ضمن منافسات المجموعة الرابعة لبطولة أمم أوروبا 2004:
هولندا ترفع شعار الثأر في مواجهة تشيكيا.. وألمانيا تعزز الجبهة الهجومية للقاء لاتفيا

* نيقوسيا - أ.ف.ب:
ترفع هولندا التي انتزعت تعادلا صعبا 1 -1 من ألمانيا في مباراتها الاولى شعار الثأر عندما تواجه تشيكيا في افييرو اليوم السبت ضمن منافسات المجموعة الرابعة لبطولة أمم أوروبا 2004 المقامة حاليا في البرتغال، في حين تلتقي ألمانيا مع لاتفيا في بورتو.
هولندا -تشيكيا
دعا مدرب منتخب هولندا ديك ادفوكات لاعبيه بأن يتخلوا عن التحفظ الذي لازمهم في المباراة الأولى، وأن يتخذوا المبادرة منذ الدقائق الاولى للمواجهة القوية ضد تشيكيا، وقال ادفوكات: (تميز أداؤنا بالبطء في المباراة الأولى ولم يبادر أحد من اللاعبين الى اتخاذ المسؤولية على عاتقه في بناء اللعب واكتفينا بالتمريرات العرضية)، وأضاف (لم يتغير الامر سوى في الشوط الثاني عندما قمت ببعض التغييرات على صفوف التشكيلة).
واعتبر ادفوكات بأن منتخبه لا يستحق حملة الانتقادات التي واجهها في اليوم التالي للمباراة وقال (لا أفهم لماذا يعتقد كثيرون بأننا لعبنا بطريقة سيئة؟ لقد كانت أفضل مباراة تخوضها ألمانيا في السنتين الأخيرتين، وأعتقد بأن النتيجة كانت جيدة لنا).
وأوضح (قد لا نملك أفضل منتخب في البطولة الحالية لكن هدفنا دائما الفوز باللقب).
وتابع (آمل أن تختفي العصبية تدريجيا كلما تقدمنا في البطولة)، وواجه ادفوكات شخصيا حملات قاسية خصوصا من النجم الهولندي الطائر يوهان كرويف ومدرب المنتخب السابق لوس فان غال لكنه قال (أمر طبيعي أن أجد نفسي في موقف المدافع عن خياراتي).
وتسعى هولندا إلى الثأر من تشيكيا التي انتهزت منها تعادلا ثمينا 1 -1 في التصفيات ذهابا، قبل أن تهزمهما 3 -1 إيابا وتحجز البطاقة المؤهلة مباشرة، في حين اضطرت هولندا إلى خوض الملحق حيث خسرت أمام اسكتلندا صفر-1 ، قبل أن تسحقها 6 -صفر بفضل ثلاثية لمهاجمها رود فان نيستلروي.
ولعب فان نيستلروي دور المنقذ عندما سجل لمنتخب بلاده هدفا رائعا في شباك الحارس الالماني العملاق اوليفر كان ليمنحه نقطة ثمينة لأن الخسارة كانت ستكون مكلفة بلا شك.
وواجه فان نيستلروي بعض الصعوبة في قيادة خط الهجوم بمفرده نظرا للرقابة اللصيقة التي فرضها عليها كريستيان فورنز، قبل أن يخفف عنه زميله العملاق بيار فان هويدونك الضغط عندما نزل احتياطيا قبل ربع ساعة من نهاية المباراة.
وقال فان نيستلروي (ستكون المسألة صعبة أمام التشيكيين، إنهم منظمون جدا ولا يتركون إلا مساحات قليلة لصنع الفرص).
وتابع (يجب أن نلعب أفضل مما قدمنا أمام الالمان ونريد ذلك)، لكن ادفوكات مصرعلى اللعب بمهاجم واحد في مطلع المباراة، وقال (نلعب دائما بمهاجم واحد، ولا أفكر لحظة واحدة بخوض المباراة بمهاجمين، فخيار البدء بفان هويدونك إلى جانب فان نيستلروي غير موجود إطلاقا)، ومن المتوقع أن يجري ادفوكات تعديلا أو تعديلين على التشيكلة بإشراك ويسلي سنايدر مكان بوديين زندن، وربما كلارنس سيدورف الذي تعافى من إصابة في ساقه.
ورأى مدافع هولندا الصلب ياب ستام الذي سيعتزل اللعب دوليا في نهاية البطولة الحالية ليركز جهوده على نادي ميلان الذي انضم إليه حديثا إنه يتطلع إلى المواجهة مع مهاجم تشيكيا العملاق يان كولر (2.02 سنتم) وقال في هذا الصدد: (أعشق هذا النوع من التحدي).
في المقابل دعا مدرب تشيكيا كاريل بروكنر فريقه إلى تقديم عرض أفضل من الذي قدمه ضد لاتفيا حيث كان يواجه الخسارة عندما تخلف بهدف في أواخر الشوط الأول، قبل أن يرد بهدفين في الدقائق الـ17 الأخيرة.
وقال بروكنر: (يجب ان نقدم أداء أفضل خصوصا من الناحية الجماعية). ويعول المنتخب التشيكي على مهاجم ليفربول الانكليزي ميلان باروش الذي سجل الهدف الأول في مرمى لاتفيا رافعا رصيده إلى 17 هدفا في 26 مباراة دولية وقال باروش (مع كل الاحترام لمنتخب لاتفيا، فإن هولندا ستكون منافسا أقوى لنا)، وأضاف (كان الهدف الأول لنا تحقيق الفوز في المباراة الاولى، وربما يقودنا فوز آخر الى ربع النهائي).
واعتبر زميله في ليفربول أيضا فلاديمير سميتشر بأن الخطر في المنتخب (البرتقالي) يأتي من فان نيستلروي وقال (لا يجب أن نعطيه ولو فرصة واحدة خصوصا داخل المنطقة لأنه أثبت بأنه لا يرحم).
المانيا-لاتفيا
على الرغم من أن ألمانيا تحمل الرقم القياسي في عدد الالقاب في بطولة أمم أوروبا (3 مرات) أعوام 1972 و1980 و1996 ، فإن مدربها رودي فولر حذر لاعبيه من مغبة الاستهتار بلاتفيا التي تشارك في النهائيات للمرة الاولى في تاريخها.
وقال فولر: (لم يكن صدفة بلوغ لاتفيا النهائيات، ولا يمكن الاستهانة بها لأنها هزمت تركيا والسويد، وهذا إنجاز بحد ذاته).
وكشف فولر بانه سيلعب بمهاجمين وسيتوجب عليه الاختيار بين ميروسلاف كلوزه وفريدي بوبيتش للعب إلى جانب كيفن كورانيي الذي قدم أداء جيدا في المباراة الاولى من دون أن يوفق في التسجيل، وقال فولر: (يجب أن نبادر الى الهجوم أكثر من المباراة الاولى وبالتالي سأستعين بمهاجم آخر).
واعتبر لاعب الوسط ميكايل بالاك بأن الادوار ستكون معكوسة في المباراة ضد لاتفيا وأوضح (في المباراة الاولى ضد هولندا لم نكن مرشحين، أما ضد لاتفيا فنحن الأقوى).
وحذر لاعب وسط ألمانيا فرانك باومان من أنه (في حال تعثرنا أمام لاتفيا فان الصحف المحلية ستخرج السكاكين الحادة باتجاهنا).