* الرياض - عوض مانع القحطاني:
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام صباح اليوم الثلاثاء حفل تخريج طلبة كلية الملك عبدالعزيز الحربية وحفل تخريج دفعة جديدة من خريجي كلية القيادة والأركان حيث يبلغ عدد الطلبة الخريجين من الكلية الحربية ما يقارب من 600 طالب وعدد الخريجين من الضباط من كلية القيادة والأركان 250 ضابطاً منهم 20 ضابطاً من الدول العربية والإسلامية.
*****
لقاء قائد الكلية
كما تحدث اللواء الركن حسان عبدالرزاق الجزائري قائد كلية القيادة والأركان عن مشاعره وعن أعداد الخريجين فقال:
أولاً: نحن سعداء في الواقع برعاية سمو الأمير عبدالرحمن بتخريج هؤلاء الضباط الذين نهلوا من هذه الكلية شتى العلوم العسكرية.
وقال بأن هذه الدورة رقمها (30) وبمرورها تمر ثلاثون عاماً على انشاء هذه الكلية ولذلك تعتبر هذه السنة سنة مميزة لنا.
وقال بأنه أصبح عدد الدارسين في هذه الكلية أكثر من (200) وهذا العام سوف يتم تخريج (250) دارسا منهم بينما كانت البدايات ما بين أربعين إلى خمسين دارسا وهذه قفزة طيبة حققناها في هذه الكلية.
موضحاً بأنه قد التحق بهذه الكلية الضباط السعوديون من جميع أفرع القوات المسلحة والقطاعات العسكرية ومن الحرس الوطني ووزارة الداخلية.
أيضاً التحق بها ضباط من دول مجلس التعاون والدول العربية الشقيقة والصديقة وهنالك ضباط التحقوا من الدول الصديقة غير العربية ومن الدول الإسلامية وهذه السنة سيتخرج (250) دارسا ويحصلون على شهادات الماجستير في العلوم العسكرية بعدما قضوا سنة دراسية وشاركوا بفكرهم العسكري باعتبار أنهم قادة قطاعات عسكرية في دولهم وقد حصلوا على كمية كبيرة من الثقافة العسكرية والعلوم العسكرية التي تؤهلهم للعمل في وحداتهم في قطاعاتهم بعد أن أنهوا مرحلة هامة من حياتهم بذلوا فيها جهداً وفكراً طيلة دراستهم.
* كم عدد الخريجين من غير السعوديين؟
- ان عدد الخريجين من غير السعوديين عشرون ضابطا من مختلف الدول العربية.
* مامدى التوسع في القبول؟
- الاحتياج النابع من القوات المسلحة هو الذي يحدد زيادة القبول في هذه الكلية حيث ان قواتنا المسلحة تعمل على إتاحة الفرصة للتدريب والتأهيل في شتى التخصصات وهي تحاول ان يكون القبول أكبر للضباط في مختلف أفرع القوات المسلحة.
* ماهي إمكانية تحويل هذه الكلية إلى جامعة؟
- الكلية حاليا في حد ذاتها لا تشكل جامعة بمفردها وكان هناك تطلع ان تكون جامعة إذا ما أضيفت لها كلية حرب أو كلية دفاع وطني وبالتالي تتكون من عدة كليات وقد تكون إحدى الكليات التقنية العسكرية وبالتالي يمكن ان نسميها جامعة.
* ماهي إمكانية تطوير العلوم العسكرية في هذه الكلية بما يتلاءم مع المستجدات العسكرية في العالم؟
- مافي شك كل ما يحدث في العالم في المجالات العسكرية وليس فقط في موضوع التسليح ولكن في موضوع الفكر العسكري والتكتيكات المتبعة وفي الأسلحة نفسها، ميزاتها وقدراتها مما يتطلب ان تكون هذه الكلية على بينة من أمرها وأن تستطيع مواكبة المجال العسكري في العالم وعلى أرقى مستوى.
