* إعداد - محمد مجيد العادلي:
استطاعت مجموعة غير معروفة من مصممي الفيروسات نشر ما بات يعرف بأول دودة عالمية (فيروس ) تستطيع الانتشار عبر الهواتف الخلوية المتطورة، غير أن شركات أمن البرمجيات تقول إن الفيروس لا يحتوي على شفرة ذات طابع تدميري.
وهذه الدودة التي تسمى كابر (Cabir) كانت قد أرسلت الى شركتين لأمن البرمجيات هما كل من كابريسكي لاب في روسيا وشركة سيمانتيك في الولايات المتحدة الأمريكية من قبل عضو في منظمة تدعى (29a) تضم مصممين للفيروسات من جمهورية الجيك وسلوفاكيا ممن يتفاخرون بكونهم قد صمموا العديد من الفيروسات المدمرة حسب قول دينيس زينكن المتحدث باسم كابريسكي لاب.
ويضيف زينكن هذه أول نسخة من ديدان الشبكة التي تنتشر عبر الهواتف النقالة.
وهذه الدودة صممت لتعمل على الهواتف الذكية التي تعمل ببرنامج التشغيل سيمبيان آند سيريز سيكيستي (Symbian and Series 60)، حسب قول شركة سيمانتيك عبر موقعها على الإنترنت.
والمعروف إن هذا البرنامج التشغيلي يخدم ملايين الهواتف من نوع نوكيا ومنها الموديل الأكثر شعبية المسمى (6600).. ومع ذلك فلم تعلق نوكيا على هذه الأنباء حتى الآن.
لكن هذه الدودة لم تعد خطرة حتى الآن لأنها حتى لو انتشرت فإنها لا تحمل أي شفرة تدمر الملفات أو تنفذ أي عمليات تدميرية أخرى ، حسب قول شركات أمن البرمجيات.
وتشير المعلومات المتوفرة حتى الآن الى إن هذا الفيروس يحاول القفز من هاتف الى آخر عن طريق استخدام وصلة بلوتوث اللاسلكية القصيرة المدى الخاصة بالهاتف النقال. حيث تقوم بعملية مسح (Scan) لبيئتها المحيطة بحثاً عن أي جهاز تم تفعيل تقنية بلوتوث فيه.. وفور أن تعثر هذه الدودة على ضالتها ترسل نفسها بشكل متخف على شكل ملف أمني.. وعندها يجب أن تتم الموافقة على الملف من قبل مالك الهاتف النقال ليتم تثبيته ، قبل أن يتمكن من الانتشار.
ويقول ماتيس إمبيفارا مدير الأعمال لخدمات أمن الهواتف النقالة لدى شركة أف سيكيور الفنلندية المتخصصة ببرامج الحماية: إن فيروسات الهواتف النقالة ستكون أكثر خطورة عندما تتمكن من الانتشار دون تدخل بشري ، والتحول الرئيسي سيكون عندما يتمكن مجتمع كتابة الفيروسات من معرفة برنامج تشغيل الهاتف بشكل أفضل من اجل العثور على الثغرات التي يستطيعون النفاذ من خلالها.
ويضيف أمبيفارا: إن المعلومات حول برنامج سيمبيان التشغيلي باتت في متناول يد مصممي الفيروسات وإن فيروس كابر قد يكون الزناد الذي يطلق الفيروسات الأكثر خطورة.
ويقول متحدث باسم شركة سيمبيان صاحبة البرنامج في لندن ، إنه على العكس من الكومبيوترات الشخصية فليس من الممكن اختراق البرنامج الخاص بهواتفها الذكية من دون الموافقة على ذلك.
غير إنه يضيف: إلا إننا لا نستطيع القول أبداً إن ذلك لن يكون ممكناً مستقبلاً، فالهواتف الذكية قد صممت كأجهزة مفتوحة قابلة للبرمجة وعليه فإنه على المستخدمين أن يكونوا أكثر حذراً قبل أن يوافقوا (accept) على تنصيب البرنامج الجديد.
|