لعبت الجالية السودانية التي استعانت بهم معظم الفرق المحلية في حقبة السبعينيات الهجرية دوراً مهماً في زيادة حدة التنافس بين تلك الفرق حيث شكلت هذه الجالية بداية الاحتراف للاعب الأجنبي، فهناك مجموعة كبيرة من اللاعبين البارزين الذين غزوا الكرة السعودية في تلك الحقبة وساهمت في جلب العديد من النجاحات لفرقها، ففي الاتحاد برز في صفوفه كل من سيد مصطفى ودنادانا وزرقان حيث لعبوا دوراً في فوز العميد بكأسي الموسم (كأس الملك وكأس ولي العهد لموسم عام 1378هـ). وبالمقابل برز في الشباب كل من السر سالم وحمزة دينمو ويوسف دينمو وجربان الذين استعان بهم رئيسه آنذاك عبدالله بن أحمد -رحمه الله- محترفين ومتفرغين للكرة، وقد خصص لهم مرتبات شهرية في حدود 300 ريال حيث ساهموا في فوز الشباب بأول بطولة في تاريخه تمثلت بإحرازه كأس بطولة المنطقة الوسطى عام 1380هـ بعد فوزه علىالهلال 3-0 وبالتأكيد يبقى السوداني السر سالم أول لاعب أجنبي في تاريخ الكرة السعودية يمثل (4) أندية سعودية، فقد مثل الوحدة ثم انتقل للعب لفريق الثغر، وبعد سنة استعان به ابن أحمد للعب في صفوف الشباب، ثم أهلي الرياض، وتوقف (قسراً) بعد صدور قرار بمنع مشاركة اللاعب الأجنبي عام 1382هـ بعد انتقال الشؤون الرياضية لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية آنذاك.
| 
"الريـاضيـة"