** آخر الأسبوع الماضي.. كان مليئاً بالشحن النفسي للطلاب والطالبات وأولياء الأمور.. لأنه كان يوم إعلان النتائج والنسب للناجحين والناجحات في الثانوية العامة.
** وكلكم تعرفون.. ماذا تعني الثانوية العامة.. إنها.. إما أن تكون أو لا تكون..
** إما أن تصبح جزءاً فاعلاً نافعاً في المجتمع.. أو أن تصبح عاطلاً و (تلحق ربعك) كما يقولون.. فبينك وبين العطالة والبطالة.. شعرة بسيطة.. إنها نسبة قليلة من الدرجات.. لتكون رقماً في البطالة.. أو تكمل دراستك وتصبح شيئاً.
** فلماذا إذاً.. لا يحصل نوع من الفزع والخوف والاضطراب والقلق؟
** المستقبل .. شيء مهم وخطير..
** والمستقبل.. لا يمكن التساهل أو التلاعب به..
** والمستقبل.. جزء مهم من حياة الشخص.. فكيف لا يحصل قلق وخوف؟
** آخر الأسبوع الماضي.. كان الناس يعايشون نوعاً من التوجس حول مستقبل الأولاد.. وحتى الذي حصل ابنه أو بنته على (95%) هو الآخر مضطرب وخائف.. لأنه قد يُقبل أو لا يقبل.. وقد يحصل على الكلية أو القسم الذي يريده وقد لا يحصل.. فالمسألة ليست مجرد نسبة بل هناك عوامل أخرى تدخل في القضية..
** الجامعات.. هي التي صنعت هذا الشد النفسي.. عندما جعلت فوارق ونسب وقالت.. ما تحت ال(85%) لا وجود له في قوائمنا.. حتى لو استلموا ملفه.. فإنما هي مجرد تسكيت.. ومصيره الشارع.. وإن غضب.. أو رفع (خشيمه) يشرب من ماء (النيل الأزرق) جنوب مدينة الرياض.
** هذا الاضطراب والخوف والقلق النفسي الذي عايشه الناس في الأسبوع الماضي.. كان سببه.. الجامعات.. فالابن والبنت قلقان.. والأب.. والأم.. باستثناء (مرة الأبو) أكثر قلقاً.. والإخوان.. والأخوات قلقون.. تبعاً لقلق آبائهم وأمهاتهم وإخوانهم وأخواتهم..
** القلق والخوف.. (عام) والحالة النفسية لدى الجميع متأزمة.. والنسبة النهائية هي القضية.
** ولا شك.. أنه مع تعدد وتوسع الجامعات والكليات في المناطق.. علاوة على افتتاح عدد من الكليات الأهلية.. بمبادرة الأهالي.. قد خفف من الوطأة النفسية.. وخفف من القلق بعض الشيء.. ولكن.. يظل في حساباته السابقة..لأن هناك من ليس في وسعه دفع رسوم (25) ألف ريال في السنة لكلية أهلية.. بمعنى.. أنه يحتاج إلى ما فوق مائة ألف أو مائتي ألف ريال.. حتى يتخرج ويقف أمام أبواب وزارة الخدمة المدنية لسنوات ينتظر وظيفة على بند الساعات.
** الأسبوع الماضي.. كان بحق.. أسبوع الشد والجذب النفسي.. وأسبوع القلق والترقب..
** كل طالب وطالبة في الثانوية العامة.. يوجه له سؤال مخيف ومفزع هو.. كم نسبتك؟
** هذاالسؤال المرعب.. يواجهه كل طالب وطالبة في الثانوية العامة.. لأن الجواب.. هو قضية القضايا..
** فكيف لا يحصل.. قلق واضطراب نفسي؟
** وكيف لا يفزع الطلاب والطالبات.. والآباء والأمهات؟
|