المتابع للصحافة العربية، يجد أن كبريات تلك الصحف ذات العمق الجماهيري، تتقاطع اهتماماتها في (المرأة) عندما تحترف تلك الصحف المنافسة أمام أعيننا في نشر (المرأة) (صورة) ترصد من خلالها مسيرة إنجازها الأسطوري عبر ليالي البذخ الفني أو من داخل أروقة فنادق الخمس نجوم، مكرسة بذلك تلك الصورة النمطية عن (المرأة النجم) في عقل (الآخر)، أو من خلال نشرها (خبراً) يلاحق تلك (النجمة) التي احترفت (البريق) في عتمة الانكسار وتوشحت (الضوء) في ليل الفشل، طبعا لن يسمع اعتراض العبد المسكين على صيغة التعامل الصحفي العصري مع (المرأة) من خلال صورتها أو (خبرها), عندما تتربع على عرش (الأخيرة) أو (الأولى) في تلك الصحافة معلنة تتويجها ملكة على (عرش) عفواً على (حدقة) القارئ المغلوب على أمره، ولكن السؤال الفيصل هل لاحظ القارئ يوماً ما، ولو خطأ أن نشرت تلك الصحف صورة لامرأة متفوقة في مجال علمي أو تقني أو محققة حضورا اجتماعياً في غير مجالات الفن والطرب والتمثيل، لعل تلك (الصحافة) تخرج بالمرأة النجم من ضيق (النمطية) إلى فضاء الطموح بالمرأة ومن أجل المرأة بعيداً عن (تكريس) الصورة الاستهلاكية سهلة الهضم عندما تعيد تلك الصحافة منهجيتها في التعامل مع عقل القارئ الواعي لتخرج عن الإطار (الأصفر) منهجا وهدفاً وأخيراً متى نجد موازنة حقيقية بين صورة المرأة ( العقل) وصور المرأة (الجسد) في واقعنا المعاش وليس الصحافة فقط.
sahem20@hotmail.csssom
|