ضمن جهود مؤسسة الوقف الإسلامي لنشر العلم الشرعي وبث الوعي والثقافة وبيان محاسن الإسلام والحقوق الشرعية للمسلمين وغير المسلمين، اختتمت المؤسسة فعاليات مسابقتها الثقافية الثانية الكبرى يوم الأربعاء 21/4/1425هـ بعد صلاة العشاء على شرف سماحة المفتي العام للمملكة العربية السعودية الذي قام بتكريم رعاة المسابقة والفائزين العشرة الأوائل بحضور أصحاب المعالي والسعادة ضيوف المؤسسة وعدد من أعضاء مجلس أمناء مؤسسة الوقف الإسلامي وقد تضمن برنامج الحفل بالإضافة إلى تكريم الفائزين عرضاً مصوراً عن إنجازات المؤسسة ومشاريعها، وما قدمته المسابقة من فوائد علمية واجتماعية وتربوية كان لها الأثر الكبير بحمد الله، ثم ألقى الشاعر الدكتور/ عبدالرحمن العشماوي قصيدة رائعة عن العمل الخيري نالت استحسان الجمهور، واختتم الحفل بكلمة توجيهية لسماحة المفتي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ افتتحها ببيان أن المؤمن الحق هو من يسعى في إسعاد أمته وأنه لا بد من وجود فئة من الأمة تسعى بالخير جهدها، يحركها إيمانها المستقر في القلب ليظهر أثر ذلك في النشاط المتعدي والبذل النافع والسعي الدؤوب في إيصال كلمة الحق إلى المسلمين لتبصيرهم وتوعيتهم وتحصينهم حتى لا تتطرق إليهم أيدي العابثين لتزحزح إيمانهم وتقضي على قيمهم وفضائلهم.
واستشهد سماحته بما كان عليه الرعيل الأول بقوله «لقد شهد لهم التاريخ بأعمالهم الجليلة وأخلاقهم الفاضلة وسيرتهم النبيلة، وفتش واقرأ لترى فضائل القوم وقد سطرها التاريخ بمداد من نور ولم يقف هذا الفضل على الرعيل الأول فحسب بل امتد هذا العطاء في غابر القرون من كل أمة نشطت وسمت نفوسها لتحاكي الرعيل الأول، في عطائه وبذله» وأوضح سماحته ما تمتع به دين الإسلام من رحمة وخير وبركة من خلال النصوص القرآنية والتي حثت على الإنفاق وعرّج سماحته على مشروعية الوقف في الإسلام وكيف حرص عليه الصحابة رضوان الله عليهم وأن كثيراً من المشاريع في القرون المتأخرة قامت على الوقف وأوصى سماحته بالحث على تقوى الله في جميع الأحوال والصدق في كل المواقف والأمانة في جمع التبرعات والبصيرة في إنفاقها بخطط مدروسة لتفويت الفرص على المغرضين والحرص على تدعيم العقيدة الصحيحة وطباعة الكتب ونشرها. وأكد على ضرورة أن نسير على خطى ثابتة ندرس كل قضية وكل موقع حتى تكون تصرفاتنا مؤسسة على دراسة علمية واقعية. وحث المسلمين على دعم مؤسسة الوقف وغيرها من المؤسسات الخيرية بقوله: إن هذه المؤسسات الخيرية لا يمكن استمرارها إلا إذا تضافرت الجهود وتعاون الكل وحرص الجميع على سلامة الخطط الحاضرة والمستقبلية وإني أحث إخواني على دعم هذه المؤسسة بالصدقات العامة. واختتم سماحته حفظه الله بالدعاء للمؤسسة أن تشق طريقها في الدعوة إلى الخير وبذل الخير وأجدني في هذا أتبرع بجزء يسير رمزاً لهذه المؤسسة ودعمها بمبلغ وقدره 40000 ريال أرجو أن يكون إن شاء الله شيئاً من العون لهذه المؤسسة في طريقها الخير. من جانبه أعرب فضيلة الشيخ عبدالحميد بن عبدالله الزامل مدير عام المؤسسة في كلمته التي ألقاها عن شكر وتقدير أعضاء مجلس الأمناء لسماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ لرعايته فعاليات ختام المسابقة الثقافية الكبرى الثانية وعدّ تلك الرعاية تشجيعاً ودعماً لجهود المؤسسة خاصة وجهود شقيقاتها من المؤسسات الخيرية في هذه البلاد المباركة كما ثمّن سعادته تبرع سماحة المفتي والذي سيكون عوناً للمؤسسة في جهودها الخيرة المباركة. وأهدى سماحة المفتي مجموعة من إصدارات المؤسسة العلمية. وثنى المدير العام بالشكر والتقدير لمعالي الشيخ منصور بن حمد المالك على تكرمه بإجابة الدعوة لحضور فعاليات ختام المسابقة وتشريفه المؤسسة وتبرعه السخي لدعم مشاريع المؤسسة وقد عبر معالي الشيخ منصور المالك عن سعادته بعد اطلاعه على الإنجازات المباركة للمؤسسة بقوله: «أسعدني تمام السعادة أن جهود هذه المؤسسة المتنوعة في جميع أعمال الخير وجهود مباركة أثمرت أحسن الثمار وأطيبها ووصلت إلى الكثير من البلدان وعمت عدداً من المسلمين كثيراً فنبارك لكم جهودكم الخيرية وأعمالكم الطيبة النافعه».
| 
"تغطية خاصة"