في مثل هذا اليوم من عام 1812م، وقّع الرئيس الأمريكي جيمس ماديسون على اعلان الحرب على إنجلترا، وذلك بعد موافقة كل من مجلس الشيوخ ومجلس النواب.
جاء هذا الاعلان، والذي عارضته اقلية في الكونجرس، كرد على حصار إنجلترا الاقتصادي على فرنسا وإجبار بعض ضباط البحرية الأمريكية على الانضمام للبحرية الملكية الإنجليزية ومساعدة إنجلترا لبعض القبائل الهندية في منطقة البحيرات الكبرى.
صوّت معظم اعضاء الكونجرس لصالح الحرب، خاصة الجماعة التي عرفت باسم (صقور الحرب) والتي ايدت فكرة غزو الولايات المتحدة لكندا وإضافة أراضٍ جديدة لأمريكا. بعدها بعدة شهور قامت القوات الأمريكية بمحاولة لغزو كندا لكنها باءت بالفشل.
في عام 1814 ومع بداية انهيار امبراطورية نابليون بونابرت الفرنسية، رص البريطانيون صفوفهم واستولوا على واشنطن.
بمجرد دخولهم واشنطن، قام البريطانيون بحرق البيت الأبيض ومبنى الكونجرس وبعض المباني الأخرى رداً على حرق الأمريكيين للمباني الحكومية في كندا. في سبتمبر تغير الوضع حينما حققت قوات البحرية الأمريكية انتصاراً، تحت قيادة توماس ماكدونوف، في معركة خليج بلاتسبرج. اضطرت القوات البريطانية للتراجع إلى كندا وبالتالي اضطرت لقبول مفاوضات السلام في بلجيكا.
وفي 24 ديسمبر من عام 1814، وقع الطرفان، الإنجليزي والأمريكي، على اتفاقية جنت. قضت الاتفاقية بإعادة الأراضي المستولى عليها وتشكيل لجنة لتحديد الحدود بين الولايات المتحدة الأمريكية وكندا.
بدأ الأمريكيون يشعرون بالفخر والثقة بالنفس خاصة بعد الانتصار الأمريكي الكبير بقيادة أندرو جاكسون عام 1815 على الإنجليز في معركة نيو أورليانز.
|