يعتبر القطاع الزراعي في منطقة الجوف من أهم القطاعات الإنتاجية؛ نظراً لجودة تربتها، ووفرة وعذوبة مياهها، وجوها المناسب. ومنطقة الجوف من المناطق التي تنجح بها كافة أنواع المنتجات الزراعية التي يحتاجها السكان وبكميات وفيرة. وقد انعكس نمو القطاع الزراعي في المنطقة على نمو القطاعين الصناعي والتجاري، ويتمثل ذلك في قيام الصناعات الغذائية، وصناعات التعبئة والتغليف، ومشروعات الإنتاج الحيواني وملحقاتها من صناعة مشتقات الألبان والمنتجات الجلدية، وقيام صناعات مستلزمات الإنتاج الزراعي مثل الأسمدة والمبيدات والآلات الزراعية. وقد بلغ عدد المزارع التابعة لمديرية الزراعة بالمنطقة حوالي 3000 مزرعة، كثير منها ينتج انواع الخضروات والفواكه والتمور إضافة إلى القمح والشعير.
كما يوجد حوالي 120 مشروعاً زراعياً بالقرب من سكاكا، وحوالي 1000 مشروع زراعي في بسيطا، وبعض المشاريع الزراعية مثل شركة الجوف للتنمية الزراعية وشركة نادك وشركة الراجحي للأعمال الزراعية.
وتعتبر بسيطا عماد الزراعة بمنطقة الجوف، وتبشر بمستقبل زراعي كبير؛ لما تتمتع به من خصائص فريدة يندر توفرها في منطقة أخرى من حيث التربة الصالحة والجو المناسب والمياه العذبة. وتتميز منطقة الجوف منذ القدم بزراعة النخيل، وينتشر بها اكثر من مليون نخلة منتجة، ويعتبر نوع (الحلوة) أهم أنواع التمور المنتجة، ويقدر إنتاج المنطقة من التمور حوالي 25 ألف طن. كما تشتهر المنطقة بزراعة وإنتاج محصول الزيتون الذي يزيد عدد الأشجار المزروعة منه حالياً على أكثر من 3 ملايين شجرة زيتون، منها حوالي 2 مليون شجرة زيتون مثمرة. ويوجد بالمنطقة حوالي 8 معاصر لتغطية جانب من احتياجات المملكة من زيت الزيتون. وأيضاً نجحت المنطقة في زراعة محاصيل الفاكهة من الموالح والحمضيات واللوزيات، والذي يقدر إنتاجها بآلاف الأطنان. كما نجحت المنطقة في زراعة جميع أنواع الخضروات.
|