تشرفت مؤسسة الوقف عشية الأربعاء 21/4/1425هـ برعاية سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ ختام المسابقة الثقافية الثانية والتي تأتي ضمن جهود المؤسسة لنشر العلم الشرعي وبث الثقافة الإسلامية وبيان محاسن الشريعة الغراء. تأتي هذه المسابقة ضمن منظومة من الإنجازات والمشروعات التي تحققت بفضل من الله جل وعلا، فعم نفعها ملايين المسلمين في المملكة وخارجها. لقد جاءت مشاريع مؤسسة الوقف الإسلامي في المجالات التعليمية والدعوية والإعلامية والتي تعد أبرز مجالات التأثير اليوم فها هو الجهل ينتشر مع البدع بين أبناء المسلمين. وها هو الإعلام يبث سمومه ويؤجج الشهوات ويفسد العقائد والقيم والأخلاق، وتكتمل حلقة الإضلال والإفساد من خلال شبكة عنكبوتية تفسد الأخلاق وتثير الشبهات.
لقد حدد القائمون على مؤسسة الوقف الإسلامي أهدافها منذ انطلاقتها ثم مضت مستعينة بالله تُخضع مشاريعها وإنجازاتها للتقييم الدائم والمتابعة المستمرة فازدادت قناعتها بسلامة منهجها بما تحقق من نجاح. ففي ميدان التعليم ها هي معاهد المؤسسة ومدارسها تقدم للمسلمين في مناطق عملها أجيالاً من حملة العلم الشرعي الذين كان منهم فيما بعد الداعية الحكيم والمفتي الشرعي والإمام المعلم. ولم تقف الجهود التعليمية عند حدود المعاهد والمدارس بل انطلقت من خلال مشروع المنح الطلابية لتقدم للمجتمعات الإسلامية المتخصصين في شتى مجالات المعرفة الشرعية أو التقنية كالطب والهندسة وغيرها. وانطلقت في مجال العالمية لتقدم مشروع العربية للجميع الذي ييسر تعلم العربية لأكثر من 700 مليون مسلم ويقدمها أداة للدعوة إلى الله.
لقد بارك الله هذا المشروع الرائد فأمست مناهجه خلال أقل من عامين من طرحه معتمدة في أكثر من خمسين مؤسسة تعليمية في أنحاء العالم. وخاضت مجال الإعلام من خلال مجلة أسرية رائدة وسباقة حملت الإعلام الهادف والفكر النقي مع إتقان لفنون الصناعة الصحفية والإعلامية فنجحت ولله الحمد والمنة في مخاطبة مئات الآلاف شهرياً والملايين خلال مسيرتها المباركة.
وخاضت مجال الإنترنت الشبكة العنكبوتية من خلال موقع لها أون لاين الذين يعنى بجميع شؤون المرأة ضمن مرحلة عمرية وجندت له عشرات الاستشاريين من الرجال والنساء حتى استطاع خلال عامين ولله الحمد تقديم الملايين من الصفحات واستحوذ على ملايين القراء. وحاز على جائزة عالمية واحتل مرتبة متقدمة ضمن ملايين المواقع التي تعج بها الشبكة العنكبوتية.
وكان للمؤسسة إسهام مبارك في المملكة من خلال إدارة العمل في الداخل بما نفذته من مشاريع متعددة شملت بناء المساجد وتوزيع المواد الغذائية وحفر الآبار والدورات الشرعية وغيرها.
إن كلمات كهذه لاتفي بالحديث عن منجزات سبعة عشر عاماً في أكثر من خمس عشرة دولة في آلاف المواقع.
إننا لا نجد غضاضة حين نتحدث بفخر عن إنجازات مؤسسة الوقف لأننا ندين لله تعالى بالفضل أولاً ثم لكم أنتم إذ كنتم عوناً لنا بعد الله دعماً ونصحاً وتوجيهاً وتسديداً، فشكر الله لكم عطاءكم وأجزل لكم الأجر والمثوبة.
وختاماً
هذا هو عطاء العمل الخيري وهذه ثماره فماذا يسوء الغرب وماذا يضيره أم هو الحسد والعداء الأبدي لهذا الدين المنصور.
(*) مدير عام مؤسسة الوقف الإسلامي |