كل جمعة
رعاية كريمة.. وفرحة عارمة
صالح الهويريني

من المؤكد أن تعم الفرحة كافة الرياضيين وهم يلتقون الليلة راعي نهائي بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين والذي سيجمع الاتحاد والشباب وذلك ابتهاجاً برعايته حفظه الله, وتعبيراً عن سعادتهم أيضاً بلقائه في عرس كروي بديع اعتدناه عبر نهاية كل موسم رياضي محلي..
** الاتحاد (نظرياً) هو الأفضل والأقرب للظفر بالكأس الغالية ليس برأيي فحسب، وإنما برأي غالبية الرياضيين أيضاً، لكن من يدري فلربما يكون للشباب كلمته ويحقق بالتالي كأس هذه البطولة التي غابت عن أجوائه منذ عام 1413هـ، ويظل الأهم وبعيداً عن لغة الفوز أو الخسارة أن نستمتع بنهائي ولا أروع يكون خير ختام لموسمنا الكروي الحالي.. فهل ينجح الاتحاد في تحقيق الكأس الغالية ويحافظ بالتالي على لقب هذه البطولة المجيرة باسمه منذ موسمين؟ أم سيكون للشبابيين رأي آخر ويعود (الليث) بفعل ذلك إلى ساحة البطولات من جديد؟.. دعونا ننتظر!!
يوسف أم سامي..؟
** هاتفني قبل أيام قلائل مشجع (يقول بأنه) هلالي و(مولع) اعجاباً بيوسف الثنيان، راح من خلال مهاتفته يستغرب امتداحي للنجم سامي الجابر، ودفاعي أيضاً عنه وذلك من خلال مقالي السابق وبحجة (وهنا الكارثة) أنني (ثنياني) على حد تعبير المشجع نفسه.. فقلت له: حتى وإن كنت (ثنياني) مثلما تقول، فهل هذا سبب يمنعني من كتابة حقيقة أراها بحق سامي وتنصفه، أو عن حقيقة ظروف صعبة كانت قد واجهته خلال سنوات مضت من أناس لا يروق لهم، وفي النهاية نجاح الهلال ..؟
فرد قائلاً: لكن الذي أعرفه أن لديك (تحفظات) على نجومية سامي وعلى أيضاً وتحديداً بعض تصرفاته.. فقاطعته: لا تصدق كل ما يقال أو تسمع، ولكن لو (أقول لو) افترضنا أن ما قلته كان صحيحاً، فإنه لا يمكن أن اتجاهل كتابة حقيقة من شأنها أن تنصف سامي أو تمنحه جزءاً من حقوقه، كما أنني في ذات الوقت لا يمكن أن أرضى لنفسي بأن اجعل الأهواء الشخصية هي التي تتحكم في آرائي وكتاباتي عن أي كائن كان.. وهذه (بالمناسبة) ليست المرة الأولى التي أحاول من خلالها انصاف سامي كنجم كروي خدم الكرة السعودية اجمالاً بكل اخلاص وتميز، ومثلما سبق لي أيضاً وأن انتقدت مستواه، وتصرفات سابقة كان قد قام بها وكنت وقتها أرى بأنها لا تليق بنجوميته وتاريخه.. عندما قال لي المشجع نفسه: كلامك منطقي، ولكن هناك من يرى وبما انك (ثنياني) أن ما تكتبه ايجابي بحق سامي فيه مجاملة، وربما أنك (متقلب الآراء).. فقلت له: هذه مشكلتهم، وهم احرار فيما يرونه، لكني لن أحيد عن ذلك ما دام أن تلك هي قناعاتي التي استمدها مما يفرضه الواقع وتجسده أيضاً الأرقام والحقائق.. كما أنه ولعلمك أن سامي ليس بحاجة إلى مجاملتي وذلك باعتبار أن التاريخ الذي لا يجامل هو خير من ينصفه.. فضلاً عن إنني شخصياً وفي المقابل في غنى عن مجاملته..
** من أسوأ الأشياء أن (يتصارع) محبو الفريق الواحد -أي فريق- على أحقية لاعب بالنجومية على لاعب آخر مثلما يحدث ذلك بين بعض أنصار فريق الهلال حول يوسف الثنيان وسامي الجابر.. لكن أتدرون ما هي الكارثة؟ (الكارثة) أن يخرج علينا من يقول بأنه مشجع هلالي ويحاول وعلى الدوام التقليل من مكانة سامي ونجوميته وحجم انجازاته ونجاحاته.. ربما (نهضم) أن مشجعاً غير هلالي يحاول طمس نجاحات سامي والتقليل من شأنه، لكن من المستحيل أن نصدق بأن من يفعل ذلك هو مشجع هلالي مهما كانت المبررات أو حجم الأسباب أيضاً !!
