*تحقيق - عبدالرحمن المصيبيح:
مازالت خطوة وزارة التربية والتعليم التي خطتها نحو الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم بزملائهم طلاب التعليم العام تحقق نجاحاً كبيراً وسعادة غامرة تجاه هذه الفئة الغالية من مجتمعنا.
وأسهمت الأمانة العامة للتربية الخاصة بإسهامات كبيرة ومميزة لقيت تقدير ورضاء وإشادة أولياء أمور هؤلاء الطلاب.
وقسم التربية الخاصة في الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الرياض له اهتمامات ومساهمات كبيرة في هذا المجال من خلال البحوث والدراسات والتقارير التي تعد عن هذا الموضوع وخلال هذا اللقاء مع الأستاذ أحمد عبدالله الدغيم المشرف على برنامج المعلم المتجول في قسم التربية الخاصة بالإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الرياض تحدث عن مشروع الدمج والطرق التي يسير عليها وأمور أخرى جاءت من خلال هذا اللقاء.
** نود تسليط الضوء على المشروع ويبدأ الأستاذ الدغيم حديثه قائلاً:
- لقد اهتمت وزارة التربية والتعليم ممثلة بالأمانة العامة للتربية الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة ومنهم الطلاب ضعاف السمع وعيوب النطق بتعليمهم بمدارس التعليم العام فيما يسمى بالدمج.وإن الدمج التربوي للطلاب ضعاف السمع وعيوب النطق في المملكة يتم على طريقتين وهما الدمج الجزئي والذي يتحقق من خلال استحداث فصول خاصة ملحقة بالمدارس العادية (برامج ضعاف السمع وعيوب النطق) وطريقة الدمج الكلي التي تتم عن طريق استخدام الأساليب التربوية الحديثة من خلال إكساب المعاق سمعياً المهارات والمعارف والعلوم التي يتلقاها مع أقرانه العاديين في المدارس العادية, والتي تؤكد تفاعله مع المجتمع الذي يعيش فيه مع تلقي خدمات التربية الخاصة عن طريق برنامجي المعلم المستشار أو المعلم المتجول وهذا هو موضوع ورقة العمل والذي سوف نتطرق فيه لتعريف الدمج وأهمية دمج الطلاب ضعاف السمع وعيوب النطق بالتعليم العام وتعريف المعلم المتجول لضعاف السمع وعيوب النطق ودور المعلم المتجول وأهداف برنامج المعلم المتجول والخطوات التي يجب أن يتبعها المعلم المتجول والمكان الذي يعمل به المعلم المتجول وتقديم بعض الطرق والأساليب التي تساعد المعلم بالتعليم العام في التعامل مع الطلاب ضعاف السمع وعيوب النطق داخل الفصل الدراسي وتقديم بعض الإرشادات لولي الأمر التي تساعد على رفع المستوى التحصيلي للطالب راجين من الله العلي القدير أن تتحقق الفائدة.
** الدمج وأهميته:
هناك تعاريف عديدة منها تعريف كوفمن ومن أكثرها شمولية: (هو دمج الأطفال غير العاديين المؤهلين مع أقرانهم دمجاً زمنياً, تعليمياً, واجتماعياً حسب خطة وبرنامج وطريقة تعليمية مستمرة تقر حسب حاجة كل طفل على حده, ويشترط فيها وضوح المسؤولية لدى الجهاز الإداري, والتعليمي, والفني في التعليم العام والتعليم الخاص) وتكمن أهمية الدمج في تفعيله بعد زوال المعوقات أو انحسارها بشكل يمكنهم من مسايرة طلاب التعليم العام ومالها من أثر في حياة الطلاب الدراسية والاجتماعية والنفسية.
** دور المعلم المتجول:
هو المعلم المختص في مجال التربية الخاصة (عوق سمعي) يقوم بالتجول المستمر بين المدارس العادية التي بها طلاب (ضعاف سمع أو عيوب نطق) متخرجين من برامج (ضعاف السمع وعيوب النطق) بالمرحلة الابتدائية الملحقة بالتعليم العام والملتحقين بالمرحلة المتوسطة بمدارس التعليم العام ليقدم لهم خدمات تربوية خاصة, وتعليمية وتوضيحية في بعض المواد الأساسية (القراءة, الكتابة, الإملاء, الرياضيات) وتقديم خبراته التعليمية والاستشارية لمعلميهم ولإدارة مدرستهم ولأسرهم بالإضافة إلى قيامه بعملية التشخيص والتقويم.
