يأتي النجاح الفائق والباهر الذي حققه الفريق الجراحي لعملية فصل التوأم السيامي الفلبينيين ماي وناي. والتي اجريت لهما عملية الفصل صباح يوم السبت 29-1-1425هـ من شهر محرم بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الحرس الوطني بمدينة الرياض وعلى نفقة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني حفظه الله ورعاه وأمد في عمره المديد وما تحقق من نجاحات لهذه العملية والعمليات الأخرى التي اجريت للعديد من الأطفال الملتصقين وعلى نفقته الخاصة حفظه الله يأتي أولاً وأخيراً بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل الإمكانيات المتاحة والمهيئة لهذه البلاد الغالية وما توليه وما توفره من كافة الآليات والمعدات الطبية الحديثة والمتطورة لكافة الدوائر والأجهزة الحكومية في جميع مناطق ومدن مملكتنا الحبيبة وكل ذلك بفضل الله ثم بفضل الدعم السخي واللامحدود من قبل مولاي سيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظهم رب العزة والجلال ورعاهم وأطال الله لنا في عمرهم المديد اللهم آمين وأبقاهم ذخراً للإسلام والمسلمين، وأن يمتعنا الإله جلت قدرته بحياتهم الغالية ويوفقهم لما يحبه ويرضاه. ولاشك أن نجاح العملية هذه الذي تحقق يأتي بالقدرة الهائلة والفائقة التي يتمتع بها أطباؤنا من علوم في الطب وخدماته الجليلة ونجاحاته المتكررة لا يضاهيه أي طب في أي مكان أو بلد آخر والذي أخذ يتحدث به الداني والقاصي ليس في مجال الطب فحسب بل في جميع المجالات الأخرى اتي تنعم وتتمتع بها هذه البلاد الطاهرة المقدسة وتقدمه للمواطنين والمقيمين والزوار وضيوف بيت الله الحرام من كافة الخدمات المريحة والميسرة.
ولاشك أن سعادتي وسعادة الشعب السعودي وشعوب الدول الإسلامية والعربية كبيرة وسعادة غامرة بالنجاح الكبير والتام للعملية التي تمت ولله الحمد في وقت قصير وبنجاح كبير والجهود الكبيرة والجبارة التي بذلها الفريق الطبي الكبير في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني برئاسة رئيس الفريق الطبي سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة على الجهود الجبارة والمخلصة التي بذلوها في تحقيق الإنجازات العلمية العظيمة والإنجاز الطبي الفائق وبنجاح العملية الكبيرة والتي حققها الله عز وجل بالنجاح التام والكبير. وأني هنا باسمي واسم الشعب السعودي أرفع عظيم وأسمى آيات الشكر والتقدير البالغ للفريق الطبي الكبير على النجاح العظيم والذي أسعد الجميع سواء هنا في المملكة العربية السعودية وفي الدول الإسلامية والعربية مع دعواتي لله سبحانه وتعالى لهم بالمزيد والمزيد من تلك النجاحات الباهرة والعظيمة في جميع خدماتهم التي بذلوها ويبذلونها ويقدمونها للمرضى ويكلل جهودهم بالمزيد والمزيد من التوفيق والسداد والشكر الأول والأخير بعد شكر الله أرفعه بالأصالة عن نفسي ونيابة عن أبناء الشعب السعودي لمقام سيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني حفظه الله ورعاه الذي أصدر أمره السامي الكريم بإجراء العملية لفصل التوأم ناي وماي على نفقته الخاصة داعياً الله عز وجل أن يكتب جميع أعماله الخيرية الخالصة لوجه الله تعالى وكل ما يقدمه من أعمال خيرية وجليلة في موازين حسناته وأن يحفظ لهذه البلاد الحبيبة قائد مسيرتها وراعي نهضتنا المبارك مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه على ما ينعم به المواطن والزائر والمقيم من نعمة الأمان والأمن والعيش الرغيد وتوفير كل سبل الراحة والرفاهية لهم والتهنئة القلبية الصادقة لوالدي ناي وماي على نجاح العملية التي ولله الحمد وجدت النجاح الكبير والعظيم. وادعوه عز وجل أن يمتعهما بالصحة والعافية. والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل.
|