* هل هناك زيارات ميدانية للدارسين؟
- الدارسون في هذه الكلية يقومون بزيارات ميدانية منها زيارات داخلية وزيارات خارجية على مستوى الميادين العسكرية خلال العام والزيارات الخارجية تخصص للمتفوقين وجزء منهم يحضر التمارين والمناورات العسكرية التي تحدث داخل المملكة.
لذلك لابد أن يكون هؤلاء الضباط على قدر كبير من المعرفة بما يحدث في الميدان.
* سؤال عن التوجه الى منح الدكتوراه في هذه الكلية؟
- أوضح بأننا نمنح الماجستير فقط في العلوم العسكرية وكليات الأركان لا تمنح ما يعادل الدكتوراه.
* هل هناك زيارات للدارسين من غير السعوديين للتعرف على معالم المملكة؟
- بالطبع هناك نوعان من الزيارات النوع الأول: وهو ان يستغلوا فترة تواجدهم بالمملكة لزيارة الأماكن المقدسة للحصول على العمرة وهذا مكسب لهم.
النوع الثاني: زيارة أماكن عديدة ترى الكلية انها أماكن ذات أهمية للاطلاع على ما يجري من تقدم لهذه البلاد غير الزيارات التي يقومون بها للأماكن العسكرية.
* هل هناك تقسيم لمناهج الكلية؟
- بالطبع مناهج الكلية موضع إعادة للنظر باستمرار ولا تمر دورة خلال عام دراسي إلا ويكون هناك تقييم وملاحظات من قبل الدارسين والمعلمين وبالتالي تجمع هذه الملاحظات وينظر في نقاط الضعف لكي نتجنبها ونضع بدلا منها نقاط قوة.
* هل تم سعودة الكادر التعليمي في هذه الكلية؟
- جميع الكوادر التعليمية هم سعوديون ولكن يوجد بعض الاخوة من المعلمين من دول مجلس التعاون نتيجة للتعاون العسكري الحاصل.
وقد تحدث ل(الجزيرة) عدد من الضباط الخريجين من الدول العربية والإسلامية عن مشاعرهم بالالتحاق بهذه الكلية وبهذا التخرج فقالوا:
-الرائد: مجدي محمد من جمهورية مصر العربية:
هذا شعور طيب وأنا أتخرج من هذه الكلية وهذه فرصة أن أتعرف على السعودية أولا ونفتخر بهذا التعارف والتعاون وسعادتي أكثر عندما تعرفت على الزملاء السعوديين وزملاء من بلاد أخرى. اما مستوى الكلية فإنه راق جداً.
- الرائد: خالد البدوي من الجمهورية التونسية قال:
حقيقة قضينا سنة ممتعة وكانت سنة مليئة بالعلم وكل ما درسناه من معلومات كان جيدا ونافعا وقد خرجنا بصراحة بعلوم عسكرية تفيد الضباط في الميدان.
ونحن في الواقع وجدنا كل ترحاب من الاخوة السعوديين من زملاء ومعلمين وإداريين وحقيقة كانت البلاد مضيافة وكريمة.
وامتدح التعاون بين الدول في هذا المجال العسكري مشيراً إلى أن مستوى هذه الكلية يضاهي كل ما تعلمناه في كلية عسكرية أمريكية بل أكثر منها في الانضباط.
- الرائد: زيدان نقوسي من الجزائر قال:
أنا أحد منسوبي دورة القادة والأركان رقم (30) وقد قضينا سنة كاملة في الدراسة والتعليم والتدريب أما الآن ففي الاسبوع الأخير من التخرج وقد كانت دورة بدون مجاملة عالية المستوى ومضغوطة والكلية مهتمة جدا , هيئة التعليم راقية أخلاقاً وسلوكاً, المعلمون والأساتذة يتمتعون بالأخلاق والمروءة والكفاءة ومعلوماتهم حديثة جداً, ومن حيث التعامل كانوا راقين جداً فأنا شخصيا لم أحس بالغربة أبداً وكل يوم كنت اكتشف شيئاً جديداً من ناحية الاسلام ومن ناحية العروبة وكنت أقترب منهم كثيرا جداً أما بالنسبة للمستوى فكان عالياً جداً، كانت المعلومة حديثة والتعامل راقيا, والمعاملة الإدارية قمة في الأداء, وكنا نتلقى مساعدة من كل الأطراف من إدارة ومعلمين وزملاء فلهم الشكر الجزيل.