** صحيح أن الثنيان (على الأقل في رأيي) هو الأفضل موهبة ومهارة وإمكانات، بل وبكثير، كما أنه في ذات الوقت ومن جراء تميزه ونجاحاته التي لا تضاهى، نال كل الإعجاب حتى من لدى أولئك الذين لا يروق لهم الهلال (وهذه ميزة) لم يحظَ بها اغلب وربما كل النجوم في تاريخ الكرة السعودية، لكن أن يصل الحال وفي المقابل إلى محاولة التقليل من مكانة سامي ونجوميته وأيضاً خدماته التي لا تنسى للهلال تحديداً فإن في ذلك عملاً لا يقره المنطق ولا العقل..
ظلموا الأهلي!!
** غادر الأهلي دوري أبطال العرب بفعل فاعل، ومن جراء ذلك (وهذا طبيعي) أصيب الأهلاويون بردة فعل عنيفة احتجاجاً على الظلم الذي تعرض له فريقهم، وتأسفاً في ذات الوقت على ضياع الجهود الكبيرة التي بذلوها, وعلى الأموال الطائلة التي أنفقوها خصوصاً وأن فريقهم نفسه وفي المقابل لم يحقق في الموسم الحالي أي بطولة رغم التفوق الفني الذي أظهره وكان عليه خلال الكثير من المباريات.
** لكن بعيداً عما سبق ذكره بدأ واضحاً أن مباريات الحسم باتت تشكل معاناة كبيرة للأهلي، ويكفي للتأكيد على حقيقة ذلك أن الفريق الأهلاوي غاب عن أجواء الكثير، بل والكثير جداً من البطولات، وفي الغالب عدم القدرة على التعامل ايجابياً مع أجواء مثل هذا النوع من المباريات!!
** خرج الاتحاد من دوري أبطال العرب، ولحق به الأهلي، فبقي الهلال وحيداً كفريق سعودي عربي آسيوي يصارع على تحقيق اللقب العربي الكبير والأول من نوعه وذلك في مواجهة ثلاث فرق عربية أفريقية.. كل التوفيق للهلال.
خواطر.. خواطر
** ارسال ستة من أفضل اللاعبين في شباب الهلال إلى فرنسا للانخراط في دورة كروية تدريبية لا شك أنها خطوة ايجابية، ويشكر عليها الأمير فهد بن محمد الذي تكفل من جهته بكافة مصاريف الرحلة..
** أغرب خبر قرأته خلال هذا الأسبوع أن (16) صحفياً رافقوا الأهلي إلى القاهرة يوم مغادرته إلى هناك تأهباً لملاقاة الإسماعيلي المصري.. أما أطرف ما قرأته خلال الأسبوع نفسه يكمن في أن أحد الزملاء اقترح دمج الهلال والنصر..
** يقول الرئيس المستقيل: إن قرار استقالته كان هو الأفضل في حياته الرياضية، لكن الواقع يؤكد أن هذا القرار أيضاً كان هو الأكثر ايجابية على مسيرة ناديه وعبر تاريخه ...
** لا شك أن التواجد الجماهيري الكثيف خلال مباريات منتخبنا الوطني تحديداً يظل عملاً مطلوباً، لكن علينا وقبل أن نلوم الجماهير على عدم الحضور أن نبحث عن الأسباب الرئيسية التي تقف وراء غيابها والعمل بالتالي على معالجتها..
** حتى يوم أول أمس لم تحسم صفقة انتقال مهاجم القادسية ياسر القحطاني بصفة نهائية.. في الهلال رصدوا أكثر من سبعة ملايين ريال لحسم الصفقة.. أما في الاتحاد فيؤكدون أن ارتداء ياسر للقميص الاتحادي أصبح مسألة وقت.. السؤال هنا: هل يستحق هذا اللاعب ووفق إمكاناته ومؤهلاته هذه المبالغ المرصودة؟ شخصياً: أراه لا يستحق مع كامل تقديري واحترامي!!
** ليس مشكلة أن تنتقد أي عمل بيد أن المشكلة أن يكون انتقادك غير موضوعي ولا توضح من خلاله الحلول المناسبة لمعالجة ما انتقدته!!
** (المركز الرياضي) في قناة أوربت ما زال يواصل ابداعاته وتميزه، وأجزم أن ما يعرض من خلاله قد اثرى حاجة ورغبة الكثير من المشاهدين.. بالتوفيق للأستاذ ياسر علي ذيب ومن يعملون معه..
** المشجع الاتحادي خالد الغامدي (الطائف).. احتفال نادي الاتحاد باليوبيل الماسي بمناسبة مرور (75) عاماً على تأسيسه أقيم مساء الثلاثاء 4-11-1423هـ.
** خاتمة.. الأزمات هي أوقات الامتحان لنفوس الرجال.