* أديس - أبابا - من تسيجاي - تاديسي رويترز:
قال مسؤول بالأمم المتحدة: إن أضمن سبيل أمام الفصائل الصومالية لاستعادة الثقة الدولية في دولتهم المنهارة يتمثل في تشكيل حكومة موسعة يمكن أن تعيد إحلال السلام وتردع الإرهابيين.
وقال ونستون توبمان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للصومال ل(رويترز) في مقابلة: (الصوماليون لا يختلفون عن الشعوب الأخرى. إنهم يريدون السلام والخروج من وضع انعدام الدولة).
وانزلق الصومال إلى هاوية الفوضى بعد أن أطاح زعماء الحرب بالرئيس آنذاك محمد سياد بري عام 1991.
وتنظر الدول الكبرى إلى الصومال على أنه مستنقع تعثرت فيه القوات الأمريكية قبل عقد ويعتبره المسؤولون الأمريكيون ملاذاً آمناً محتملاً للمتشددين لغياب الحكومة المركزية منذ الإطاجة ببري.
إلا أن توبمان قال: إن المجتمع الدولي يمكن أن يقدم مزيداً من المشاركة في مساعدة الصومال إذا اتفقت الفصائل الصومالية المشاركة في محادثات السلام التي تستضيفها كينيا على وقف المنازعات وتشكيل حكومة جديدة ذات تمثيل واسع.
وأضاف توبمان: (الحكومة الجديدة في الصومال يجب أن تكون حكومة جامعة لكل الفصائل بشكل يمكنها من تحقيق السلام والمصالحة بين أبناء الشعب وتتصدى أيضا للتهديد الإرهابي في القرن الإفريقي).
ومضى يقول: (المجتمع الدولي يعتقد أن الصوماليين يحبون الاقتتال فيما بينهم. ولكن هذا ليس انطباعاً حقيقياً لما لاحظته خلال العامين اللذين عملت فيهما مع الصوماليين).
وقال توبمان المقيم في نيروبي متحدثا أثناء زيارة لأديس أبابا لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء ملس زيناوي: إن زعماء الحرب الذين قسموا البلاد إلى إقطاعيات لا يمثلون أبناء الشعب الصومالي البالغ عددهم سبعة ملايين نسمة.
وتابع: (زعماء الحرب أقلية... هناك الكثير من العناصر الإيجابية داخل الصومال. غالبية الشعب الصومالي يتوقون لليوم الذي ينتهي فيه العنف. إنهم يريدون السلام. إنهم يريدون تنمية بلادهم).
ولم تتفق الفصائل الصومالية في المحادثات التي تجري في كينيا منذ 19 شهراً على إدارة تخلف الحكومة الوطنية الانتقالية التي تحظى بدعم العرب والتي انتهت ولايتها المحددة بثلاث سنوات عام 2003.
وقال توبمان: (إذا فشلنا في تشكيل حكومة في الصومال على نحو عاجل فإن التهديد للسلامين الإقليمي والعالمي سيزداد مع استخدام الإرهابيين بلداً يفتقد مقومات الدولة كنقطة انطلاق لأنشطتهم) - على حد تعبيره.
|