* رام الله - نائل نخلة:
أفاد محامي نادي الأسير رائد محاميد الذي قام بزيارة عدد من الأسرى في سجن جلبوع بأن محاولة اغتصاب جرت من قبل السجانين لعدد من الأسرى في احد الأقسام، وبعد رفض المعتقلين ذلك ومقاومتهم للسجانين تم عزلهم في زنازين انفرادية.
وأوضح الأسرى الذين التقاهم المحامي أن الأوضاع في السجن قابلة للانفجار، حيث يقوم السجانون بإجراء التفتيش العاري والجسدي المذل للمعتقلين بهدف إهانتهم، ويقوم السجانون بإدخال اسيرين أو ثلاثة أسرى إلى غرفة واحدة وهما عاريان لبعض الوقت.
وأشار الأسرى إلى سياسة فرض غرامات مالية عليهم لأتفه الأسباب وذكروا أنه في حالة إجراء العدد ووجود أحد الأسرى داخل الحمام فإن السجانين يدخلون إليه ويخرجونه عارياً. وعند الصلاة يجبرونهم على ترك الصلاة والحضور من أجل اتمام العدد.
ونقل المحامي عن الأسرى قولهم إن الوضع الصحي متردٍ فلا توجد فحوصات للمرضى، وهناك مماطلة في تقديم العلاج.
وتحدث الأسرى عن سوء الطعام وعدم كفايته واضطرارهم إلى شراء المواد الغذائية على حسابهم الخاص، وأن بعض الأسرى ممنوعون من زيارة الأهل وإن غدراة السجن لا تسمح للأسرى بالخروج إلى ساحة النزهة سوى ساعة واحدة فقط يومياً.
وقال المحامي محاميد ان اجراءات السجن حول زيارة المحامين معقدة ومهينة ويضطر المحامي إلى الانتظار فترة طويلة، وان الغرفة المخصصة للزيارة تكون هي نفسها غرفة زيارات الأهل ولا توجد غرفة مخصصة لزيارة المحامين.
وقال محاميد إن اهالي الأسرى من نساء وأطفال وشيوخ يعانون خلال الزيارة من الانتظار تحت الحر الشديد، ولا تتوفر أبسط الشروط الأساسية لهم من مقاعد ومراحيض وماء للشرب ومظلات واقية من أشعة الشمس.
وقال إن إدارة السجن لا تسمح للأهالي بادخال الملابس الضرورية للأسرى. ويعتبر سجن جلبوع الذي افتتح مؤخراً جزءاً من سجن شطة ويتكون من خمسة أقسام وفي كل قسم هناك 15غرفة في كل منها يوجد 8- 9 أسرى، ويبلغ عدد المعتقلين في السجن 608 أسرى. والتقى المحامي عددا من الأسرى وهم: جميل محمد النتح، وهو مصاب بالرصاص في كل أنحاء جسده وأوتار يده مقطوعة وبحاجة إلى إجراء عمليات جراحية، وعلي مرشد سلهب، مصاب بالرصاص في القدم والحوض ولا يتلقى سوى المسكنات رغم أن تقرير الطبيب يقرر إجراء عملية جراحية له، وغنم صالح غانم، مصاب في قدمه ويوجد كسر فيها وهو بحاجة إلى العلاج والمتابعة.
|