أي إسلام هذا يتحدثون عنه .. ويزعمون أنهم يرفعون لواء الجهاد للدفاع عن تعاليمه وقيمه..؟!!أي إسلام يسمح بذبح البشر كالنعاج لإنسان (معصوم) يقيم بين المسلمين معاهداً ، حضر إلى بلاد المسلمين لتعليم أبنائهم التقنيات المتقدمة , ويدرب رجالهم على الصناعات الدقيقة..؟!!
أي إسلام يرضى أتباعه لجماعة ضالة تشويه صورة الإسلام والمسلمين وتصويرهم على أنهم قوم متوحشون ، يذبحون الذين يقيمون معهم كذبح الخراف بعد خطفهم وترويع أسرهم ، ينشرون الموت والقتل والخوف في الشوارع والأحياء والمدن..؟!
أي إسلام هذا الذي يسعى هؤلاء المنحرفون الى تسويقه لغير المسلمين في صورة بعيدة كل البعد عن تعاليمه السمحة ، التي تدعو إلى المحبة والخير وإلى تعارف وتعاون الشعوب لما فيه خير الإنسانية, هذه القيم والتعاليم السمحة غيبها الإرهابيون وزرعوا في عقول وأذهان غير المسلمين صوراً مشوهة عن الإسلام والمسلمين بأفعالهم التي لا يقدم على ارتكابها سوى قوم متوحشين لا يحملون في قلوبهم ذرة من الرحمة والإنسانية.
هؤلاء الذين كانوا يزرعون الموت في مدن المملكة انتهوا إلى ما كان متوقعاً لمثلهم من القتلة والمجرمين ، الذين دائماً ما يكون مصيرهم الموت. فمن خلال سعيها الدؤوب حققت الأجهزة الأمنية انتصاراً كبيراً على هؤلاء القتلة مساء يوم الجمعة ، حيث حققت إنجازا أمنيا نوعياً بالقضاء على كبير إرهابيي القاعدة عبد العزيز المقرن ، الذي كان وراء معظم الأعمال الإرهابية التي حصلت في الأونة الأخيرة ، كما تم القضاء على ثلاثة من أخطر الإرهابيين الذين شاركوا في العمليات الإرهابية التي حصلت في الأيام الماضية ، فأحد القتلى شارك في عملية قتل المقيم الأمريكي الأسبوع قبل الماضي في حي الضباط بمدينة الرياض ، كما تم القضاء على إرهابي آخر شارك في العملية الإرهابية التي حصلت في مدينة الخبر ليلقى حتفه في الرياض ، تأكيداً لمقولة (الله يمهل ولا يهمل).
أما الإرهابي الرابع الذي قتل مساء يوم الجمعة ، فكان أحد المشاركين في العملية الإرهابية الدامية التي حصلت في مجمع المحيا.
وهكذا طال الوقت أم قصر يلقى الإرهابيون مصيرهم الذي كان منتظراً ان يلاقوه , فمن يزرع الموت يحصده.
|