* طهران - فيينا - الوكالات:
شكّل مئات من طلاب الباسيج (الميليشيات الإسلامية الإيرانية) سلسلة بشرية حول محطة بوشهر النووية والمفاعل النووي في مدينة أراك للتأكيد على أنهم سيدافعون حتى آخر قطرة دم عن حق إيران في الحصول على التكنولوجيا النووية. ولبس المتظاهرون في هذين التجمعين الأكفان في وقت صعَّدت فيه إيران موقفها بالتهديد باستئناف تخصيب اليورانيوم رداً على مشروع قرار شديد اللهجة للوكالة الدولية للطاقة الذرية أعدته كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا ينتقد إيران لضعف تعاونها في الموضوع النووي.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الإيراني محمد خاتمي وصف مسودة القرار بأنها سيئة جداً وتتعدى الإطار القانوني لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، لكنه أكد أن بلاده ليس لديها النية لأن تحذو حذو كوريا الشمالية وتنسحب من المعاهدة.. مجدداً القول إن طهران لا تنوي استخدام التكنولوجيا النووية في أغراض عسكرية.
ومن جانبها انتقدت صحيفة (جمهوري إسلامي) وزارة الخارجية الإيرانية وموقفها إزاء البرنامج النووي الإيراني. وقالت الصحيفة إن موقف وزارة الخارجية غير الحاسم والمتراخي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والدول الأوروبية هو الذي وضع إيران في هذا الموقف الحرج اليوم بشأن برنامجها النووي وحقها البديهي في امتلاك تقنيات نووية للأغراض السلمية. وأضافت الصحيفة أن موقف وزارة الخارجية الإيرانية هذا دفع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تعد أداة أمريكية للضغط على إيران. من جهة أخرى أعلن مصدر دبلوماسي أن دبلوماسيي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم يتوصلوا مساء الأربعاء إلى اتفاق حول مشروع قرار ينص على إجراء تحقيق بالاتهامات الأمريكية حول تطوير إيران سراً أسلحة نووية. وقال المصدر إن الاجتماع سيستأنف في محاولة للتوصل إلى اتفاق.
ومن ناحيته، قال دبلوماسي في الوكالة (لم نسجل أي تقدم) مشيراً إلى أن تغييرات في النص يجب أن ترسل إلى عواصم الدول الـ35 الأعضاء في مجلس الحكام لأخذ موافقتها وهذا الأمر قد يتطلب بعض الوقت.
|