ويكون دور المعلم المتجول الحصول على البيانات الأولية من المرشد الطلابي عن الطالب ضعيف السمع أو عيوب النطق.وتحقيق الأهداف التي يحددها المعلم المتجول (خطة خاصة بالطالب) وكتابة تقرير عن كل طالب لديه ضعف بالسمع أو عيوب نطق.
** ما هي أهداف برنامج المعلم المتجول؟
- يهدف برنامج المعلم المتجول إلى زيادة فاعلية التعليم في المملكة العربية السعودية وذلك بتقديم أفضل الخدمات إلى التلاميذ في مجال التربية الخاصة - المعلم المتجول - عن طريق:
- تقديم الخدمات التربوية الخاصة للطلاب الذين لديهم صعوبات في التعلم (ضعاف سمع وعيوب نطق) بعد اكتشافهم وتشخيص حالاتهم.
- توعية وإرشاد مديري المدارس والمعلمين وأولياء أمور الطلاب (ضعاف السمع وعيوب نطق) وكذلك الطلاب أنفسهم بأهمية برنامج المعلم المتجول وإبراز جوانبه الإيجابية.
- تقديم الاستشارة التربوية لمعلمي المدرسة التي تساعدهم في تدريس بعض التلاميذ الذين يتلقون التدريس داخل الفصل العادي.
- تقديم إرشادات لأولياء أمور الطلاب الذين يتلقون خدمات البرنامج لمساعدتهم في التعامل مع حالة الطالب في المنزل.
طرق تساعد المعلم كيفية التعامل مع الطلاب
من هذه الطرق جلوس الطالب في المقاعد الأمامية, يفضل التحدث بطريقة واضحة وبصوت عادي, ويفضل إعادة العبارة أو السؤال حتى يكون أسهل للفهم حسب الضرورة, ويفضل حث الطالب على مراجعة الدرس الجديد في المنزل قبل شرحه في الفصل, ويفضل أن يترك للطالب الوقت الكافي حتى يكمل الواجبات داخل الصف وإحضاره في أقرب فرصة, وحث ومتابعة الطالب بالاستمرار على ارتداء المعين السمعي, ويفضل تكليف أحد الطلاب المتفوقين دراسياً بأن يكون بجانب الطالب ذي الاحتياجات الخاصة لتوضيح الواجبات الصفية أو شرح سؤال أو الإشارة لموضوع الدرس, ولاتطلب من الطالب القراءة أمام زملائه إذا كنت تلاحظ عدم رغبته في ذلك.
ويحاول المعلم عند شرح الدرس أو أية مهمة جديدة أن تكون أمام الطالب وجهاً لوجه.يحاول المعلم أن يسأل الطالب سؤالاً يتوقع أن يجيب عليه حتى يشجعه على بذل جهد أفضل داخل الصف الدراسي.
وعند تقييم الطالب شفهياً يجب الأخذ بعين الاعتبار التركيز على مدى حفظ الطالب وفهمه للمادة العلمية دون التدقيق على طريقة إلقاء الطالب للمادة.
إرشادات لولي الأمر:
حث الطالب على ارتداء المعين السمعي باستمرار, والاهتمام بالمعين السمعي, والمحافظة عليه, وصيانته والتأكد من استمرارية عمله, وإجراء قياس سمعي للطالب على فترات منتظمة, ومراجعة مراكز السمع والكلام وذلك بغرض الاستمرار في علاج عيوب النطق واضطرابات الكلام التي يعاني منها الطالب, وتوفير الاستقرار النفسي والاجتماعي للطالب في المنزل والمدرسة, وذلك عن طريق معاملته معاملة الأسوياء, وعدم السخرية منه, والتركيز على الذي يقع فيه من عيوب في النطق أمام الآخرين وتشجيعه على بناء صداقات وعلاقات اجتماعية مع أقرانه في المدرسة والحي.
|