* الرياض - عبدالله العماري:
بدأت أسعار سلالة الغنم السورية بالانتعاش مؤخراً بعد حالة الركود في السنوات الماضية مصاحباً ذلك الانتعاش عودة رموز وهوامير السوق سابقاً بعد انقطاع دام 8 سنوات تقريباً.أوضح ذلك الأستاذ محمد بن عبدالعزيز الدايل مشرف ومؤسس مزاد الدايل في شرق الرياض والذي يعتبر أكبر وأهم مزاد لسلالة الغنم السورية في الخليج والعالم العربي.
وأشار الدايل الى ان سبب تدهور أسعار سلالة الغنم السورية والهبوط القوي لمؤشر أسعارها سابقاً يعود لعدة عوامل ومؤثرات ساهمت في خروج العديد من محبي هذه السلالة بعد أن تكبدوا الخسائر والنكسات.وأضاف الدايل الى أن أهم الأسباب هو كثرة العرض وقلة الطلب وندرة المتميز، بالاضافة الى مبالغة البعض في الأسعار ووضع أرقام خيالية في المزادات الشهرية والسنوية.
الجدير بالذكر ان مزاد الدايل يقام كل يوم خميس وكل شهر مرة واحدة ويحضره العديد من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي ولعل أكثرهم من دولة الكويت الشقيقة.ومن خلال تواجدنا مع الأستاذ الدايل تم عرض الفحل من سلالة عطاف ووصل سعره الى 150.000 ريال.
من جهة أخرى التقينا بأحد الرواد والعائدين الى سوق الغنم السورية بعد انقطاع دام 8 سنوات ويدعى أبوعلي صاحب الفحل صافي، وأشار الى ان هذا النمو الايجابي ظاهرة صحية بعد أن وصلت أسعار الغنم الى أرقام فلكية، ومبالغ فيها، واضاف أبوعلي عاملاً مهماً في عودة الانتعاش لسوق الغنم السورية ويتمحور في رجوع العديد من ملاك الخيل الى الساحة بعد أن هجروها ويعتبر هذا من أهم المقومات التي أعادت للسوق توازنه، وأوضح أبوعلي أن أسعار هذه السلالة تعتمد على عوامل كثيرة منها النسب والتسلسل العرقي للفحل والحجم واللون وبروز مقدمة الرأس وملامح الوجه بشكل عام.
كما التقينا بأحد الرموز والهواة المتميزين ويدعى أبو صالح بعد انقطاع دام 7 سنوات الذي أكد عودة الكثير من محبي تربية هذه السلالة ولكن هذه المرة بنظرة اقتصادية ربحية نوعاً ما لا من أجل الهواية والاقتناء، وأضاف أبوصالح ان كثرة السلالات المتميزة مثل: المعنى وغانض والجلاد وغيرها من الفحول النادرة ساهمت بشكل فعال في دخول فئة الشباب صغار السن مما أضفى على السوق تنوعاً جميلاً جمع بين خبرة الرواد ودخول دماء جديدة جعلت الجانب التجاري هدفها الأول.
|