مربو (الهجن) ومجلة العلوم والتقنية

قرأت في العدد رقم 11487 في يوم الخميس الموافق 20-1- 1425هـ مشاركة للأستاذ علي الخزيم كان عنوانها (الإبل والتقنية). أشاد فيها بإعجابه بمجلة العلوم والتقنية التي تصدر من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية من ناحية تخصيصها عدداً واحداً أو أكثر لطرح مقالات وبحوث حول موضوع معين من الموضوعات التي تشغل الناس وتفيدهم، وذكر في مقالة أن هذه الفكرة أثبتت فاعليتها ونجاحها حيث إنها تسلط الضوء على كل الجوانب المحيطة بالظاهرة أو الحقيقة المدروسة، وأنها لا تهمل أية نقطة لها صلة بتلك المواضيع ولو رأى البعض أنها هامشية. واقترح الزميل أن تحذو المؤسسات الحكومية نهج المدينة، وأشار الكاتب إلى الاطلاع على العدد رقم 68 من المجلة لقراءة الموضوعات التي كتبت عن الإبل. وأشكر الأخ علي الخزيم على مشاركته وأتممها بأن المجلة قد تطرقت لموضوعات عدة منها على سبيل المثال لا الحصر الإنترنت والفيزياء الحيوية والنخيل، كما أنها خصصت الأعداد الثلاثة الأخيرة 68، 69، 70 لموضوع الإبل الذي شغل الناس في السنوات الأخيرة ليس في مملكتنا الحبيبة فقط ولكن في دول مجلس التعاون الخليجي كلها وفي بعض الدول العربية والإسلامية بل والعالمية كالهند والباكستان وأستراليا، وعلمت بأن المجلة ستتطرق لموضوع الخيل في الأعداد القادمة.
وفيما يتعلق بموضوع الإبل أشيد بالقائمين على المجلة ولا شك أنها فكرة رائعة أن تشمل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية (أو مدينة العلم والعلماء) بعنايتها موضوعاً من الموضوعات التي يظن البعض أنه من المواضيع غير المهمة، لأنها لم يغب عن بالها أن تراث المجتمعات وماضيها لا يمكن أن تطغى عليه الحضارات المادية مهما علت وصالت وجالت ولن يستغني مجتمعنا مطلقاً عن الإبل لأنها مصدر اقتصادي مهم تعتمد عليه كحال كثير من دول العالم شبه المتقدم الذي يسعى إلى تنويع مصادر الدخل التنموية التي من خلالها تتحسن المستويات المعيشية للمواطنين وينتج عنها انتعاش للحركة الاقتصادية وانتشار لمعدلات الرضى الاجتماعي. وبحكم قربي من مربين الإبل والهجن فقد وجدت قبولاً منقطع النظير للأعداد التي نشرتها المدينة بل أصبح الكثير من الناس الذين ليس لهم اهتمام بالإبل يرجعون إلى ما كتب عن الإبل كمصدر من مصادر المعلومات التي تضيف إلى المعرفة العلمية الشيء الكثير. كما أود أن أذكر القارئ الكريم بأن الغرفة التجارية الصناعية بالرياض قد نظمت ندوة عن مستقبل الإبل خلال شهر صفر، كما أن الهيئة العليا للسياحة قد دعت إلى تأسيس مقر سكرتارية لمهرجان مزاينات الإبل نظراً لدورها في دعم السياحة الخليجية الداخلية، وكل هذا يؤكد ما قيل من قبل عن أهمية دور الإبل في الاقتصاد السعودي وانتشار شعبيتها بين أبناء المجتمع الخليجي. وأخيراً وليس آخراً الشكر موصول لله تعالى ثم لولاة الأمر وللقائمين على مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ولرئيس وهيئة وسكرتارية تحرير مجلة العلوم والتقنية على جهودهم الطيبة.