- الرائد: شعيب تقي من الجمهورية الباكستانية:
* كيف وجدت الدراسة في هذه الكلية؟
- إن الكلية على مستوى عالٍ من التجهيز والتقنية وأسلوب متطور في الدراسة وتنفيذ العمليات الحديثة وأخلاق عالية للمعلمين والضباط.
* ما انطباعكم عن زملائكم السعوديين؟
- أنا أشكرهم شكراً جزيلاً ابتداء من الكلية التي لقيت فيها كل ترحاب وتجاوب وتعاون وثيق وحتى خارج الكلية وجدت كل ترحاب واستقبال حسن.
- النقيب جواد الزاهر من المملكة المغربية:
الحمدلله كانت الدورة مثمرة جداً من ناحية المعلومات ومن ناحية كل العلوم العسكرية وكانت بصراحة تجربة فريدة، فقط بعض الصعوبات التي واجهتنا من ناحية اللغة وتم التغلب عليها وتوفقنا في إنهاء الدورة بنجاح ونحس بالفخر والسرور والابتهاج بهذه المناسبة السعيدة.
* بماذا خرجتم من انطباع في هذه الكلية؟
- الحمدلله بكل خير خرجنا بتجربة غنية من ناحية المعلومات العسكرية ومن ناحية التعارف على الاخوان من مختلف البلاد الاسلامية.
* هل درست في مكان آخر؟
- نعم كانت عندي دورة في اسبانيا ولكن هذه الدورة ممتازة وعلى مستوى عال من التطور والتنسيق وجاهزية القاعات والمكان عامة والمعلمين خاصة.
- الرائد محيي الدين موسى محمد من الجمهورية السودانية قال:
أنا أحد منتسبي دورة القادة والأركان رقم (30) في المملكة العربية السعودية, الحمدلله قضينا عاماً كاملاً في الدراسة للعلوم العسكرية وكان حافلا بالعطاء والعلم العسكري المتطور والمتجدد والمواكب, وأسأل الله أن يوفق المملكة العربية السعودية وان تكون المملكة دائماً في مقام التقدم والرقي والازدهار وأن يحفظها والأمة الإسلامية جميعاً لخدمة الإسلام والمسلمين وشكراً.
* كيف ترون مناسبة التخرج؟
- والله إن التخرج من المناسبات السعيدة في حياة الإنسان بحيث قطع عاماً كاملاً بالبذل والعمل وممارسة العلوم العسكرية والتخرج نهاية سعيدة لعام كامل من الجهود المبذولة في الدراسة الشاقة في العلوم العسكرية.
الحمدلله وجدنا كل عناية ورعاية على جميع المستويات ابتداء من الكلية ومروراً بوزارة الدفاع والمملكة العربية كلها والجميع ما قصروا بصراحة من عند الدخول إلى المملكة وحتى التخرج من الكلية.
وشرف لنا في الحقيقة ان يرعى صاحب السمو هذا الحفل حفل تخرجنا ونحن المتخرجين نفتخر جداً بهذه الرعاية الكريمة.
وأخيراً أقدم جزيل الشكر للمملكة العربية السعودية ولمليكها المفدى داعين الله العلي القدير له بدوام الصحة والعافية هو وولي عهده وسمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز والأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز ولكلية القادة والأركان قادة ومعلمين وإداريين والضباط وضباط الصف على ما أولوه من اهتمام لنا وشكراً جزيلاً والسلام عليكم.
