أتخدعنا البهارج والنداء
ونترك ديننا وهو الرجاء
وتعظم عندنا أفكار قوم
وما أفكارهم إلا الغثاء
ونأخذ بالمبادئ وهي منهم
وينشر بيننا هذا الوباء
ونعشو عن سبيل الله عمدا
ونتبع ما يقول الأشقياء
وكل مبادئ وصلت الينا
من الاعداء وضع وافتراء
تطلعنا لشرق أو لغرب
بدون مبرر لهو الغباء
وفي الاسلام مايكفي لنشفى
وفيه المجد بل فيه البناء
وما النظم الحديثة لو عقلتم
تكون بها الحياة والارتقاء
ولكن تملأ الدنيا نعيقا
وفي أبواقها خير هراء
فشت في عالم أغرت ذويه
دعاة الشر حيث لهم أساؤوا
وخلفت المصائب والمآسي
وكان السقم منها لا الشفاء
سراب خادع لا خير فيه
وها هم حولها أبداً ظماء
نصيب المنتمين لها ضياع
وأحوال يحق لها الرثاء
شباب الجيل هل نبقى حيارى
تعيث بنا المبادئ وهى داء
وكيف نضل والاسلام نور
ومن نور الشريعة يستضاء
وبين الكل دستور عظيم
نظام كامل فيه العلاء
كتاب الله نور في البرايا
ونور الله ليس له انطفاء
أتى القرآن والدنيا ظلام
فلما جاءها حل الضياء
فكيف نضيق بالاسلام ذرعا
ونطلب غيره وبه اكتفاء
اذا الاسلام طبق في بلاد
بدا فيها التطور والنماء
وان هو ساد ينشر كل خير
تواكبه الحضارة والرخاء
ومبدأه التسامح والتآخي
ودعوته التعايش والصفاء
يحل مشاكل الانسان طرا
وليس بغيره أبدا دواء
هو الاسلام دين الله حق
ودين الحق ليس له التواء
نظام صالح في كل عصر
به الرحمن يهدي من يشاء
هو الدين الصحيح وما سواه
أباطيل الورى والادعاء
شباب المسلمين اليه عودوا
فان بقاءه لكمو بقاء
إلى الاسلام عودوا من جديد
فقد طال التباعد والجفاء
فإما ترجعون إليه حقا
وإلا فالضياع أو الفناء
"زمان الجزيرة"