* بغداد - د. حميد عبد الله:
أفادت مصادر في الجبهة التركمانية العراقية في كركوك ان جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد شكل وبالتنسيق مع القيادات الكردية العراقية وحدة كوماندوز أطلق عليها (وحدة المهمات الخاصة في العراق) انخرط فيها 60 عنصرا من عناصر الميليشيات الكردية البشمركة لتتولى تنفيذ مهام سرية تخدم الأهداف الامريكية والإسرائيلية في العراق.
وافادت المصادر التركمانية ان الوحدة السرية تم تشكيلها في شهر يناير الماضي وتم نقل أفرادها من مطار كركوك العسكري الى مدينة نتانيا الإسرائيلية في مطلع شهر فبراير الماضي على متن طائرة عسكرية أمريكية حيث خضع أفرادها الى الإقامة السرية في أحد المعسكرات البعيدة عن المدينة الإسرائيلية وتلقوا دورة تدريبية مكثفة استمرت اكثر من 30 يوما تدربوا خلالها على تنفيذ عمليات الاغتيال واختطاف الاشخاص ونقلهم الى أماكن مجهولة وزرع العبوات الناسفة ونهب الآثار والمتاحف.
وقالت المصادر التركمانية ان جهاز الموساد زود وحدة الكوماندوز الكردية بقائمة تضم أسماء شخصيات عراقية مهمة في المجالات العلمية والسياسية والاقتصادية للقبض عليهم او اختطافهم ونقلهم الى إسرائيل او تصفيتهم جسديا في العراق وتم نشر أفراد هذه الوحدة في مدن العراق الرئيسية كبغداد والموصل وكركوك وكربلاء والنجف والبصرة، وقد تم استئجار بيوت بسيطة ومتواضعة لأفراد هذه الوحدة في المدن التي توزعوا فيها لكي لا يثيروا الشبهات حول وجودهم بينما اتخذوا من مدينة السليمانية مقرا رئيسا لهم.
وتوقعت مصادر الجبهة التركمانية ان تشهد الأيام القليلة القادمة مزيدا من عمليات الخطف والاغتيالات لشخصيات عراقية وخاصة في كركوك والموصل إضافة الى تخريب مؤسسات مهمة وخاصة المؤسسات الدينية لإثارة الفتنة بين الشيعة والسنة.
من جهته كشف وكيل وزارة الصحة العراقية للشؤون الفنية الدكتور عامر الخزاعي عن تزايد عمليات اختطاف الأطباء والكفاءات الطبية العلمية في الآونة الأخيرة.
وقال الخزاعي: ان هذه الاختطافات تقف وراءها أياد خفية وخبيثة تعمل على تعطيل النهوض الصحي في العراق واعادته الى عصور التخلف والانكفاء العلمي واصفا هذه العمليات بانها أسوا واخطر أنواع الإرهاب العلمي والنفسي.
على صعيد متصل كشف عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني رئيس حكومة كردستان في اربيل نشير وان بارزاني وجود خلافات كبيرة بين ممثل الأمين العام للأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي وبين القيادات الكردية حول حجم المشاركة الكردية في الحكومة القادمة مؤكدا على ان الأكراد لن يقبلوا بأقل من منصب رئيس الجمهورية او رئيس الوزراء لانهما منصبان سياديان.
من جهة أخرى التقى وزير الصحة العراقي الدكتور خضير عباس بالأطباء العاملين في مجمع مدينة الطب واهاب بهم بالاستمرار بالعمل والعطاء لخدمة المرضى لان رسالتهم في الحياة رسالة إنسانية أسمى من كل الاعتبارات الأخرى وان الوزارة قامت بالاتصال بوزارة الداخلية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الملاكات الطبية كافة سواء في عياداتهم الخاصة او في المستشفيات وناشد الخزاعي المواطنين للمساهمة في الحفاظ على سلامة الأطباء.
وكان عدد من خيرة الأطباء العراقيين قد تعرضوا الى الاختطاف وطلب منه مختطفوهم فدية مالية كبيرة مقابل الإفراج عنهم الأمر الذي دفع معظم الكفاءات الطبية الى الهجرة والابتعاد عن خطر الموت او الابتزاز ومن الذين تم اختطافهم طبيب الدماغ الأشهر في العراق عبد الهادي الخليلي وقد تم في وقت سابق اغتيال عدد من الأطباء على أيدي مجهولين وكان من بين أهم هؤلاء طبيب الكسور المعروف عماد سرسم.
|