* الرياض - حازم الشرقاوي:
ارتفعت الاستثمارات العقارية في المملكة إلى 100 مليار ريال.وتستحوذ كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة على حصة كبيرة من إجمالي الاستثمارات العقارية في المملكة ككل، نظراً لما تتمتعان به من أهمية ومكانة خاصة لدى جميع المسلمين من شتى أنحاء العالم. وقد أظهرت أحدث الدراسات ان الارتفاع المتنامي في المعدلات السكانية بكلتا المدينتين يصحبه زيادة كبيرة في أعداد الزوار من الحجاج والمعتمرين بواقع 6% سنوياً بالنسبة للمعتمرين و3.6% بالنسبة للحجاج.. كما أكد الدراسات ان 65% من الزوار يقصدون المدينتين معاً في رحلة واحدة بغرض قضاء بعض الوقت بجوار الحرمين الشريفين، حيث يبلغ متوسط عدد الليالي التي يقيمها الفرد الواحد في مكة المكرمة نحو 3.79 بينما لا تتجاوز فترة الإقامة في المدينة 3 ليال سنوياً وذلك بغرض العبادة والتقرب من الله عز وجل. ولعل من أبرز النتائج التي أظهرتها الدراسات ان 33% من المبالغ التي ينفقها زوار المدينتين تذهب لتغطية نفقات السكن، حيث يتصدر الموقع المجاور للحرمين الشريفين قائمة أولويات الزوار في جميع الحالات لا سيما بالنسبة للعائلات وكبار السن.
وأوضح زكي محمد علي فارسي، أحد أكبر المطورين العقاريين في المنطقة، ان الهاجس الأكبر يتمثل دائماً في ارتفاع أسعار المواقع المتميزة والمطلة على الحرمين بالإضافة إلى ضرورة إجراء حجز مسبق للوحدات السكنية وما يصاحب ذلك من صعوبات ونقص الخدمات التي يمكن لتوفرها ان تجعل من الإقامة متعة روحية وتساعد الحاج أو المعتمر على التركيز في العبادة دون ان يشغل باله بأي أمور أخرى.فيما يؤكد عصام عوض، الخبير العقاري في مكة والمدينة ان كل هذه العوامل بالإضافة إلى محدودية المساحات المجاورة للحرمين والخيارات التقليدية المتاحة لتطوير مشاريع عقارية سكنية أدت إلى ارتفاع كبير في أسعار العقارات والأراضي في المناطق المركزية المحيطة بالحرمين والذي يصل في بعض الأحيان إلى 350 ألف ريال للمتر المربع، وهو ما أدى إلى التركيز على التوسع العمراني الرأسي بدرجة أكبر من التوسع الأفقي ومن ثم انتشار الأبراج في المنطقة.
| 
"الاقتصادية"