدكتور فهد بن عبدالله العريني عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى محاضرة قيمة بعنوان (الإيمان وأثره في حياة الأمة) قدم للمحاضر الأستاذ إبراهيم بخاري مبينا أهمية الإيمان للروح كأهمية الغذاء والماء لجسم الإنسان. أما فضيلة الشيخ فهد العريني فقد بدأ محاضرته بتعريف الإيمان وهو قول باللسان واعتقاد بالجنان وعمل بالجوارح يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، ويكفي الإيمان أهمية أنه يربط العبد بربه وأن الرسالة التي بعث الله بها نبيه محمد صلى الله عليه وسلم إلى كافة الناس فأخرجهم من ظلمات الجاهلية إلى نور الإسلام ومن الشقاء إلى السعادة هي رسالة الإيمان، وأشار فضيلته إلى أن المسلمين لم تتحقق لهم السعادة إلا عندما التزموا بالإيمان قولا وعملا واعتقاداً وبين فضيلته أن تقدم الغرب في مختلف مجالات العلوم والتكنولوجيا لم يحقق لهم الراحة النفسية والاستقرار الروحي فهم اهتموا بإشباع البدن على حساب إشباع الروح، والإسلام وازن بين إشباع البدن وإشباع الروح.
ثم انتقل فضيلته إلى إظهار ما فعله الإيمان في قلوب ونفوس المسلمين الأوائل الذين كانوا يضحون بالغالي والرخيص ويتسابقون للشهادة بدافع الإيمان الذي ذاقوا حلاوته، وتحدث فضيلته عن آثار الإيمان وأولها السعادة التي تتحقق للمؤمن الحق فيشعر بالطمأنينة وينتفي عنه القلق والخوف.
ومن آثار الإيمان البعد عن المعاصي وقبول الطاعات، وأكد فضيلته على أهمية الإيمان في تحقيق الأمان ذلك أن غياب الإيمان يؤدي إلى النزاعات والنكبات والقتل وسفك الدماء بغير وجه حق مما يؤدي إلى اختلال الأمن فالإيمان يردع صاحبه من الرغبة في القتل والانتقام أو الخروج عن ما أمر الله به من حدود وقال فضيلته (إذا أردنا أن نكافح الإرهاب وأن نعيش في أمن وأمان فعلينا أن نربي في نفوس الناشئة الإيمان الصادق على مذهب أهل السنة والجماعة فينشأ جيل صالح يعيد للأمة عزها ومجدها وأمانها).
وذكر الشيخ فهد أن الإيمان سبب في زرع الألفة والمحبة والمودة والإيثار بين المسلمين بعضهم مع بعض وعلى قدر قوة الإيمان تتحد الأمة وتتماسك وذلك ما افتقدناه في عصرنا الحاضر نتيجة تراجع الإيمان فتسلل الشيطان إلى القلوب وغذاها بالحقد والكراهية فتفرقت الأمة وشاع النفاق وصار بأس المسلمين بينهم شديد، كل يعجب برأيه ويتمسك بموقفه، ولا يقبل الحق، فتراجعت الدعوة، ولم يتحقق لدين الله النصر المأمول، وان لم ننصر الله بالإيمان الحق فلن ينصرنا الله ومن آثار الإيمان القبول والرضا بأقدار الله، والصبر على المصائب وتحمل الشدائد واكتساب الأجر عند الله تعالى.
وأوضح فضيلته أن الإيمان سبيل لمحبة الناس، فعلى قدر إيمان المرء تتحقق له المحبة في قلوب الآخرين، والإيمان سبب في دخول الجنة والبعد عن النار، ولو عمل الإنسان ما عمل من أعمال الخير فلن يقبل منه دون إيمان.
وأشار فضيلته في نهاية المحاضرة إلى بعض الأسباب التي تؤدي إلى زيادة الإيمان وتجديده في القلوب،ومنها الأعمال الصالحات والالتزام بالطاعات والابتعاد عن المعاصي والمنكرات.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved