سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة
الأستاذ خالد المالك.. المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
تعليقاً على ما يطرح في الجزيرة من مواضيع تربوية وتعليمية أقول: الكل يلحظ الحرص الشديد الذي توليه وزارة التربية والتعليم للنهوض بالعملية التعليمية إلى أفضل المستويات، فمع التطور الذي يعيشه العالم لابد لنا من اللحاق به واستبدال ما استغنى عنه، ومن ذلك التطور في وزارة التربية والتعليم إضافة مادة التربية الوطنية قبل عدة سنوات، ومادتي اللغة الانجليزية والحاسب الآلي العام المقبل في المرحلة الابتدائية. ولكن كما نعلم ان طبيعة مرحلة الطفولة هي النشاط الزائد وكثرة الحركة وسرعة الملل، فقبل نهاية اليوم الدراسي يشعر التلميذ في المرحلة الابتدائية بالملل وذلك لنوعية طرق التدريس التقليدية وطبيعة معظم مدارسنا الحكومية الخالية من أية وسائل للترفيه والراحة للطلاب. فكيف نجبر طفل المرحلة الابتدائية على البقاء لمدة خمس وأربعين دقيقة كما هو طالب المرحلة الثانوية ذو الثمان عشرة سنة؟ وهل هذا يتناسب مع طبيعته العمرية؟
فماذا سيحدث للطفل عند زيادة الحصة السابعة وخروجه في الساعة الواحدة والنصف ظهراً؟ أخشى أن يؤدي ذلك إلى تسرب الطلاب من المدارس مع كثرة وتنوع وسائل الترفيه خارجها، لذلك يجب علينا ايجاد الحل المناسب لهذا الموضوع ومن ذلك:
تقليص مدة الحصة الدراسية إلى أربعين دقيقة بدلا من خمس وأربعين دقيقة لقلة مواضيع المناهج الدراسية في المرحلة الابتدائية وطول الفصل الدراسي الواحد، ودمج بعض المواد مع بعضها كمواد اللغة العربية، ومادتي الاجتماعيات.
الغاء بعض المواد كمادة التربية الفنية لعدم صحة تطبيقها ومادتي الخط والتعبير التي من المفترض الاستغناء عنها.
عبدالعزيز بن عبد الله الماضي
|