* جنيف - واس:
بدأت أمس الأول في مقر منظمة التجارة العالمية بجنيف الجولة الثانية عشرة من المفاوضات الجماعية لاستكمال انضمام المملكة العربية السعودية إلى المنظمة.
وقد ألقى معالي وزير التجارة والصناعة الدكتور هاشم عبدالله يماني كلمة المملكة قال فيها:
يسرُّنى أن أعود إلى جنيف مع وفدي العالي المستوى لحضور الاجتماع الثاني عشر لفريق العمل الخاص بانضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية.
إنني أؤمن أننا يمكن أن نكون قد حققنا رقما قياسيا في منظمة التجارة العالمية بعقد أربعة اجتماعات عمل خلال فترة ثمانية أشهر.. وأن هذا يبرهن على محاولتنا الجدية والجهود التي لا تعرف الكلل الهادفة إلى تحقيق انضمامنا لهذه المنظمة المحترمة قبل نهاية هذا العام.
إن نجاحنا يجب أن يعزى إلى الدعم الحيوي والمواقف المتقنة لشركائنا التجاريين.
إنني أنتهز هذه الفرصة -السيد الرئيس- للتعبير عن شكري العميق وتقديري لك شخصيا على دقتكم وكفايتكم، وللوفود المرموقين وجهدكم المتواصل لاقتطاع الوقت من جدول أعمالكم المزدحم، وإلى فريق الأمانة المحترف على دعمهم لتحقيق النتائج المرجوة في هذا الاجتماع الحاسم.
السيد الرئيس.. إن سوقاً آمناً ومستقراً للطاقة يظل هدفاً للمملكة العربية السعودية، خاصة السوق النفطية.. وإنني واثق من أن شركاءنا التجاريين يمكن أن يشهدوا للمملكة العربية السعودية على التزامها لتحقيق مثل هذا المسعى.
إن الإعلانات الأخيرة هي تَعَهُّد لما يعرفه العالم بالفعل من أن المملكة مستقرة وآمنة ومزود بالنفط يُعْتَمد عليه. منذ اجتماع العمل الأخير في 29 ابريل ووفقا لملاحظاتكم وخطة العمل المقترحة فإن المملكة العربية السعودية حققت المراحل التالية:
أولا: كان أهم تطور كبير في مجال التشريع، حيث انتهينا من كل قوانيننا المعلقة وتطبيق الأنظمة بما في ذلك قانون المنافسة الذي أعلنه مجلس الوزراء قبل يومين. وان قانون البراءة والتصاميم النموذجية للدوائر التكاملية وتنوع المصانع والتصاميم الصناعية أُقِرَّ من قِبَل مجلس الوزراء للإجازة النهائية وإعلانه. وإن إجراءات قوانين الحدود قد أجازها مجلس الوزراء ليصدرها وزير المالية، وسيتم توزيعها كلها حال الانتهاء من الترجمة الرسمية.
ثانيا: إنني مسرور لابلاغ لجنة العمل أننا انتهينا من توقيع اتفاقيتنا الثنائية مع جمهورية الهند، وأن اتفاقنا مع بنما سيوقع في الوقت المحدد.. وبالإضافة إلى ذلك فإننا مستمرون في إحراز تقدم إيجابى مع الولايات المتحدة، وأنه بالتفاهم المتبادل والود والتعاون فإن هذه الاتفاقيات الثنائية ستتم قريبا.
ثالثا: إن الاتفاق النهائي حول تسمية البضائع قد تم تصنيفه من قبل سلطات الجمارك السعودية وسُلِّم لأمانة منظمة التجارة العالمية، ومن أجل تسهيل الإعداد لجدول الأعمال الموحد للتنازلات والالتزامات الخاصة بالبضائع بما في ذلك مبادرة الانسجام الكيماوية والاتفاقيات الخاصة بوكالة السفر الدولية والطيران المدنى.
رابعا: إن فرقنا الفنية تَمَكَّنَتْ أيضا في وقت قياسى من الرد على 83 صفحة من الأسئلة والتعليقات التي تلقتها من شركائنا التجاريين بعد الاجتماع الأخير، وإن هذه الردود مبينة على الفقرة الخامسة من تقرير فريق العمل، ومنذ تداوله قامت فرقنا الفنية بالعمل من أجل تقديم ردود إضافية للملحق الذي سُلِّم لأمانة منظمة التجارة الدولية.
إن أمانة منظمة التجارة العالمية، وبفعالية كبيرة، قد أعدت النسخة المنقحة لمسودة تقرير فريق العمل مع الملحق.. وإنني -بصدق- أؤمن أن هذه المسودة هي وثيقة متوازنة وترضي جميع الأطراف.
السيد الرئيس.. قبل أن أختتم كلمتي، دعوني أوضح أن المملكة العربية السعودية قد فعلت كل المطلوب تقريبا للانضمام لمنظمة التجارة الدولية، وان هذا الاجتماع يمثل ذروة مساعينا المشتركة للإعداد مع شركائنا التجاريين لصفقة طموحة من الحقوق المتبادلة والالتزامات.
وعليه دعونا -السيد الرئيس- لتكريس هذا الاجتماع لمعالجة الموضوعات القليلة المتبقية في مسودة التقرير من أجل تبنيه في الاجتماع القادم.. وإنني متأكد انه بحلول ذلك الوقت ستكون كل نتائج الاتفاقيات الثنائية قد تم دمجها في جدول الأعمال الموحد حول البضائع والخدمات.
وقد أوضح معالي وزير التجارة والصناعة الدكتور هاشم عبدالله يماني -في تصريح لوكالة الأنباء السعودية- أن الاتفاق أصبح نهائياً مع بنما، ولم يبق سوى الولايات المتحدة، وأن المملكة قطعت شوطا كبيرا في مفاوضاتها مع الولايات المتحدة.
|