كم نحن فخورون نحن أبناء المملكة العربية السعودية عندما نجد الكثير من أبناء الوطن يؤدون واجباتهم المُناطة بهم على خير ما ينبغي، وقد يتضح ذلك جلياً عندما نلتقي بهم مباشرة، أو نسمع عن أخبارهم الطيبة، وهم ولله الحمد كثر في بلادنا.. ولعلني هنا أشير إلى أحد نماذج الوطن المخلصة الذي عمل ولا يزال يعمل بكل إخلاص وتفانٍ منذ ان كان مديراً لمطار عرعر وممثلاً للسعودية بمنطقة الحدود الشمالية ثم عضواً في مجلس المنطقة حالياً.
هذا الرجل بكل أمانة يُعد شعلة من النشاط والاخلاص في العمل.. سخَّر جل وقته وجهده لخدمة المواطن منذ ان التحق بالعمل الحكومي، عندما كان مديراً لمطار عرعر، وكان وقتها مدرج المطار الذي يستقبل الطائرات ترابياً ولا يوجد فيه سوى غرفة صغيرة لانتظار الركاب المسافرين، وكانت الطائرات التي تهبط في المطار آنذاك من نوع داكوتا والكونفير.. فكان في ظل تلك الإمكانيات المتواضعة جداً يعمل بكل جد واجتهاد تحت حرارة الشمس العالية، وأحياناً في أجواء مغبرة، ومرة ممطرة، وأخرى شديدة البرودة حيث كانت تسجل فيها درجة الحرارة أربع درجات تحت الصفر.. كل ذلك كان لديه مريحاً رغم ما فيه من قساوة ومعاناة، طالما أنه يرى انه يُصب في خدمة ومصلحة الوطن والمواطن.. هذا إلى جانب ما يتمتع به من أخلاق فاضلة، وتواضع جعله يُحظى باحترام وتقدير الجميع.. ان ذلك النموذج يتمثَّل بشخصية شيخنا الفاضل سعادة الاستاذ رمضان بن شاذلي عبد الله.. الذي أسأل الله أن يسبغ عليه الصحة والعافية، وأن يمد في عمره لمواصلة العطاء في وطن الخير والنماء وان يُكثر من أمثاله.. فهنيئاً للوطن بأبنائه ورجاله المخلصين مَنْ هم على شاكلة شيخنا الفاضل.. فله منا كل الشكر والتقدير والعرفان لقاء ما بذله ويبذله سعادته من جهوده مباركة، والتي كانت ولا تزال تقف وراء تطور العمل في مطار عرعر وخدمات السعودية بالمنطقة، وختاماً أسأل الله جلّ وعلا أن يحفظ قادتنا وولاة أمرنا، وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والرخاء.. إنه سميع مجيب.
* مدير عام المراسم بإمارة منطقة الحدود الشمالية |