* بروكسل الوكالات:
حققت الدول الأوروبية نجاحا طيبا بانجازها تبني دستور للاتحاد الذي يجمع 25 دولة تحت مظلة اوروبا الموحدة ، لكن هذه الدول اخفقت في اختيار رئيس جديد للمفوضية الأوروبية..
واعتبر رئيس الوزراء الايرلندي برتي اهيرن الجمعة ان تبني الدستور الاوروبي في قمة بروكسل يشكل (انجازا تاريخيا للاتحاد الأوروبي) بعد التوصل الى اتفاق (ربح فيه الجميع). وقال اهيرن في مؤتمر صحافي في ختام الاجتماع يوم الجمعة (اعتقد اننا تمكنا جميعا من انجاز تقدم تاريخي للاتحاد الاوروبي)، وشكر لجميع نظرائه (التزامهم البناء).
واضاف ان (هذه المعاهدة الدستورية ستتيح لاوروبا ان تعمل بطريقة اشد فعالية... هذا وضع يربح فيه الجميع).
واكد ان (هذا نجاح كبير لاوروبا، انه انجاز كبير للاوروبيين)، مشيرا الى ان المعاهدة اعدت (بشكل يمكن الناس العاديين من فهمها لأنها دستورهم).
وتطرق اهيرن من جهة ثانية الى اخفاق القمة في التوافق على خلف للايطالي رومانو برودي على رأس المفوضية الاوروبية، وقال: انه يريد التوصل الى تعيين الرئيس الجديد للمفوضية قبل 30 حزيران - يونيو تاريخ انتهاء رئاسة ايرلندا للاتحاد الاوروبي.
وقال (اريد ان انهي هذا الموضوع خلال فترة الرئاسة الايرلندية).
ويعني الفشل في هذا الاختيار المزيد من التنافس على مستويات عليا بين حكومات الدول الـ25 الاعضاء في التكتل.
وفي خطوة مفاجئة انسحب المنافس الاول رئيس وزراء بلجيكا جاي فيروفشتات من السباق المنهك بعد أن وجد معارضة شديدة من بريطانيا وإيطاليا. وقال فيروفشتات في ختام القمة التي استمرت يومين (قلت للرئيس إنني خرجت من المنافسة) واضاف اعتبرت بريطانيا رئيس الوزراء البلجيكي مؤيدا شديدا لاوروبا (المتحدة) ذات النزعة المركزية كما أنه كان من منتقدى الحرب على العراق. ويؤيد البريطانيون للمنصب مفوض العلاقات الخارجية الاوروبي كريس باتن الذي قال إنه سيتشاور مع زملاء في الايام المقبلة.
وقال باتن (أنا مسرور بأن الرئاسة قررت تأجيل المناقشات. من المهم أن يحظى الرئيس القادم بإجماع الدول الاعضاء..), يبذل زعماء الاتحاد الاوروبي مساعي حثيثة لاختيار خليفة لرئيس المفوضية الاوروبية الحالي رومانو برودي الذي تنتهي مدته في 31 آب - أغسطس المقبل.
ويرأس رئيس المفوضية جهاز صنع السياسات في الاتحاد الاوروبي وهو الوجه الاكثر ظهورا للاتحاد أمام كثير من الاوروبيين. وصرح الرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي كان يؤيد مع المستشار الالماني جيرهارد شرودر رئيس الوزراء فيروفشتات للصحفيين بأن القرار تأجل (بضعة أيام). و بانسحاب فيروفشتات وعدم ظهور احتمالات لنجاح كريس ربما يبدو الباب مفتوحا أمام مرشح يمثل حلا وسطا. ومازال في حلبة المنافسة رئيس وزراء لوكسمبورج جان كلود جونكر رغم إصراره على أنه ليس راغبا في المنصب.
ومن المرشحين الآخرين رئيس وزراء أيرلندا بيرتي أهيرن الذي يزعم هو الاخر أنه لا يريد المنصب. وهناك كذلك المستشار النمساوي فولفجانج سوشيل ورئيس الوزراء الدنمركي أندريز فوج راسموسين والمفوض الاوروبي البرتغالي أنتونيو فيتورينو. وقال دبلوماسيون: إن رئيس الوزراء الفنلندي السابق بافو ليبونين ووزير خارجية فرنسا ميشيل بارنييه قد يمثلان حلا وسطا. وأيا كان من سيقع عليه الاختيار من قبل زعماء الاتحاد الأوروبي فإنه سيظل عليه أن يحظى بموافقة البرلمان الأوروبي.
|