ألا يعلم أولئك الذين يكتفون بالجلوس على قارعة الطريق منتظرين مفاجآت غير محسوبة لتختصر لهم الطريق (shortcut) نحو طموحاتهم الشخصية إنهم واهمون ويحلمون، نعم قد تكون هناك حالات مماثلة استطاعت أن تجد لنفسها طريقاً ميسراً نحو أهدافها الخاصة، ولكني أحسبها الآن حالات شاذة في طريقها إلى الزوال.
الفرص لا تذهب إلى الفرد عبر جسر يصنعه له الآخرون، عندما يسود المنطقة ويحصحص الحق فإن الفرص تذهب منقادة إلى الفرد الذي يقبل بالتحديات العالية، ويتشوق إلى مواجهتها وكسبها بالعمل المضني النوعي المتواصل وللعلم فإن هذا هو فقط السر الحقيقي لتطور الغرب، لا شيء آخر غير قبول التحديات ومواجهتها يمكن أن يحقق الفرص للفرد والمؤسسة.. تقول العجم: (challenges brings opportunities) تأتي إلينا التحديات دائماً، وهي تحمل لنا في أحشائها فرص الإنجاز وتحقيق الذات وإن نحن أعرضنا عن مواجهة تلك التحديات بأقصى ما نملك من قدرة وإمكانات فسنفقد تلك الفرص.
الفرص التي يكسبها الفرد دون أن يواجه التحديات الصعبة تعد فرصا مهدرة ضائعة تنفع الفرد وتضر الأمة، سأكون قلقاً على مشروعاتنا المستقبلية وطموحاتنا لو أننا رضينا بأن تصل الفرص إلى الفرد عبر جسور (Bypass) تصمم وتصنع له خصيصاً.
* كلية المعلمين بالرياض |