* تحليل - أحمد حامد الحجيري:
سجل أداء السوق منذ مطلع الأسبوع الماضي تراخياً في أغلب تعاملاته الرتيبة حيث طغت على قرارات المتعاملين الحذر الشديد في تحرير أوامر الشراء والبيع التي ظهرت في الانخفاض الشديد لحجم القيمة السوقية بعد أن تدنت إلى نصف ما تم تداوله خصوصاً مع تداولات يوم الأحد التي بلغت فيه 4 مليارات وكذلك الكمية المتداولة بمعدل نزول 50% إلى 27 مليون سهم مقارنة بحركة السبت التي سجل فيها المؤشر 5589 نقطة هبطت مع إقفال اليوم الثاني 25 نقطة إلى 5564 نقطة.
ثم واصلت موجة التراجع طريقها الضاغط بقوة أكبر تعادل 49 نقطة مع مؤشر الاثنين الذي سجل إغلاقه على 5515 نقطة متأثراً بنزول شركات العوائد في وقت على غير المعتاد خصوصاً في مثل هذه الفترة التي عادة ما تكون مليئة بالتفاؤلات الربحية لدى الشركات الكبرى مع ترقب الكشف عن نتائج النصف الأول، ولكن ربما يكون أثر الضربات القديمة لا يزال يعكس أداءً سالباً، تضاءلت عقبة عمليات الشراء في تداولات الثلاثاء بعدم صمودها أمام تدفقات البيع، آخذة التدرج في الفترة الأولى وانهالت بشكل قوي مع افتتاح الجلسة المسائية حينذاك لتكون عائقا لتقدم 68 شركة في ذلك اليوم وقيدت 14 شركة نسبة الهبوط القصوى10%، وذلك بسبب المتابعة من أغلب المتداولين لما يكتب في المنتديات وتطبيقه نتيجة التصديق غير المتزن مما أوجسهم خيفة من آليه السوق، مؤدياً إلى تذمر معظمهم من الحملة التي يشنها صناع السوق. كما ذكر البعض أن هناك رموزا واضحة لأسعار الافتتاح قد تكون مؤشرا للصعود أو الانخفاض كما هو مروج في صالات التداول. وأصبح الكل ينظر لقيم الافتتاح حتى يعرفوا ما هو اتجاه كبار المتداولين بعيدين عن عوامل الدعم والخسارة المقومة لآلية السوق، وقد أدى ذلك إلى انهيار السوق 2.75% أي بما يعادل 152 نقطة ليصل 5363 نقطة وتصدرت الكهرباء آنذاك عوامل أسباب النزول عندما انخفضت 7.60% وفاقدة 9.5ريال وأغلقت على 115.5 ريال ثم تحسنت يوم الأربعاء 7.36% حتى أقفلت 124 ريالاً ترجحت بها كفة الطلبات على معظم شركات السوق بالإضافة إلى دعم الصناعيات قافزة بالمؤشر 2.32% حتى 5487 نقطة، وسبب ذلك الإقبال زيادة الكمية المتداولة بنسبة 37.6% حتى بلغت 42 مليونا كذلك حجم السيولة بمعدل 31.8% عندما قيدت 5.653 مليون ريال.
ثم تماسكت أسعار نهاية الأسبوع مع التأرجح بين الصعود والانخفاض الذي كان من نصيب وضع الإقفال بتدنيه 19 نقطة إلى 5468 نقطة وذلك بالتدرج في آخر ربع ساعة مع تدني الكهرباء التي أقفلت 120.5 ريال ودعم أثر سابك التي هبطت في البداية 4 ريالات وعادت عند الإقفال لتقلص حجم الخسارة إلى 1.25ريال فقدتها في سعرها الأخير على 446.5 ريال، وأعطى ذلك صورة طبيعية لتراجع الخميس مسجلاً به نسبة تغير أسبوعية انخفض بها مستوى الأداء خلال 6 أيام ماضية 2.40 بمقدار 134 نقطة وتداول أثناء ذلك 195 مليون سهم بلغت قيمتها 28.5 مليار ريال موضحة هبوطا كبيرا في الكمية وحجم السيولة.
|