* الرياض - أحمد القرني :
أدى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض في جامع الإمام تركي بالرياض أمس صلاة الميت على شهيد الواجب رقيب أول محمد بن علي القحطاني الذي استشهد إثر محاصرة قوات الأمن أمس بالرياض لمجموعة من المفسدين في الأرض المنتمين للفئة الضالة.
وأدى الصلاة مع سموه صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية ومدير الأمن العام الفريق سعيد بن عبدالله القحطاني ومدير شرطة منطقة الرياض اللواء عبدالله الشهراني وذوو الشهيد وجمع من المواطنين والمقيمين.
تغمد الله الشهيد بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته.
وعقب الصلاة قدم سمو أمير منطقة الرياض تعازيه ومواساته لذوي الشهيد مؤكداً لهم أن الجميع في هذا البلد هم فداء للوطن.
وأدلى سموه بتصريح صحفي حمد الله فيه أن تم قمع الفئة الضالة المفسدة في الأرض وقال: (الحمد لله قبل كل شيء.. وهذا توفيق من الله عز وجل هذه الدولة كما تعلمون قائمة على الكتاب والسنة والإيمان بالله واتباع كتاب الله وسنة رسوله.. لذلك فإن هذا الذي حصل هو توفيق من الله قبل كل شيء.. الحمد لله الذي قمع أهل الفساد وقمع من يسعى في الأرض فساداً.. وإن الله عز وجل أمرنا بإصلاح الأرض.. ولأن من أحيا نفساً فكأنما أحيا الناس جميعاً لقوله تعالى: {مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا}.. فهؤلاء قتلوا أنفسهم وقتلوا وأجرموا في حق دينهم قبل كل شئ ثم في حق بلدهم ومواطنيه).
وأضاف سموه يقول: (أما الشهيد وزملاؤه المصابون أو الشهداء من قبل أو من سيتبعهم من هؤلاء فيدافعون عن عقيدة سمحاء وعن بلد معطاء وعن بلد فيه بيت الله ومسجد رسوله).
وأعلى سموه من همم أسر الشهداء وما لمسه من فخر بما قام به أبناؤهم وقال: (الحمد لله الذي رأيته من أسرهم جميعاً إنهم يعتزون ويحمدون الله عز وجل أن كان ابنهم شهيداً في أداء الواجب).
ورداً على سؤال عن هل يعتقد سموه أن هذا الإنجاز الأمني خطوة مهمة للقضاء على هذه الطغمة الفاسدة قال سموه: (لا شك في ذلك وعلى كل الأحوال الأجهزة الأمنية والدولة والمواطنون دائماً يقظون ويجب أن نعرف ونتأكد أن الدولة ساعية للقضاء على هذا الفساد الموجود لكن يجب أيضاً أن نحتاط لكل أمر).
وعبر سموه عن بشاعة أن يقتل الإنسان أو يختطف بالطريقة التي وقعت لمن قامت هذه الفئة الضالة باختطافه بهذه الصورة.
وعن رؤية سموه لما ستكون عليه ردة فعل الفئة الضالة بعد مقتل ما يسمى بقيادي القاعدة قال سموه: (أنا لا أستبعد أي احتمال ولكني متأكد قبل كل شيء من جهود رجال الأمن والمواطنين).
|