Saturday 19th June,200411587العددالسبت 1 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "محليــات"

في محاضرة رعتها الندوة العالمية للشباب الإسلامي في محاضرة رعتها الندوة العالمية للشباب الإسلامي
سعيد بن مسفر يطفئ لهيب البيوت المحترقة

* مكة المكرمة - أحمد الأحمدي:
بمحاضرة للشيخ الدكتور سعيد بن مسفر القحطاني انطلقت فعاليات النشاط المنبري لمهرجان مكة خير 25 الذي ترعاه الندوة العالمية للشباب الإسلامي.
قدم للمحاضر الأستاذ إبراهيم بخاري مرحباً بالضيف ومعرفاً به ومنوهاً بأهمية المحاضرة وعنوانها (بيوت تحترق) مؤكداً حرص الندوة العالمية للشباب الإسلامي على استقطاب كبار العلماء لموسم المهرجان.
ثم ألقى فضيلة الدكتور سعيد بن مسفر محاضراته معرفاً البيت بأنه الحاضن الحقيقي للإنسان مشيراً إلى أن أول بيت إسلامي كان بيت الرسول صلى الله عليه وسلم الذي كانت سيدته أمنا خديجة رضي الله عنها مفخرة نساء المسلمين وقدوتهم.
وأشار فضيلته إلى أن الإسلام دين الفطرة وقد وضع دستوراً للمسلم منذ ولادته وحتى مماته وبانتهاج هذا الدستور الفوز بالدنيا والآخرة، لكن ما يهدد البيوت هذه الأيام ويحرق أركانها الانحراف عن عقيدتنا السمحاء إلى ما لا يرضي الله.. وأكد فضيلته أن هناك أسباب عديدة تهدد البيوت وتعرضها للدمار ومن أبرزها خمسة أسباب:
أولها القنوات الفضائية التي غزت البيوت وأفسدت الأسر وانحرفت بالناشئة بما تقدمه من برامج فاسدة ومشاهد فاضحة تربى عليها الأبناء فأفقدتهم الحياء وأصبحت المشاعر متبلدة.
وحذر فضيلته من هذه القنوات التي أضحت خطراً على أخلاق الإنسان وفكره وعقيدته ودينه بعرضها الباطل وإثارتها الشبهات وإشاعتها الفتن ونشرها الكفر.. ودعا إلى مشاهدة القنوات الإسلامية الملتزمة كقناة المجد والاستفادة من برامجها وعروضها النافعة.
أما الأمر الثاني الذي أشار إليه الشيخ سعيد بن مسفر ضمن أسباب احتراق البيوت وانحرافها فهو الهاتف بنوعيه الثابت والجوال والذي يجب أن يكون مراقباً من الرجل القوام على المرأة لما يسببه من مشكلات قد تجر على بناتنا وزوجاتنا الويلات.
وعد الشيخ سعيد الإنترنت مصيبة المصائب وكارثة الكوارث الذي اقتحم البيوت ودخل إلى الغرف وأغرى الأبناء والآباء فلم ينتفعوا به وبما يقدمه من معلومات بل جرهم حب الاستطلاع إلى مواقع فاسدة أفسدت عليهم بيوتهم وضلت بهم سواء السبيل.
وحذر فضيلته من فتنة التسوق التي عدها سبباً من أسباب إحراق البيوت لما يحدث فيه من اختلاط محرم وتجاوز للمحظور ووقوع في الشبهات داعياً الرجل إلى مرافقة زوجه في حال التسوق وأن يقوم بواجبه في القوامة التي هي أمر رباني لحماية الأعراض.
واعتبر الشيخ الطلاق سلاحا فتاكا يودي بالبيوت إلى أسوأ مصير ويضيع فيه الكبير والصغير فيتشرد الأبناء ويضيع الآباء وقال إن الطلاق لا يأتي بخير وإنه السبيل الأخير عندما تغلق كل الأبواب وتستحيل الحياة الزوجية داعياً إلى اتخاذ أسباب الصلح وعودة المياه إلى مجاريها قبل اللجوء إلى الطلاق والحكم فيه.
وحتى لا تحترق البيوت دعا الرجل والمرأة إلى تحمل مسؤولياتهم وأن تكون علاقتهم قائمة على ما أمر به الله ونهى عنه وأن يتعاونا على تربية الأبناء والابتعاد بهم عن مهاوي الرذيلة من فضائيات ووسائل اتصال واختلاط محرم يهدد الأسر بسوء المصير.
هذا وقد نوه الشيخ ابن مسفر في نهاية محاضرته بما خلص إليه المؤتمر الثالث للحوار الوطني من توصيات تحمي المرأة وتكفل حقوقها ضمن إطار الشريعة الإسلامية وتحترم فكر المرأة وإبدعها وعقلها وتصون جسدها وعرضها بعيداً عن تلك الأصوات المرجفة التي تريد للمرأة أن تخرج عن قواعد الشرع وفي ذلك الطامة الكبرى، وأشار فضيلته إلى أن الهدف من الحوار الوطني كشف توجهات مختلف الشرائح، وتصحيح ما يجانب الصواب منها من خلال الحوار السليم.. مثنيا على سياسة حكومتنا الرشيدة التي لا تخرج عن مبادئ ديننا الحنيف وعقيدتنا السمحاء.
هذا وقد شهدت محاضرة الدكتور سعيد بن مسفر، حشداً كبيراً من الحضور، كما تم تخصيص صالة خاصة بالنساء.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved