* غزة - بلال أبو دقة - الوكالات:
قصفت مروحيات إسرائيلية ورشتين في غزة وجرحت أربعة مارة بعد ساعات من إطلاق نشطين فلسطينيين صواريخ على بلدة إسرائيلية.وزعم متحدث باسم الجيش أن إسرائيل دمرت (ورشتي أسلحة كانتا جزءاً من صناعة إنتاج الأسلحة في قطاع غزة) وأوضح ان النشطين كانوا يستخدمون الورشتين لتصنيع صواريخ لإطلاقها على أهداف إسرائيلية.
وجاءت أحدث غارة جوية إسرائيلية بعد ساعات من إطلاق نشطين من غزة صاروخاً من طراز القسام على بلدة سديروت الاسرائيلية مما أدى الى وقوع أضرار طفيفة دون إصابة أحد.
وزعم الجيش أن الورشتين كانتا تستخدمان من قبل جماعات نشطين مثل حركة المقاومة الاسلامية (حماس)لانتاج صواريخ القسام وذخائر أخرى.
وقالت اذاعة اسرائيل في وقت سابق ان الصواريخ التي سقطت على سديروت أكثر فتكاً وتطوراً وذات مدى أبعد من الأنواع التي ضربت مدناً إسرائيلية ومستوطنات يهودية في غزة سابقاً.ووافق مجلس الوزراء الاسرائيلي مبدئياً على خطة ارييل شارون رئيس الوزراء باخلاء غزة. وعرضت مصر مساعدة قوات الأمن الفلسطينية على اعادة تشكيل أجهزتها لسد الفراغ في غزة فور ان تزيل اسرائيل المستوطنات اليهودية من الارض المحتلة هناك حتى لا يعمل النشطون الاسلاميون بحرية في القطاع الواقع على حدودها الشرقية.
وقالت صحيفة هاآرتس الاسرائيلية أمس ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات تعهد بالسيطرة على غزة بعد انسحاب اسرائيل من القطاع والتصدي لنشطين لا يلتزمون بالقانون.
ونقلت الصحيفة عن عرفات قوله في حديث اجري معه في وقت سابق من الأسبوع انه يتفهم (بالقطع) حاجة اسرائيل للحفاظ على هويتها كدولة يهودية تحت اي اتفاق سلام يبرم مستقبلا.
وقالت الصحيفة الليبرالية ان هذه هي المرة الأولى التي يلتزم فيها عرفات بهذا. لكن عرفات احجم عن التحدث عن عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين يجب السماح لهم بالعودة بموجب أي اتفاق سلام مستقبلي.
وصرح عرفات بأن السلطة الفلسطينية ستسيطر على قطاع غزة بعد الانسحاب الاسرائيلي المنتظر وأشار الى ان السلطة الفلسطينية تحفظ الأمن في بيت لحم بالضفة الغربية منذ انسحاب القوات الاسرائيلية من هناك الى مشارف المدينة العام الماضي.وحين سئل عما اذا كان لن يتردد في محاربة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في غزة اذا لزم الامر قال عرفات (بل سأقف ضد أي شخص حتى لو كان من حركة فتح اذا انتهك القانون). ويتزعم الرئيس الفلسطيني حركة فتح كبرى المنظمات الفلسطينية.
وتقضي خطة شارون بازالة كل المستوطنات اليهودية في غزة وعددها 21 وأربع مستوطنات من اصل 120 مستوطنة في الضفة الغربية وكلها اراض احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967.
وفي اطار حل وسط مع الوزراء المتشددين في حكومته وافق شارون على ارجاء الاقتراع على بدء اجلاء المستوطنين حتى مارس -آذار عام 2005 على ان يستكمله بنهاية عام 2006.
من جهة ثانية، ذكرت صحيفة (معاريف) الاسرائيلية ان اسرائيل تعتزم تشكيل وحدة خاصة قوامها قرابة ألفي جندي لتتولى اجلاء 7500 مستوطن يهودي من قطاع غزة في اطار خطة رئيس الوزراء الاسرائيلي للانسحاب من القطاع واخلاء المستوطنات هناك.
وقالت الصحيفة ان الوحدة التي يرأسها الجنرال في الاحتياط يوسي ترجمان وتضم عشرات الضباط ستعمل بالتعاون مع الشرطة، على ان تبدأ عملها في غضون شهر، وهو الموعد الذي اختارته طوعا إحدى المستوطنات لتفكيكها.
وذكرت الصحيفة ان المستوطنين المعنيين بالمغادرة طوعاً يمكن ان يتقدموا من الدولة بطلبات تعويض خلال الأيام العشرة المقبلة.
|