* رام الله - نائل نخلة:
حذّرت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية من استمرار النشاطات الاستفزازية التي تقوم بها مجموعات من اليمين الإسرائيلي داخل وحول المسجد الأقصى المبارك.
وقالت في بيان لها اليوم الأحد 20-6: إن استمرار مثل هذه التصرفات إنما تؤكد إصرار هذه المجموعات المدعومة بقرار سياسي إسرائيلي من الاعتداء والنيل من المسجد الأقصى، ومحاولة افتعال أحداث تعطي الحجة والذريعة للتدخل الإسرائيلي في شؤون المسجد الأقصى في محاولة لوضع اليد عليه او على جزء منه.
جاء ذلك في أعقاب خبر نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم أن مجموعة من نشطاء الاتحاد الوطني - أحد الاحزاب اليمينية - ينوون اليوم اقتحام المسجد الأقصى بهدف تأكيد التواجد والسيادة اليهودية عليه، وقالت الصحيفة بأن تواجد هذه المجموعة التي نظمت من قبل حزب مولدت -وهو أحد المركبات الثلاث لحزب الاتحاد الوطني- سيستمر لمدة ساعتين داخل المسجد الاقصى.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تزايدت أعداد أفراد المستوطنين وأفراد الجماعات اليهودية من اقتحام المسجد الأقصى بشكل يومي بالإضافة الى مسيرات تقام حول أسوار المسجد الأقصى بشكل دوري محروسة بقوات من الشرطة الإسرائيلية, وقد أكّد شهود عيان أكثر من مرة أن أفراد هذه الجماعات اليهودية أو الأجنبية التي تدخل المسجد الأقصى لا تحفظ للمسجد حرمته بل يدخلون الى المسجد بلباس قصير فاضح من قبل الرجال والنساء بل يقومون بحركات وسلوكيات غير أخلاقية كتماسك الأيدي والتعانق بين الذكور والإناث, في حين أكد هؤلاء الشهود بأن اية ملاحظة تلقى اعتراضا على هذه السلوكيات من قبل المصلين المسلمين أو حراس المسجد الأقصى فإن مصيره الاعتقال والتحقيق او المنع من دخول المسجد الأقصى, إذ يحرص أفراد الشرطة الاسرائيلية باصطحاب كاميرات تصوير فوتوغرافية وفيديو لرصد كل تحرك قد يرافق جولات اقتحام المسجد الاقصى من قبل المجموعات اليهودية أو السياح الأجانب.
من جهته عقب الشيخ كمال خطيب - نائب رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني- على هذا الخبر بالقول : نحن ما عدنا نستهجن ليس مجرد الاقتحام بل لعلنا لن نتفاجأ إذا سمعنا أن المسجد الأقصى قد تمّ قصفه بالطائرات أو الصواريخ في ظل هذا الوضع السياسي المأزوم، وفي ظل حالة التردي العربية والإسلامية، ولذلك يظل واجبنا استمرار التحذير مما يحيط في المسجد الأقصى من مخاطر وان حصل وحدث مثل هذا - لا سمح الله - فأنا أحذرأن هذا لن يكون لصالح الإسرائيليين أبداً.
|