لا أدري إذا كان الكثيرون يشاطروني الرأي بشأن البرود المتوقَّع للمباراة النهائية التي ستجمع الاتحاد بالشباب وبخاصة من الناحية الجماهيرية على اعتبار أن الفريقين تأهلا منذ مدة ليست بالقصيرة وكان من الأولى أن تلعب المباراة مبكراً.. أضف إلى ذلك انطلاق كأس الأمم الأوروبية التي تجمع أعتى وأقوى الفرق وأميز النجوم الدوليين مما سيساعد على التقليل من أهمية أحداث ما بعد المباراة وما قبلها خاصة أن البث مفتوح للجميع ومجاناً!!
- لا يمكن أن نغفل الدور الكبير للاتحاد السعودي لكرة القدم الذي يسعى بكل قوته من أجل إيجاد منافسات قوية ومميزة، وكم كنت أتمنى لو كان الختام متزامناً مع ذلك الوهج الإعلامي والجماهيري الذي صاحب مباريات المثلث الذهبي!! وعموماً سنترقب ونرى!!
مربع.... مثلث..... وبعدين!!
يحسب للاتحاد السعودي لكرة القدم تواصله مع الرأي الإعلامي كما يحسب له الانفتاحية في العديد من الاتجاهات والرؤى التنظيمية والتشريعية الجديدة.
** من هذا المنطلق أود ان أتساءل ومعي الكثيرون حول جدوى مواصلة العمل بنظام المربع الذهبي في الدوري الممتاز، حيث أثبت (المربع) عدم فاعليته بعد أن حقق الغرض من وجوده وهو إعطاء الفرصة للكثير من الأندية للفوز بالدوري واتضح في الأخير أن الأجدر بالدوري هو المتصدر ولا غيره.
** المربع الذهبي أصبح أحد العوامل الداعمة للعزوف الجماهيري، حيث يقتصر الحضور المكثف على مباريات المربع في حالة وجود الفرق الأربعة الكبار!!
** والمربع الذهبي يسلب حقاً تاريخياً للمتصدر الذي لن تكفيه العوائد المادية والمشاركات الخارجية واللعب على النهائي فيما لو خسر لأن التاريخ الرياضي لا يدوِّن في سجلاته سوى الأبطال والأبطال فقط!!
** والمربع الذهبي ينتج الكثير من الضحايا التحكيمية والتدريبية والإدارية والمالية!!
** كان التساؤل الذي أثاره الزميل محمد العبدي والموجَّه لصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل في برنامج (رياضة - نت) منطقياً وواقعياً عندما قال أبو مشعل ما ذنب فريق الاتحاد وهو يخسر لاعبيه بالإصابات والإيقافات والإرهاق البدني جراء المشوار الطويل بالدوري والمشاركات الخارجية؟!!
** نعم، ما ذنب الاتحاديين.. وهل سترحم الجماهير الاتحادية (البلوي) وملايينه عندما يخسر وهو المتصدر بلا هزيمة!!
** المنطق يفرض إعادة النظر في (المربع) أو (المثلث) وتجيير البطولة لمن تعب ودفع وكافح من أجلها..
** في كل دول العالم المتصدر هو من يحصل على البطولة إلا عندنا لماذا لا أدري؟!!
** بدون المربع الدوري سيكون متوهجاً جماهيرياً وإعلامياً وتنظيمياً ..
** والتاريخ لا يرحم أبداً!!
قبل اختيار المدرب !!!
** مع دخول فصل الصيف تبدأ الأندية السعودية وكعادتها الموسمية في البحث عن كوادر تدريبية جديدة على اعتبار أن الاستقرار التدريبي في الكرة السعودية يعد ضرباً من الخيال وإن حصل فهو يدخل تحت نطاق الصدفة أو المفاجأة.. وطبعاً البركة في بعض العقليات المتحجرة رياضياً والتي تملك وللأسف الشديد القرار داخل المنشأة الرياضية!!!
** يمكن أن أصنف السعودية ومن خلال رصد عدد المدربين في العشر السنوات الأخيرة ضمن أكثر الدول العالمية استيراداً للمدربين وطرداً لهم!!!
