* كينغداو - الصين - أ. ف. ب:
عبّر وزير الخارجية الباكستاني خورشيد محمود كاسوري قبل اجتماع لوزراء خارجية 22 بلداً آسيوياً في كينغداو أمس الاثنين عن (تفاؤله) بشأن العلاقات بين بلاده والحكومة الهندية الجديدة.وقال كاسوري في حديث لوكالة فرانس برس قبل أن يلتقي للمرة الأولى على الغداء نظيره الهندي الجديد ناتوار سينغ (بشكل عام إنني متفائل). وأضاف أن البلدين متحمسان لتحسين العلاقات بينهما بعد أكثر من خمسة عقود من التوتر والخلافات والحروب.
وحول قضية كشمير، أكد كاسوري أن (لا الهند ولا باكستان قادرتان على فرض إرادتها عسكرياً على الطرف الآخر)، متسائلاً (أي خيار آخر يبقى لنا؟).
وكانت نيودلهي وإسلام آباد قررتا الأحد إقامة خط اتصال مباشر بينهما لإزالة مخاطر اندلاع نزاع بين القوتين النوويتين في جنوب آسيا.
وأضاف كاسوري أن (حكومة الهند التي انبثقت عن الانتخابات الأخيرة تعرف ما يريده السكان وإنني مقتنع تماماً بوجود دعم للسلام في باكستان والهند اليوم). وأوضح أن تصريحات المسؤولين الجدد في الهند الذين أكدوا أنهم يريدون مواصلة عملية الانفراج بين البلدين، مشجعة. وقال إن (تصريحات سينغ إيجابية جداً. قال لي إنه يعتزم دفع العملية بوتيرة أسرع من الحكومة السابقة).
وأكد كاسوري أهمية إقامة علاقات ثقة بين إسلام آباد ونيودلهي، موضحاً أن هذه الثقة (ستسمح بإعطاء أكبر قدر من المرونة لقادة الجانبين). وتابع أن باكستان ستحترم في كل الأحوال خيار الناخبين الهنود. وقال إن (السبب بسيط وهو أنني أولي أهمية كبيرة للعلاقات بين الهند وباكستان لأنها تحدد إلى درجة كبيرة مصير كل منطقة جنوب آسيا التي تضم عشرين بالمائة من سكان العالم).
ويزور كاسوري وسينغ مدينة مينغداو الصينية (شرق) لحضور اجتماع بدأ أمس ويستمر اليوم الثلاثاء لوزراء خارجية 22 بلداً آسيوياً في إطار حوار التعاون في آسيا.
|