Tuesday 22nd June,200411590العددالثلاثاء 4 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

الصين متفائلة وصحفها تحذر من التوقعات الكبيرة الصين متفائلة وصحفها تحذر من التوقعات الكبيرة
تحضير سداسي لمحادثات الأزمة النووية الكورية

* بكين رويترز:
بدأت الكوريتان والولايات المتحدة واليابان وروسيا والصين محادثات على مستوى لجان العمل أمس الاثنين لإرساء الأساس لجولة ثالثة من المباحثات المعقدة بشأن الأزمة النووية لكوريا الشمالية، غير أن الصين حذرت من النظر بتفاؤل إلى ما قد يتحقق من الجولة المقبلة، لافتة بذلك الأنظار إلى صعوبة المحادثات.
وحذر مسؤولون من عدة أطراف معنية من أنه من الممكن توقع قدر بطيء من التقدم خلال الجولة الثالثة من المحادثات الرفيعة التي تجرى في بكين من يوم غد الأربعاء إلى يوم السبت لمحاولة إنهاء أزمة مستمرة منذ 20 شهرا بين واشنطن وبيونجيانج حول الطموحات النووية لكوريا الشمالية.
وبدا وزير الخارجية الصيني لي تشاو شينج متحمسا. وعندما سئل لي عما إذا كانت يتوقع إحراز مزيد من التقدم عن الجولتين السابقتين أجاب (نعم).وصرح للصحفيين على هامش منتدى دبلوماسي آسيوي عقد في ميناء تشينج داو بشرق الصين (أتمنى أن نحرز تقدما. نتمنى أن تكون شبه الجزيرة خالية من الأسلحة النووية وأن تتمتع بالرخاء والاستقرار). ومضى يقول: إن المحادثات لابد أن تجرى في مناخ (عملي ومريح).
واندلعت الأزمة في اكتوبر - تشرين الأول عام 2002 عندما قال مسؤولون أمريكيون: إن كوريا الشمالية كشفت عن أنها تعكف على تشغيل برنامج سري لتخصيب اليورانيوم بغرض تصنيع أسلحة نووية في انتهاك لاتفاقية دولية.
وتنفي كوريا الشمالية امتلاكها برنامجا لتخصيب اليورانيوم ولكن في أوائل عام 2003 طردت المفتشين الدوليين وانسحبت من معاهدة حظر الانتشار النووي وأعادت تشغيل مفاعل نووي كان متوقفا والذي يمكن من خلاله استخراج البلوتونيوم المستخدم في تصنيع الأسلحة.
وقالت صحيفة الشعب الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الصيني في تعليق: إن (الرغبة السياسية للأطراف المختلفة والحكمة الدبلوماسية والصبر في المفاوضات والقدرة على التوصل لحلول وسط ستتعرض لاختبار صعب).
وأضافت أن (الشكاوى التاريخية المتراكمة وتضارب المصالح العملية واختلاف الاستراتيجيات الأمنية بالإضافة إلى الانتخابات الأمريكية جعلت أي حل جوهري للقضية النووية الكورية الشمالية عملية طويلة وصعبة).
وقالت الصين: يجب ألا تكون التوقعات من هذه المحادثات كبيرة. وقال محللون كثيرون: إن كوريا الشمالية ربما تنتظر نتيجة انتخابات الرئاسة الأمريكية التي تجرى في نوفمبر - تشرين الثاني قبل أن تقرر ما إذا كانت ستشارك في مساومات جدية.
وأوضحت الصين وهي واحدة من عدد محدود من الأصدقاء لكوريا الشمالية الشيوعية المنعزلة أنه لابد من التركيز على ما سمته بمطالب بيونجيانج المعقولة وتناولها. ويطالب الجانب الأمريكي بالتخلص التام والنهائي بطريقة يمكن التحقق منها من البرامج النووية لكوريا الشمالية.
وقالت كوريا الشمالية يوم الاحد: إن الولايات المتحدة هي السبب الرئيسي في هذه الأزمة. ونقلت الوكالة الكورية المركزية للأنباء نقلا عن صحيفة رودونج سينمون القول: (الولايات المتحدة هي التي خلفت التزاماتها الدولية وانتهكت متعمدة معاهدة حظر الانتشار النووي).
وأضافت: (من أجل التوصل لحل عادل للقضية النووية بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة لابد أن تطالب الدول المعنية الولايات المتحدة بالتخلي عن سياستها العدوانية على الفور تجاه كوريا الشمالية).
وقالت وسائل إعلام يابانية يوم السبت: إن طوكيو ستعرض تقديم مساعدات في مجال الطاقة لكوريا الشمالية التي تحتاج إلى عون لاقتصادها المتداعي خلال المحادثات ولكن بشرط أن تجمد الدولة الشيوعية برنامجها النووي.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved