* الرياض - (الجزيرة):
رصدت المصارف السعودية عام 2004م أكثر من (150) مليون ريال للمساهمة في العمل الإنساني والاجتماعي والخيري بالمملكة بزيادة تقدر بأكثر من (30) بالمائة عن العام الماضي 2003م، كما أن مساهمة البنوك العشرة تقدر بحوالي (10%) وهي مساهمة كبيرة عند مقارنتها بعدد المنشآت بالقطاع الخاص الذي يقدر بحوالي (490) ألف منشأة في المملكة.
وجاءت مساهمة المصارف السعودية انسجاماً مع توجهات المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني في تأصيل قيم العمل التكافلي انطلاقاً من العقيدة الإسلامية السمحة، وإيماناً من البنوك المحلية بأن العمل الاجتماعي هو نشاط مكمل لرسالتها من خلال لعب دور اجتماعي يتيح لها التواصل مع المجتمع وتلمس احتياجاته.
وتنتهج هذه البنوك والمصارف وسائل عدة لتقديم هذا الدعم إلى مستحقيه من خلال أكثر من (262) جمعية خيرية واجتماعية في المملكة وتبتكر العديد من الأساليب والأفكار للمشاركة في أعمال البر.
من جهة أخرى كشف معالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور علي بن إبراهيم النملة في اللقاء التعريفي بالاستراتيجية الوطنية لمعالجة الفقر والصندوق الخيري الذي عقد بالقصيم، أن مخصصات الشؤون الاجتماعية بلغت خلال عام 1424هـ حوالي (3.06) مليار ريال، كما أن الجمعيات الخيرية توزع أكثر من مليار ريال من خلال حوالي (279) جمعية ومؤسسة خيرية تعمل على مساعدة المحتاجين عبر التبرعات التي تصل إليها سواء مساعدة الفقراء بالمملكة أو زكاة أو صدقات أو غيرها من الدعم الإنساني.
وقد تنوعت مساهمة المصارف السعودية في العمل الاجتماعي والمساهمة في بناء المجتمع السعودي، حيث لم تقتصر مساهمة المصارف السعودية على التبرع للجمعيات الخيرية فقط، بل تعدى ذلك إلى المساهمة في البناء الاجتماعي للمملكة.
وأكد النملة أن هناك تنامياً في العمل الخيري في المملكة وهذا يعكس التكافل والترابط في المجتمع السعودي، وأن المؤسسات والجمعيات الخيرية لديها برامج للتأهيل الدراسي لأفراد الأسر المحتاجة، ولديها التجارب العديدة في هذا المجال.
وتبلغ مساهمة المصارف السعودية في الأعمال الخيرية عبر دعم الجمعيات الخيرية الذي يأتي في إطار حرص هذه البنوك على العمل الإنساني ودورها في المساهمة في بناء المجتمع السعودي. وتخصص المصارف السعودية أكثر من (150) مليون ريال لدعم الجمعيات الخيرية وهو ما يعكس هذه البادرة الإنسانية لدى البنوك السعودية والقطاع الخاص بشكل عام.
وقد تنوعت مساهمة المصارف السعودية في العمل الاجتماعي والمساهمة في بناء المجتمع السعودي حيث لم تقتصر مساهمة المصارف السعودية على التبرع للجمعيات الخيرية فقط بل تعدى ذلك إلى المساهمة في البناء الاجتماعي للمملكة عبر المساهمة في توظيف السعوديين حيث بلغت نسبة السعودة أكثر من (80%)، كما ساهمت المصارف في رفع كوادر العمل السعودي عبر برامج التدريب والتأهيل، حيث عملت البنوك السعودية على إنشاء مراكز تدريب محلية تقوم على صقل وتطوير مهارات الشباب السعوديين وتأهيلهم للعمل المصرفي، بل وقامت البنوك بعمل برامج ابتعاث إلى الخارج للسعوديين من أجل زيادة التأهيل العلمي عبر استكمال الدراسات العليا، كما قامت المصارف السعودية بدعم النشاطات الاقتصادية للعديد من المؤسسات عبر المشاركة في المعارض الدولية والمحلية من أجل إظهار التطور الذي تعيشه المملكة في بناء الإنسان.
| 
"الاقتصادية"