- المقدم حسن فهد آل غوينم من المملكة العربية السعودية من مسؤولي الحرس الوطني قال:
أنا سعيد كل السعادة بتخرجي من هذه الكلية العريقة التي نهلنا منها ونحن سعداء برعاية سمو الأمير عبدالرحمن ونشكره على تشريفنا. هذا وفرصة سعيدة أن تعرفنا على كثير من الزملاء في الدول العربية.
وأنا سعيد بهذه الدورة وما تعلمناه سوف يفيدنا في المستقبل.
* مسؤولو الكلية والخريجون يتحدثون:
- المقدم محمد سعيد العبيدي أحد منسوبي كلية الملك عبدالعزيز الحربية قال: لاشك بأن رعاية سموه الكريمة لأبنائه الخريجين دليل على ما توليه قيادتنا لأبناء هذا الوطن ومشاركتهم أفراحهم فقد عودونا ذلك وهذا بدون شك له أثره البالغ في نفوس الخريجين... كما ان أبناء هذه المملكة يولون بلدهم عنايتهم الخاصة فداء للدين والوطن والملك.
- المقدم علي عوض علي البشري: نحن في الواقع سعداء برعاية سموه الكريمة وهذا دليل على مشاركة القيادة أبناءهم أفراحهم وأبناء هذه البلاد هم في خدمة دينهم ووطنهم.
- المقدم هشام سعيد الجودي: نحن تعودنا على مثل هذه المشاركة من قيادتنا فهم يشاركوننا أفراحنا ونحن نقدر لهم ذلك الجهد.. ونحن في خدمة الدين والوطن والملك.
- المقدم علي محمد القرني: رعاية سمو الأمير عبدالرحمن لأبنائه الخريجين دليل ما توليه قيادتنا لأبنائها المواطنين وهم دائماً يشاركونهم أفراحهم ومسراتهم وقد تعودنا على ذلك ونحن مجندون لخدمة وطننا.. وندعو الله عز وجل ان يحفظ لنا قيادتنا وأن يحفظ هذا البلد.
- المقدم الركن علي سلمان العمري: هذا ليس بغريب على قادتنا ان يشاركونا أفراحنا ونحن سعداء بذلك لأننا نحس بأنهم يحرصون على مشاركة كل واحد منا أفراحه وندعو الله ان يحفظ هذه البلاد من شر الأعداء والحاقدين.
- يحيى عبدالرحمن بن راحم: المشاعر لا توصف بأن مَنّ الله على هؤلاء الطلبة بالنجاح والتخرج ونحن سعداء كذلك برعاية سموه لهم وتسليمهم شهادات التخرج فقد تعودنا على مثل هذه المشاعر الصادقة من قادتنا..
- الرائد فهد الجهني: نحن نقدر لسموه الكريم هذه الرعاية وتسليم هؤلاء الخريجين شهاداتهم ونحن فداء لهذا الدين والوطن وهذه القيادة التي تعمل من أجل الوطن والمواطن.
الطلبة الأوائل
وقال كل من الطلبة الأوائل: مذكر حمود شافي آل شاهر والطالب علي محمد القرني والطالب ابراهيم الزهراني والطالب مساعد غرم الله المالكي: نحن سعداء بهذا التخرج ونحن فداء لهذا الدين والوطن وسنكون في وجه من يعادون هذه البلاد كما أننا سعداء بهذا التخرج.
كما تحدث كل من الطلاب الخريجين وهم فهد عبدالهادي بن خثلة والطالب منيف القحطاني والطالب عماش البقمي والطالب مهند العنزي والطالب بدر العتيبي والطالب محمد القرني والطالب حمد القحطاني والطالب مفلح ناصر القحطاني قائلين نحن سعداء برعاية سموه الكريمة وهذا يدل على ما توليه قيادتنا لنا وذلك بمشاركتنا أفراحنا.. ونحن نعاهد الله ثم نعاهد قيادتنا على السمع والطاعة والوقوف في وجه من يعادون هذه البلاد وأهلها.
|