يترقب الجميع بشغف بالغ المباراة النهائية لدوري خادم الحرمين الشريفين التي تجمع الاتحاد بالشباب.. وبالغاً ما بلغت استعدادات أي منهما وجهوزيته للمواجهة يظل التوقع لما تسفر عنه المباراة أمراً في غاية الصعوبة.. ومن وجهة نظري قبل المواجهة فإن كفتي الفريقين في توازن تام وكل منهما مهيأ تماماً لتكون كلمته هي العليا وأهدافه الأكثر ليفوز بأهم الألقاب وأغلاها.
** فالاتحاد الذي بذل في مسيرته الكثير من أجل إعداده للفوز بكل البطولات يدخل المباراة وفي ذهنه احتلال المركز الأخير في مجموعته في دوري أبطال العرب وهو يرغب في تعويض أنصاره بعد الخروج المر من البطولة التي ظلت مستعصية على الاتحاد!!
والاتحاد قد يظهر أنه الأفضل ترشيحاً في النهائي قياساً بما لديه من نجوم ومدرب خبير متمكن.. هذا فضلاً عن أنه يلعب بين جماهيره. وهي أشياء يرى مرجحو الكفة الاتحادية أنها أشياء تزيد من تأهله للفوز مقارنة بخصمه..
لكن من يرشح الشباب يملك أسبابه أيضاً.. فالشباب يملك أسماء شابة تضج بالحيوية والرغبة في تأكيد حضورها القوي على الساحة وإعادة الليث الأبيض إلى المنصات بعد غياب..
والشباب يملك مدرباً خبيراً ضالعاً بالمنافسات والفرق السعودية بعد أن قضى سنوات عدة في تدريب عدد من الفرق المحلية.
والشباب لديه ثلاثي أجنبي هو الأفضل بين نظرائه في الفرق السعودية هذا الموسم.
والشباب لم يتعرض للإرهاق البدني والذهني الذي تعرض له منافسه جراء مشاركته في منافسات مختلفة محلياً وعربياً وآسيوياً.
كما أن الشباب يلعب سط ضغوط أقل من الاتحاد الذي يسعى للحفاظ على صدارته التي لم تهتز منذ بداية الدوري وهو وأنصاره يرفضون أن يحدث ذلك في أهم المباريات.
** كل المعطيات السابقة تؤكد أن كل طرف لديه المؤهلات الكافية للكسب.. وأن أحداً ليس أفضل من أحد.. وأن تسعين أو مائة وعشرين وقد تزيد من الدقائق هي الفيصل الحقيقي بين.. البطلين.. اللذين تتجه لهما أنظار الجميع ليلة النهائي..
مرارة في حلق الأهلي
سيظل الشعور الأهلاوي مليئاً بالمرارة والقهر.. لا لأن الفريق غادر دوري أبطال العرب دون أن يتمكن من الحفاظ على لقبه ولكن لأن المرشح الأفضل للتأهل وجد نفسه فجأة في الخارج بأخطاء لا قبل بها وتسببت بها الصافرة!!
** الخروج الأهلاوي الحزين لم يأتِ بعد أخطاء حكام مباراته مع الإسماعيلي, بل سبقتها أخطاء مواجهة مع الاتحاد (1/1).. مما زاد من حدة.. (القهر) الأهلاوي ولا سيما أن الفريق قد أنهى الموسم بلا ذهب هذه المرة!!
** مرة ثانية.. وثالثة.. وعاشرة.. نقول إن الحكام بشر وأن الأخطاء شيء لا بد منه في كرة القدم.. وفي التحكيم الذي يتخذ قراره في جزء من الثانية!! لكن السؤال إلى متى تظل هذه الأخطاء التي تزهق حظوظ فرق صرفت الملايين من أجل الفوز ثم تجد نفسها خاسرة رغم أنها الأفضل لكنها تدفع ثمن عدم قدرة حكم مساعد على مشاهدة الكرة وهي تتجاوز خط المرمى بأكثر من نصف متر؟؟!!
** عموماً الأهلي لن يكون أول فريق يخسر بسبب التحكيم ولن يكون الفريق الأخير.. وهو بنفسه استفاد من الأخطاء التحكيمية في مناسبات سابقة.. وليست ضربة الجزاء التي حصل عليها المحمدي أمام الهلال في المربع الذهبي عنا ببعيد.. وكل ما نرجوه.. أن يعتدل المستوى التحكيمي وأن يتجه نحو الأفضل.. وألا يفت هذا الخروج من عضد الأهلي الذي قدم هذا الموسم مستويات رائعة وأسماء مميزة.. فالمستقبل ما زال أمامها.. وباب الأمل لم يغلق بعد!!
مراحل .. مراحل
** المركز الأخير عربياً كبيرة جداً على الاتحاد!!
** الغريب أن هذا المركز مرر مرور الكرام على البعض ولم يناقشوه اطلاقاً.. وكأنه لم يحدث!!
** مهمة الهلال العربية صعبة.. لكنها غير مستحيلة!!
** الهلال عودنا دائماً على التجلي في الأوقات الصعبة!!
** حسين عبدالغني ساهم في خروج الأهلي عربياً..!!
** يعني لاعب بخبرة حسين كان قادراً على التعامل مع الكرة دون أن يوقع فريقه في مأزق ضربة الجزاء!!
** المدلل الإنجليزي بيكهام أضاع ضربة جزاء في مواجهة فرنسا!!
** ومن الصدف أن الحارس الذي يصدى لضربة الجزاء فرنسي يلعب انجلتراً!!
** أعني أن الدلال الطاغي الذي يحظى به بيكهام هل سيؤثر على حضور فابيان بارتيز في الدوري الانجليزي!!
** سباق الصفقات الحالي ربما يمنح الفرصة لمن هب ودب للانتقال إلى الأندية الكبرى.. والمستفيد طبعاً الأندية الصغيرة التي ستجد الوفر المادي الكافي لبدء الاستعداد لموسم جديد!!
** التحركات الحالية تشير إلى أن الموسم القادم سيكون مختلفاً بالنسبة للهلال بعد موسم حافل بالظروف العصيبة!!
** مع لهيب الصيف وسمومه الحارة تمتع ببطولة أمم أوروبا..
للتواصل:
|