حث الحلف الأطلسي لإرسال المزيد من القوات
هجوم على مكتب دولي يؤكد المخاطر المحيطة بالانتخابات الأفغانية

* كابول رويترز:
أطلق مهاجمون قذائف صاروخية الدفع على مكتب انتخابي تابع للأمم المتحدة جنوبي العاصمة الأفغانية كابول في وقت مبكر من صباح أمس الاثنين مما ألحق أضراراً بعدة عربات وسلط الضوء على المخاطر قبل الانتخابات المقرر أن تجرى في سبتمبر أيلول.
وقال جان ارنو ممثل الأمم المتحدة الخاص لدى أفغانستان إن الهجوم الذي وقع في إقليم لوجار جنوبي كابول يوضح الحاجة لأن يبذل المجتمع الدولي المزيد لحماية العملية الانتخابية.
ومضى يقول في مؤتمر صحفي (نواجه الآن هجمات.. هجمات مباشرة.. بأسلحة ثقيلة إلى حد ما ضد مكتب خاص بالعملية الانتخابية).
وقال مانويل دي الميدا اي سيلفا المتحدث باسم الأمم المتحدة إن أضراراً لحقت بأربع عربات في الهجوم الذي تعرض له المكتب حوالي الساعة الواحدة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي والذي أطلق خلاله مهاجمون ثلاث قذائف صاروخية الدفع قبل فرارهم.
وحث ارنو حلف شمال الأطلسي على إرسال المزيد من القوات سريعاً.
ومن المقرر أن يعقد الحلف اجتماعا على مستوى عال في اسطنبول في 28 و29 يونيو حزيران لدراسة الطلبات المتزايدة بتوسيع قوتها لحفظ السلام التي تتركز أساساً على كابول بحيث تمتد إلى الأقاليم الأفغانية المضطربة.
وقال ارنو عن الهجوم (هذه محاولة لإضعاف العملية وتؤكد ثانية أهمية بذل المجتمع الدولي لمزيد من الجهد من أجل المساعدة في هذه العملية).
ومضى يقول إن حلف الأطلسي بحاجة إلى إرسال مزيد من القوات بنهاية يوليو تموز إذا كان يرغب في أن يكون فعالا في حماية الحملة الانتخابية والتصويت.
وتعهدت حركة طالبان الأفغانية ومتشددون متحالفون معها بتعطيل الانتخابات والهجوم هو الأحدث الذي يتعرض له مكتب إقليمي يعمل على تسجيل أسماء الناخبين.
وكان مكتب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في مدينة قندهار الجنوبية قد تعرض يوم الجمعة لهجوم بقذائف صاروخية الدفع ولكن لم تقع إصابات.
وأعلنت طالبان وحلفاؤها الجهاد على القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة في أفغانستان كما يعتبرون عمال الإغاثة الأجانب والمحليين أهدافاً مشروعة ويشنون هجمات ضدهم.
وقُتل 33 عامل إغاثة أجنبي ومحلي على الأقل في هجمات منذ بداية العام الماضي مما عطّل بشكل كبير أعمال الإعمار والمساعدات الضرورية كما عرقل الإعداد للانتخابات.