** وللأسف الشديد أن تلك الظاهرة المزعجة والتي أخرت تقدّم الكرة السعودية عن مثيلاتها كاليابان والصين وغيرها ما زالت تتبختر في مشيتها بعيداً عن عين الرقيب واللجان التي يهمها الارتقاء برياضة الوطن!!
** من الناحية المادية اعتبر التفريط في ذلك العدد المهول من المدربين كل موسم يشكل هدراً صريحاً للمال العام والخاص على اعتبار المخصصات المادية لكل نادٍ ودعم أعضاء الشرف والمحبين.
** وبعيداً عن الهدر الاقتصادي هناك الاستنزاف الفني للاعب الوطني السعودي، حيث يصبح عائماً بين اتجاهات وطرق تدريبية مختلفة وقناعات فنية عديدة مما يشكل في الأخير عملية بطء في النمو الفني والمهاري للاعب.
** والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة من المسؤول عن التعاقد مع المدربين ومن يقرر رحيلهم؟!!
** الإجابة صاعقة ومؤلمة لأن الأنظمة والقوانين الرياضية تتيح لإدارة غير محترفة (متطوعة) التعاقد مع أي مدرب وإلغاء عقده في أي وقت ترى فيه ضرورة لذلك.
** لا وجود للجان فنية ولا مشاورات لأصحاب الخبرة والدراية ولا تدخل من لجنة تطوير الأندية.. والأهم لا وجود للرقابة الرسمية في مثل تلك المواضيع من الجهات ذات العلاقة!!!
** ليس سهلاً أن يستجيب رئيس النادي (لزعيق) ثلة من الجماهير أو يترنح وسط سياط النقد الإعلامي الذي ربما يصدر عن قناعات شخصية أكثر منها فنية والأمثلة لا حصر لها وما بعض المطالبات الإعلامية برحيل (كندينيو) مثلاً إلا دليل دامغ على ضبابية الاتجاه!!!
** كنت أتمنى أن تكون هناك دراسات مستفيضة واجتماعات متواصلة وتنسيق مشترك بين المسؤولين والأندية من أجل وضع حد لهذه الظاهرة المزعجة!!
** كنت أتمنى لو أن هناك ضوابط معينة توضع لأندية الدرجة الممتازة وضوابط أخرى للدرجة الأولى والثانية والثالثة في تحديد صفات ومؤهلات أي مدرب قادم من الخارج.
** سنين طويلة لم نستطع القضاء على تلك الظاهرة وآمل أن لا تطول وتطول.
** نقطة أخيرة أحب أن أوضحها وهي أن الكثير من الأندية تختار المدرب لاسمه وتاريخه بدون النظر لعناصر الفريق وماهية المواصفات التي يحتاجها وفي عهد (التطوع) كل شيء يمشي!!!
تصويبات
** كثرة التغييرات العناصرية في المنتخب الوطني وعدم الثبات يعيقان المخطط الفني المرسوم كهدف للوصول إلى ألمانيا 2006!!
** مئة وثلاثة وخمسون نادياً في السعودية ومع ذلك عجز فاندرليم إيجاد ظهير يلعب بالرجل اليسرى فعلاً كارثة!!!
** يقول فاندرليم إن الحر أثّر على اللاعبين!! من يسمع هذا الكلام يظن أن المنتخب أقام معسكره في (موسكو)!!
** شخصياً أرى أن أفضل مجموعة تمثِّل الأخضر هي التي لعبت في كأس العرب الأخيرة.
** الحياة دروس وعبر يجب الاستفادة منها!!
** لا أدري لماذا لا نختار أفضل حارس ولاعب وحكم ومدرب!!!
** براك الزميع رئيساً للتعاون فعلاً التعاون محظوظ بهذا الرجل.
** هناك من ينتظر أي هفوة من إدارة الرائد الجديدة لكي يبدأ في الثرثرة والمشاكل والأمر الجيد أنهم مكشوفون ومعروفون من أيام (التورتة) الشهيرة.
قبل الطبع
بالتأكيد آخر الدواء هو الكي!!
|