Saturday 19th June,200411587العددالسبت 1 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الريـاضيـة"

كل يوم كلمة كل يوم كلمة
ظاهرة القوى السعودية
عبدالعزيز الهدلق

مهما تحدثنا عن الاتحاد السعودي لألعاب القوى وانجازاته فسيكون حديثنا قاصراً ، ولن تفي كل الكلمات هذا الاتحاد ما يستحقه من الثناء وما هو جدير به من إنصاف.
فخلال الأسبوع الماضي أقيمت بطولة شباب آسيا لألعاب القوى وانتهت بفوز منتخبنا بالبطولة، وهو انجاز بقدر ما أبهجنا وأسعدنا فإنه أدهشنا حقا وفرض علينا وجوب اعادة نظرنا في تقويم عمل الاتحادات الرياضية.
فإذا كان هناك اتحادات تتكئ في عملها وانجازاتها على قاعدة واسعة وعريضة من الممارسة لكرة القدم واليد والطائرة والسلة وغيرها من الألعاب. فإن اتحاد ألعاب القوى لا يعضده سوى أندية وهيئات قليلة وبقدرات متواضعة أيضا. ولكن ذلك لم يكن عذراً للاستسلام للواقع والعمل وفقا للقدرات والامكانات المتاحة ولو فعل الاتحاد ذلك لما وجد من يلومه، ولكن همة رجال هذا الاتحاد العالية، وطموحهم الذي لا يحده حدود برئاسة سمو الأمير نواف بن محمد جعلت من المستحيل ممكنا، ومن الصعب سهلاً، ومن الخيال حقيقة، فأصبحت الحركة الرياضية السعودية تعيش حاليا ظاهرة اسمها ألعاب القوى.
فقد تعودنا خلال السنوات الماضية أن يلمع نجم في لعبة من ألعابنا فيتألق اتحادها اعلاميا، ثم لا يلبث أن يخبو لأن اتحاد هذه اللعبة أو تلك قد اعتمد على لاعب فلتة أو مجموعة لاعبين أخرجتهم الأندية ثم عجزت هذه الأندية عن مواصلة التخريج، فسقطت اللعبة وسقط اتحادها ولكن اتحاد ألعاب القوى لم يرتهن في عمله على بزوغ فجائي لنجم أو جهد مؤقت لنادٍ ولم يتجمع مسؤولوه تحت ضوء نجم ليشاهدهم الآخرون.
أبداً. فاتحاد ألعاب القوى وضع لنفسه أجندة عمل. ونحت مسؤولوه الصخر لتتحقق أهدافهم فكان لهم ما أرادوه. فأصبحنا نعيش طفرة في ألعاب القوى السعودية على مستوى المنتخبات.
وما يثلج الصدر أكثر ويدعو للفخر والاعتزاز بهذا الاتحاد أننا نرى أجيالاً جديدة من الأبطال يتم صناعتهم في مختلف مسابقات ألعاب القوى وأصبحوا يتقلدون الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية على المستوى الآسيوي متفوقين في ذلك على دول سبقتنا كثيراً في صناعة أبطال القوى أو تجنيسهم. كالصين واليابان وكوريا وقطر وغيرها.
هاهي أولمبياد أثينا على الأبواب.. اننا ننتظرها بشغف ليس للفرجة ولكن لملامسة الانجاز. هكذا رفع اتحاد القوى آمالنا وطموحاتنا وتطلعاتنا.
إنني وأمام هذا الفرح والفخر بما حققه ويحققه اتحاد ألعاب القوى أصبحت قلقا على مستقبل هذه الألعاب بسبب رفع الأندية أيديها عنها وعدم اهتمامها بها بالاضافة الى- حسبما أعرفه - ان اتحاد ألعاب القوى لا ينال أي اهتمام أو تمييز اضافي من قبل اللجنة الأولمبية السعودية أو الرئاسة العامة لرعاية الشباب. فهو يعامل كما تعامل بقية الاتحادات (النائمة)!!
اننا أمام مسؤولية وطنية تحتم علينا كإعلام وأندية وجماهير وفي مقدمتنا الرئاسة العامة لرعاية الشباب واللجنة الأولمبية السعودية ان نضع أيدينا في أيدي مسؤولي اتحاد ألعاب القوى وندعمهم بأقصى ما نستطيع كل في مجاله وحسب قدراته وما هو مأمول منه.إن في الاتحاد السعودي لألعاب القوى رجالاً يستحقون التقدير والثناء والاعجاب بما يفعلونه ويستحقون منا أن نشد على أيديهم بالدعم والتشجيع والمؤازرة.
فهل نفعل لنكون معهم شركاء في النجاح..؟!أم نحبطهم ونصدمهم بالوقوف من أعمالهم وانجازاتهم وانجازاتهم موقف المتفرج؟!.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved