* الجزيرة - خاص :
أكد الشيخ أحمد بن عبد الرحمن الخليفي مدير الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة البكيرية أن ازدياد أعداد الطلاب المنتظمين في حلقات التحفيظ هو خير رد على المرجفين الذين يحاولون التشكيك في جمعيات ومدارس التحفيظ ، واتهامها باطلا بتفريخ الغلو والتطرف والإرهاب ، مشيرا إلى أن الادعاءات بتعارض الانتظام في حفظ القرآن مع التحصيل العلمي بالمدارس والجامعات هي جزء من الحملات الدعائية ضد القرآن الكريم ، وحفظته.
وأشار الشيخ الخليفي في حديث ل(الجزيرة) إلى أن عدد الملتحقين بجمعية التحفيظ بمحافظة البكيرية ، والذي يقترب من 4450 طالبا وطالبة ، في 242 مدرسة وحلقة تحفيظ ودار نسائية ، يؤكد عملياً فشل مثل هذه الحيل الشيطانية ، في تخويف الآباء والأمهات من حث الأبناء على الانتظام في حلقات ومدارس التحفيظ .
ومما لا شك فيه ويثبته الواقع أن حفظة القرآن هم الأكثر تفوقاً في المدارس والجامعات ، إضافة إلى سمو أخلاقهم ، ومعاملاتهم المستمدة من آداب وأخلاق القرآن الكريم.
وأضاف : إن معلمي القرآن يتحملون مسؤولية عظيمة في بيان ، وتفنيد كافة الافتراءات التي تستهدف تعطيل مسيرة الجمعيات ، وتهميش القرآن في قلوب وعقول أبناء المسلمين ، وأن يكون المعلم ذاته قدوة للطلاب في استقامته ، حفظه ، أخلاقه ، صحة عقيدته ، وإخلاص العمل في تدريس القرآن ، دون انشغال بالعائد المادي ، كذلك يجب على القائمين ألا يتهاونوا في رد أي شبهة تستهدف القرآن ، ومناشط تحفيظه ، وذلك من خلال بيان المنهج الذي تسير عليه جمعيات التحفيظ ، وسمو أهدافها ، ونفعها للمجتمع ، والاستفادة من جميع التقنيات المعلوماتية الحديثة في هذا الصدد ، بدلا من أن تشتغل هذه التقنيات من قبل أعداء الإسلام لإطلاق سهامهم وأحقادهم ضد الإسلام وأهله.
ويقترح الشيخ الخليفي أن تهتم جمعيات التحفيظ بإنشاء مواقع لها على شبكة الإنترنت تحت إشراف وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ، تشمل مسابقات في الحفظ ، المراجعة ، والدعوة إلى الانتظام في حلقات التحفيظ ، مؤكدا أن كثير من الجمعيات بحاجة إلى الدعم الفني والمادي، للاستفادة من هذه التقنيات ، وتوظيفها لتحقيق رسالتها في خدمة القرآن.
واختتم مدير جمعية التحفيظ بالبكيرية تصريحاته بالتأكيد على ضرورة الاستفادة من خريجي جمعيات التحفيظ في جميع مجالات العمل الاجتماعي والعام ، وتفعيل دورهم في علاج القضايا الاجتماعية ، ولاسيما في علاج انحراف السلوك والعادات غير السوية ، مثل التدخين ، والمخدرات ، مؤكدا أن تحقيق الاستفادة المنشودة يتطلب بالأساس تشجيع الناشئة والشباب على الانتظام في حلقات ومدارس التحفيظ في سن مبكرة ، لينشؤوا على تعاليم القرآن وآدابه ، وهذه مسؤولية الآباء والأمهات في المقام الأول ، ولاسيما أن الآثار الطيبة المترتبة على الحفظ المبكر للقرآن تشمل الأسرة والمجتمع بكافة شرائحه.
|