صاحب المعالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد
الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ حفظه الله
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:
إن من الأعلام الذين سجل لهم التاريخ صفحات مشرفة الإمام محمد بن عبدالوهاب -رحمه الله - الذي جاء عمره المديد مليئاً بالجهاد بالحجة والبرهان، والسيف والسنان، حتى أقام الله به العوج، وأحيا به ما اندرس من سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وجمع به الكلمة، ووحد به الصف، وأشرقت بدعوته الأرض بعد أن أظلمت بها سحب البدع والشرك.
وقد حظي هذا الإمام المبارك - أجزل الله مثوبته - بالتقدير والعرفان من ولاة الأمر في أطوار الدولة السعودية الثلاثة، ومن كل مخلص لدينه، وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وكان من ذلك إنشاء مساجد، وجوامع، ومدارس ومراكز تحمل اسمه، ومنها جامع إمام الدعوة غرب مقبرة النسيم بالرياض، الذي يضم جميع المرافق الحيوية التي يحتاج إليها الناس، ومنها: مغسلة للموتى بكامل تجهيزاتها.
ولاشك أن فتح هذه المغسلة، فيه تسهيل على الناس، وتيسير لذوي المصاب، لقرب الجامع من المقبرة، كما أن فيه خدمة لهذا الجامع الكبير، إلا أن عدم فتح المغسلة إلى هذا اليوم محل استغراب وانتقاد الجميع، ولا تعلم الأسباب التي تحول دون ذلك.
وحيث إن هذه الوزارة هي المسؤولة عن المساجد ومرافقها، فإننا نضع الأمر بين يدي معاليكم مؤكدين كثرة الاستفسارات، بل وكثرة الكلام والتأويلات، مما يؤكد أهمية أن تقوم الوزارة بالمبادرة بفتح هذه المغسلة، وتعيين إدارة لها، أو فتح المجال لأهل الخير الذين لديهم الاستعداد التام لتشغيلها، والوفاء بالتزاماتها المادية والبشرية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ابن الوطن |