* الرياض - أسامة النصار:
يرعى بمشيئة الله تعالى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -حفظه الله- غداً الأحد حفل افتتاح أعمال السنة الرابعة من الدورة الثالثة لمجلش الشورى بحضور رئيس وأعضاء مجلس الشورى.
ويلقي -حفظه الله- خلال الحفل الخطاب الملكي السنوي الكريم الذي سيتحدث فيه عن سياسة الدولة الداخلية والخارجية، وذلك عملاً بالمادة الرابعة عشرة من نظام مجلس الشورى التي تنص على أن يتفضل الملك أو مَن ينيبه بإلقاء الخطاب الملكي السنوي أمام مجلس الشورى في نهاية أعمال كل سنة من سنوات أعمال المجلس.
وتأتي هذه الرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- في الوقت الذي حظي فيه مجلس الشورى بالدعم والرعاية والاهتمام الكثير؛ حيث أمر -حفظه الله- بتعديل مادتين من نظام مجلس الشورى، وهما المادتان السابعة عشرة والثالثة والعشرون، اللتان تخولان للمجلس أن يتولى زمام المبادرة في تبني واقتراح الأنظمة مباشرة، ثم تقديمها بعد الدراسة والمناقشة إلى الملك، كما تتيحان لأي عضو من أعضاء المجلس تقديم اقتراح، وإذا حظي بنسبة عالية من التصويت يدرس تحت قبة المجلس، ثم يأخذ طريقه مثل أي موضوع يخرج من المجلس وفق آلية عمل المجلس ونظامه، عكس ما كان متبعاً سابقاً بألاَّ يقل عدد مَن يقترح نظاماً أو مشروعاً جديداً عن عشرة أعضاء.
كما تجيء هذه المناسبة بعد أن أقر خادم الحرمين الشريفين تعيين وزير دولة لشؤون مجلس الشورى، وهو أحد أعضاء المجلس السابقين، معالي الدكتور سعود المتحمي، ووافق -حفظه الله- على تعيين وكيل لمجلس الشورى يتولى إدارة جلسات المجلس في حال غياب رئيس ونائب رئيس المجلس، وبذلك يصبح الدكتور صالح العلي أول وكيل لمجلس الشورى بعد تحديثه على يد خادم الحرمين الشريفين.
ويدخل مجلس الشورى السنة الرابعة والأخيرة من دورته الثالثة بعد أن حقَّق العديد من الإنجازات المتمثلة في إقرار عدد من الأنظمة المهمة، ومن أبرزها ما أنجزه المجلس بإقرار نظام السوق المالية، والتعديلات على نظام الجنسية السعودية، إضافة إلى عدد من الموضوعات والتقارير الحيوية والمهمة الأخرى.
|