لا شك أن الماء هو شريان الحياة، ولذلك يقول الله تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ} أتعجب إذ أرى واسمع مدينة كبيرة مثل جدة قد شح الماء في مناطق وأحياء كثيرة فيها، اذ ينقطع الماء ويبقى أياما تصل لأسبوع وربما أكثر.!
لقد تبدلت جدة عن ذي قبل، فقد اتسعت مساحتها وأصبح الماء لا يكفي حاجة سكانها.. فرغم الجهود التي تبذل إلا أن هناك الكثيرين بالكاد تصلهم قطرة ماء في أحياء مختلفة.!
وبازدياد السكان -فإن المستهلك- يسرف في استهلاك الماء ولا يحرص على الترشيد، ذلك أن الإسراف والتبذير لا يجوز، بل حرام.!
ويعتبر الماء من أهم عناصر الحياة بل أهم شيء فيها، خاصة في فصل الصيف القائظ.. وكان لابد من تعاون بين المستهلك ومصلحة الماء، كما لابد من أن توجد حلول سريعة ومجدية ليصل الماء إلى كافة المناطق في المدينة.
خاصة ما تتمتع به مدينة حيوية وهي تعتمد على تحلية ماء البحر والذي تنفق عليه الدولة الملايين من المبالغ. ومع هذا لا يصل إلى المواطن ليسد احتياجه.
لقد اعتاد الفرد في أسلوب حياته على التبذير والإسراف ولم يتعلم التقنين والترشيد في الاستهلاك.. وعلى وسائل الإعلام أن تبث برامج توعية للمستهلك ومعاقبة المسرف بوضع عداد خاص بالماء حتى يحد من كثرة الاستهلاك. الذي يفضي إلى التبذير والإسراف ويؤدي إلى شح الماء عن أماكن عديدة في المدينة!.
الأمر الآخر والطارئ وهو مكمل للأول هو انقطاع التيار الكهربائي عن أحياء عديدة، فليس من المعقول أن يقطع تيار الكهرباء في فصل الصيف ولا ريب أن وزارة المياه والكهرباء تدرك ذلك.. فقد استمر انقطاع التيار مدة يوم أو اثنين، وما دام المستهلك يدفع الحقوق والتكاليف. فلابد أن توفر له الطاقة الكهربائية في حياته، ولا سيما سكنه وأماكن أعماله وشوارعه، مع حثه على الترشيد في الاستهلاك. وكما أسلفت في موضوع الماء كذلك في الكهرباء وليس أمامنا إلا أن نطالب بحلول سريعة.!نريد تياراً يمدنا بالتبريد والماء. وهذا منطق حق على ما يبدو لي.
|