* رام الله - نائل نخلة:
وجّه الشيخ كمال خطيب - نائب رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني - انتقادات لرئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات بخصوص تصريحات له عبر صحيفة (هآرتس الإسرائيلية) نشرت يوم الجمعة 18 - 6 - 2004 قال فيها: (إنه يتفهم حاجة إسرائيل للحفاظ على هويتها اليهودية وإن كل اللاجئين قد لا يعودون إلى الأراضي التي هجّروا منها وأعرب عن استعداده للتخلي عن حائط البراق في إطار اتفاق مع اسرائيل).
واعتبر الشيخ كمال خطيب تصريحات الرئيس عرفات بخصوص التنازل عن حائط البراق بأنه يمثل وضعا غير مريح جدا لنهايته وتاريخه النضالي مؤكدا أن عرفات لا يملك حق إعطاء ولو ذرة تراب واحدة من المسجد الأقصى لأي من البشر, وقال الشيخ كمال خطيب:(أتمنى أن يختم الله عز وجل للرئيس عمره بخير بعد سنوات عطاء لشعبه. فإن يسمع منه مثل هذه التصريحات فهذا في تقديري يمثل وضعا غير مريح جدا لنهاية الرئيس عرفات وتاريخه النضالي. الرئيس عرفات عليه أن يعلم أنه لا يملك حق إعطاء ولو ذرة تراب واحدة من المسجد الأقصى لأي من البشر لأن المسجد الأقصى ليس ملكا له ولا للشعب الفلسطيني ولا للأمة العربية, وعليه فإنه عطاء لمن يملك لمن لا يستحق).
وأضاف: (وأني أنصح الرئيس عرفات بألا يقدم على خطوة كهذه لأن التاريخ والأجيال لن تذكره بعده بخير).
فيما ذكّرت مؤسسة الأقصى بهذا الخصوص بتصريحات سابقة للشيخ عكرمة صبري - مفتي القدس والديار الفلسطينية -قال فيها: (إن المسلمين لا يعترفون بملكية اليهود لحائط البراق، فضلاً عن عدم وجود صلة بين أي حجر في هذا الحائط والتاريخ اليهودي)، وأعلن الشيخ صبري في حينه أن حائط البراق هو جزء من المسجد الاقصى, وأفتى أن تسميته بحائط المبكى حرام على المسلمين، وطالب جميع المسلمين وأجهزة الاعلام بأن تلتزم بالتسمية الشرعية وهي حائط البراق.
كما ذكرت مؤسسة الأقصى بفتوى أصدرها سابقا مفتي مصر السابق الدكتور نصر فريد وأصل مفادها أن الحائط الغربي للحرم القدسي الشريف ملك للمسلمين وأن حائط البراق هو جزء من السور الغربي للمسجد الأقصى وقال :(حائط البراق يخص المسلمين وحدهم في جميع أوجه المعمورة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها).
|