Friday 18th June,200411586العددالجمعة 30 ,ربيع الآخر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

أصيب بجلطة دماغية وشلل نصفي أصيب بجلطة دماغية وشلل نصفي
ماذا يريدون من إنسان عمره (60 عاماً) قضى منها في الأسر اليهودي (19 عاماً)؟!

* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
ماذا يريدون من إنسان عمره (60 عاماً) قضى منها في الأسر الصهيوني (19 عاماً)، من مدة محكوميته البالغة مدى الحياة، هل ينتظرون إخراجه من السجن ميتاً..؟!
نناشد أصحاب القلوب الرحيمة، والمؤسسات الحقوقية والقانونية، إنقاذ حياة زوجي المعتقل في مستشفى (سجن الرملة) حيث أصيب مؤخراً بجلطة دماغية تسببت له بشلل نصفي.. بهذه الكلمات، بدأت زوجة الأسير الفلسطيني محمد حسن عبد الجواد أبو هدوان، مناشدتها في رسالة مكتوبة تلقت (الجزيرة) نسخة منها، جاء فيها: زرت زوجي هذا الأسبوع، في مستشفى سجن الرملة
اليهودي، حيث فوجئت بإخراجه للقائي بمساعدة أحد زملائه، في حين كان يجلس على كرسي متحرك.. وخلال الزيارة لم أتمكن من رؤيته بوضوح أو سماع صوته؛ نظراً لوجود حاجز الزجاج والشبك بيني وبينه، وقد علمت أنه قد غاب عن الوعي فجأة وتم نقله للعلاج في مستشفى (إساف هاروفيه اليهودي) لمدة يومين ثم أعيد لمستشفى الرملة بدون إكمال علاجه.. وتحدثت الزوجة التي جاوزت الخمسين من عمرها بحرقة وألم وهي تبكي متسائلة: لقد أصيب زوجي بجلطة دماغية تسببت له بشلل نصفي، ماذا يريدون من إنسان عمره ستون عاماً، هل ينتظرون إخراجه من السجن في كفن..؟!
يذكر أن الأسير محمد أبو هدوان أصيب في نهاية العام الماضي بغيبوبة بسبب نقص الأوكسجين في زنزانة صهيونية، وتوقفت رئتاه عن العمل ورقد في المستشفى مدة عشرين يوماً.. وقد أصيب في سجنه بعدة أمراض منها تصلب الشرايين والضغط والسكري وأزمة صدرية ويتناول يومياً 30 حبة من الأدوية.. وفي هذا السياق، أكد وزير الأسرى الفلسطيني، هشام عبد الرازق
لمراسل الجزيرة: إن عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال انتفاضة الأقصى، زاد عن (27927 أسيراً وأسيرة)؛ بقي منهم في سجون الاحتلال نحو (7500 أسير وأسيرة)، منهم أكثر من (1000 أسير ومعتقل) يعانون من أمراض مزمنة، ومن إصابات خطيرة، هم بحاجة ماسة للعلاج..
وفي موضوع ذي صلة بالانتهاكات الصهيونية المتزايدة، بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، بعث د. عزمي بشارة، العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي يوم الثلاثاء، الموافق 15- 6- 2004، برسالة عاجلة إلى إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية وإلى وزير الأمن الداخلي، تساحي هنجبي، مطالباً بإجراء تحقيق
في المعلومات الواردة من السجون الإسرائيلية، حول أساليب التعذيب التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون في العديد من السجون الإسرائيلية. وجاء في رسالة بشارة، التي تلقت (الجزيرة) نسخة منها: إن عشرات الأسرى الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة ومن العرب الفلسطينيين الذين يعيشون في الأراضي المحتلة عام 1948، يتعرضون لشتى أنواع التعذيب والتنكيل المستمر من السجانين اليهود، في سجن شطة وسجن مجيدو، وقد
وصل الأمر إلى إجبار بعض الأسرى على التعري بشكل جماعي خلال عملية التفتيش الصباحية واقتيادهم إلى الساحة العامة أمام بقية الجنود في السجن، وتحت تهديد السلاح..!!!
وجاء في الرسالة: في حادثة أخرى حاول سجانون يهود اغتصاب ثلاثة
أسرى بعد تعريتهم ومحاولة التحرش جنسياً بآخرين، ولا ينتهي الأمر عند هذا الحد؛ بل يتم معاقبة السجناء بعزلهم في السجن الانفرادي وفرض غرامة مالية عليهم بحجة عصيان الأوامر..!!
طالب د. بشارة في رسالته، إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بالتحقيق في هذه الأساليب الوحشية، وتحويل المسؤولين عن هذه الممارسات إلى القضاء..
وأفادت مصادر حقوقية فلسطينية، نقلاً عن الأسرى الفلسطينيين: أن شاحنات ضخمة حضرت إلى محيط السجن وهي محملة بجدر إسمنتية يبلغ طول الواحد منها 9 أمتار وعرض متر واحد، وشرعت طواقم أخرى في تشيد هذه المكعبات على شكل جدار يحيط بالسجن.. وأكد الأسرى في إفادة حقوقية وصلت (الجزيرة) نسخة منها: أن تشيد هذا الجدار الذي يلاصق الأشياك المحيطة بخيامهم يعني عزلهم بالمطلق عن العالم الخارجي، وحتى ومن رؤية الشمس أو استنشاق الهواء، وهو ما سيزيد معاناتهم.. وأوضحت مصادر الأسرى أن مثل هذا الجدار يعني تقطيع أوصال السجن إلى عدة أقسام، كل قسم سيحيط به جدار إسمنتي يفصله بشكل تام عن القسم الآخر..
يشار إلى أن سجن النقب الصحراوي يعتبر من أكبر السجون اليهودية الموجودة داخل دولة الاحتلال الصهيوني، خصوصاً أنه يحوي أكثر من 1722 أسيراً ومعتقلاً محكومين وموقوفين.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved